الاتحاد السوفيتي هو اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية بالكامل، ويعبر عن إمبراطورية أوراسيا الشمالية السابقة الممتدة من بحر البلطيق والبحر الأسود إلى المحيط الهادئ، ويتكون الاتحاد من 15 جمهورية اشتراكية سوفيتية، وكانت العاصمة موسكو قبل ذلك، أما الآن فهي عاصمة روسيا.. تعرف على تفاصيل أكثر عن الاتحاد السوفيتي.
دول الاتحاد السوفيتي
- الجمهورية الروسية
- الجمهورية الأوكرانية
- الجمهورية الأوزبكية
- الجمهورية الكازاخية
- جمهورية بيلاروسيا
- الجمهورية الأذرية
- الجمهورية الجورجية
- الجمهورية الطاجيكية
- الجمهورية المولدوفية
- الجمهورية القيرغيزية
- الجمهورية الليتوانية
- الجمهورية التركمانية
- الجمهورية الأرمينية
- الجمهورية اللاتفية
- الجمهورية الإستونية
الاتحاد السوفيتي جغرافيا
خلال فترة وجوده، كان الاتحاد السوفيتي من حيث المساحة أكبر بلد في العالم، وكان أيضا من أكثر الدول تنوعا؛ حيث كانت يعيش أكثر من 100 جنسية متميزة داخل حدوده، ومع ذلك فإن غالبية السكان كانوا يتألفون من الروس والأوكرانيين والبيلاروسيين، وشكلت هذه المجموعات مجتمعة أكثر من ثلثي مجموع السكان في أواخر الثمانينيات.
بين عامي 1946م و1991م غطى الاتحاد السوفيتي مساحة تقدر بحوالي 22.400.000 كيلومتر مربع، وهي 7 أضعاف مساحة الهند ومرتين ونصف من مساحة الولايات المتحدة، واحتلت البلاد ما يقرب من سدس مساحة سطح الأرض، بما في ذلك النصف الشرقي من أوروبا وما يقرب من الثلث الشمالي من آسيا.
تشكيل الاتحاد السوفيتي
بموجب الدستور الذي تم تبنيه في الثلاثينيات وتم تعديله في أكتوبر 1977م؛ تم تشكيل الأساس السياسي للاتحاد السوفيتي من قبل نواب الشعب لدى الجمهوريات المشتركة، وكانت هذه الجمهوريات موجودة على جميع مستويات التسلسل الهرمي الإداري تحت السيطرة الاسمية لمجلس السوفيت الأعلى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية الموجود في موسكو.
كانت هذه الهيئة تتألف من مجلسين أساسيين هما مجلس الاتحاد السوفيتي، مع 750 عضوا منتخبين على أساس دائرة انتخابية ذات عضو واحد، وسوفيت القوميات، مع 750 عضوا يمثلون مختلف الأقسام السياسية بحيث يضم المجلس 32 عضوا من كل جمهورية في الاتحاد، و11 عضوا من كل جمهورية تتمتع بالحكم الذاتي.
النظام الاقتصادي للاتحاد السوفيتي
كان النظام الاقتصادي للاتحاد السوفيتي سلطويا ومركزيا للغاية؛ حيث كان الأساس الاقتصادي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية هو الملكية الاشتراكية لوسائل الإنتاج والتوزيع والتبادل، وكان اقتصاد البلد بأكمله خاضعا لسلسلة من الخطط الخمسية التي حددت أهدافا لجميع أشكال الإنتاج.
حدثت تغيرات جذرية سياسية واقتصادية في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي باعتماد إعادة الهيكلة والانفتاح على الجانب الاقتصادي لدى الاتحاد، فكان لا بد من استبدال الاقتصاد الموجه المخطط والمركز بدرجة عالية بالإدخال التدريجي لعناصر اقتصاد السوق، وهو تغيير ثبتت صعوبة تحقيقه ورافقه انخفاض الإنتاج في العديد من القطاعات وزيادة مشاكل التوزيع.
النظام السياسي للاتحاد السوفيتي
استبدلت التعديلات الدستورية في عام 1988م مجلس السوفيت الأعلى القديم بمجلس نواب الشعب في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، وكان المؤتمر الجديد يضم 2250 عضوا تم انتخاب ثلثهم على أساس الدوائر الانتخابية، ويمثل الثلث الأقاليم السياسية، والثلث الباقي جاء من المنظمات الاجتماعية النقابية، مثل: النقابات العمالية، والحزب الشيوعي، وأكاديمية العلوم.
يمكن وصف هذه المؤتمرات بأنها برلمانات، وقد انخرطت في نقاش حاد حول المستقبل الاقتصادي والسياسي للبلاد، ومنذ عام 1989م نشأت صراعات بين برلمان اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية وتلك الخاصة بالجمهوريات الفردية، خاصة حول سلطات كل من حكومة الاتحاد السوفيتي والجمهوريات.
تفاقمت هذه الصراعات بسبب عودة القومية العرقية وزيادة المطالب بالحكم الذاتي وحتى الاستقلال الكامل، وبعد الانقلاب الفاشل في أغسطس 1991م، والذي تورط فيه الحزب الشيوعي السوفيتي بشدة، تم إلغاء الحزب نفسه.
انهيار الاتحاد السوفيتي
بحلول ديسمبر عام 1991م، لم يعد الاتحاد السوفيتي موجودا تقريبا، وكان مستقبل أراضيه وشعوبه غير مؤكد؛ حيث حصلت 3 جمهوريات وهي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا على استقلال كامل، وتم الاعتراف بها دوليا كدول ذات سيادة، وطالبت العديد من الجمهوريات بالاستقلال.
تم بذل محاولات بقيادة ميخائيل جورباتشوف، رئيس الاتحاد السوفيتي، لتأسيس اتحاد آخر مع درجة من التكامل في السياسة الخارجية والدفاع والشؤون الاقتصادية، لكن الاتفاق بين الجمهوريات الـ12 المتبقية لم يكن كذلك.
بغض النظر عن الموقف القانوني، بدأت الجمهوريات النقابية تتصرف كما لو كانت دولا ذات سيادة وتتفاوض مع بعضها البعض، متجاوزة الحكومة المركزية الأثرية، وبلغت هذه العملية ذروتها في 8 ديسمبر 1991م بالتوقيع على اتفاقية بين الجمهوريات السلافية الثلاث: روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا لتأسيس كومنولث الدول المستقلة (CIS) مع سياسة مشتركة متفق عليها للشؤون الخارجية.
جاء اتحاد الدول المستقلة فيما بعد ليشمل جميع الجمهوريات المتبقية باستثناء جورجيا، ولكنه واجه صعوبة كبيرة في التوصل إلى سياسات متفق عليها، مما جعل الصورة التي يمكن تكوينها عن المستقبل أكثر تعقيدا.
أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي
لم يكن انهيار الاتحاد السوفياتي مفاجئا، بل كان نتيجة تراكمات امتدت سنوات وعقود، ومن أهم الأسباب تذبذب أسعار النفط مع ضعف الاقتصاد السوفياتي آنذاك، وفشل خطة غورباتشوف للإصلاح ما أدى لانهيار الاقتصاد، إضافة إلى قلة الاهتمام بالبحث العلمي وبالمقابل كان التركيز فقط على التطوير العسكري والتسليح.
وبسبب تردّي المستوى المعيشي مع مقارنة المواطنين السوفيت أحوالهم بالولايات المتحدة، فقد الحزب الشيوعي ثقة الجماهير تماما، الأمر الذي أدى إلى نزاعات عرقية ما دفع بالدولة إلى استخدام القوة وقمع الحريات الفردية مع انتهاك لحقوق الإنسان.
أخيرا أقحم الاتحاد السوفيتي نفسه في صراعات خارجية كثيرة بسبب دعمه الدول البعيدة التي تتبنى الفكر الشيوعي وبسبب ذلك كان الصدام مع الدول الرأسمالية وعلى رأسها أمريكا.