ملهمات

«الرجل الشجرة».. وقصة مرض نادر يمنعه من احتضان طفلته

أبول باجندار، هو شاب عادي، لكنه مصاب بمرض نادر، يجعل أطرافه تبنت ما يشبه الشجر، ما دفع الأطباء للتدخل أملا في علاج رجل أشتهر عالميا باسم «الرجل الشجرة»، فهل هناك أمل في ذلك حقا؟

حالة نادرة

"الرجل الشجرة".. وقصة مرض نادر يمنعه من احتضان طفلته

بدأت الحالة الغريبة في اقتحام حياة أبول ابن بنجلاديش، وصاحب الـ 27 عاما، بصورة تدريجية، حتى أصبحت تمنعه من ممارسة نشاطاته المعتادة مع مرور الوقت.

وهي الحالة المرضية النادرة، التي تعرف باسم «خلل التنسج الشحمي»، والتي تترك أطراف مرضاها القليلين على مستوى العالم، مغطاة بأشياء كجذوع الأشجار، لتضر بالحالة الصحية والنفسية أيضا للمصابين بهذا الداء الغامض.

تدخل جراحي

"الرجل الشجرة".. وقصة مرض نادر يمنعه من احتضان طفلته

شهور طويلة من الجلسات والعلاجات العادية مرت، حتى أيقن الأطباء المعالجين لأبول وبما لا يدع مجالا للشك، بأن خضوعه لأكثر من عملية جراحية، هو الحل الوحيد المتاح أمامهم وأمامه، من أجل تخليصه من أزمته النادرة، لممارسة حياته الطبيعية من جديد.

يقول أبول: «أشعر بالعجز التام، إذ أصبحت غير قادر حتى على احتضان أطفالي الصغار»، وهو الأمر الذي حفز الأطباء على سرعة إتمام الجراحة لأبول الحزين.

تطور ملحوظ

"الرجل الشجرة".. وقصة مرض نادر يمنعه من احتضان طفلته

بعد مرور ما يزيد عن عام كامل، وبالخضوع لنحو 16 عملية جراحية، بدأ أبول ولأول مرة في حياته، يشعر بهذا التطور الملحوظ في يديه، إذ تمكن الأطباء من إزالة نحو 5 كج من الورم الغريب، الذي كان يسيطر على أطرافه بصورة كاملة، في الفترات الطويلة السابقة.

تقول سامنتا لال سين، الطبيبة المشاركة في إتمام جراحة الأطراف لأبول: «مازال يحتاج بالطبع إلى المزيد من العمليات الجراحية، ولكن حالته أصبحت الآن أفضل كثيرا دون شك، بعد 16 عملية جراحية لإنقاذ يديه وقدميه مما أصابه».

ونضيف الطبيبة البنغالية: «بشكل عام، ما وصلنا إليه حتى الآن، يندرج تحت قائمة الإنجازات الكبرى في تاريخ علوم الطب».

الأمر الذي أكده أبول نفسه، بسعادة غامرة، عندما أشار إلى شعوره بمدى التقدم الصحي الذي تشهده حالته الغامضة، بعد إزالة الورم.

يقول أبول: «أشعر أخيرا بأنني قادر على احتضان ابنتي الصغيرة، واللعب معها، لذا فأنا لا أطيق الانتظار للعودة إلى منزلي، ولحياتي الطبيعية بكل ما فيها من أحداث»، مختتما حديثه آملا بألا تعود تلك اللعنة إليه من جديد!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى