صار من الوارد في عصرنا الحالي أن تكتشف بعض صفات الشخص من خلال مشاهدة منشوراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الآراء ليست وحدها من تكشف عن ملامح الشخصية بل كذلك طريقة التحدث والكلمات المستخدمة، كما نوضح في تلك السطور.
الانبساطية والوضوح
تبدو ملامح الانطوائية ظاهرة على شخص، عندما تسأله عن رأيه في أمر ما، إذ تكشف طريقة التحدث لديه عن كلمات في الأغلب هي شديدة الاختصار، وربما لا تعطي المعنى الواضح المطلوب، بعكس الشخصية الانبساطية أو الاجتماعية، التي تفصح عن رأيها بصورة محددة وواضحة.
الانطوائية والمراوغة
كذلك يبدو الفارق واضحا بين الشخصية الانطوائية والاجتماعية، عندما يسعى كل فرد فيهم إلى تنفيذ رغبة ما لديه، إذ يلاحظ أن الشخص الانطوائي يستخدم كلمات المراوغة غير المحددة، مثل “ربما” أو “ماذا لو”، كأن يقول “ربما علينا أن نرحل الآن”، أو “ماذا لو تناولنا العشاء في الخارج اليوم”، فيما تكشف الشخصية الانبساطية الاجتماعية عن رغباتها بصورة أكثر صرامة بأن تقول على سبيل المثال “هي بنا نذهب لتناول الطعام الآن”.
الأفق الواسع والمشاعر
من السهل أن تكتشف ملامح الانفتاح والأفق الواسع لدى شخص ما، عند ملاحظة طريقة التحدث الخاصة به، وتحديدا تعبيراته المختلفة والتي تميل باتجاه المشاعر والأحاسيس، فبينما يمكن لشخص تقليدي أن يحاول التخفيف من أحزان صديقه عبر عبارات عملية مثل “تلك هي الحياة” أو “انت لست صغيرا للبكاء”، فإن صاحب الشخصية الانفتاحية يمكنه كسب ود صديقه الحزين بعبارة بسيطة مثل “لا تحزن انت فقط تحتاج لمن يستمع إليك”.
التوتر والهموم المبالغة
نشعر جميعا بلحظات من الحزن والكآبة الشديدة، إلا أن الشخصية دائمة التوتر والقلق، غالبا ما تعبر عن أحزانها بصورة مبالغة قليلا، كأن تقول “أحمل بداخلي كومة هائلة من الأحزان” أو “أعاني من جبال من الهموم”، لذا فإن كان من الوارد أن ننطق بتلك العبارات في مرات نادرة في الحياة، فإن الشخص المتوتر يعتمد عليها أغلب الأوقات.
الانطوائية والانبساطية والشكوى والاستمتاع
إن كنت تجلس وحدك مع شخص انطوائي، فإن الحديث غالبا ما يميل إلى قيام هذا الشخص في البداية بالتحدث عن أزمة خاصة به، وحتى إن كان شخص إيجابي في العموم، كأن يقول “أرغب في تعديل نظام المطبخ بعد أن صار قديما للغاية”، فيما يبدو الشخص الانبساطي الاجتماعي مغرما على الجانب الآخر بالتحدث عن استمتاعه بما يملك، قائلا “أعشق نظام المطبخ الكلاسيكي الذي أملكه”.
الاجتهاد والعبارات العملية
تعد ملامح الاجتهاد والمواظبة واضحة على شخصية ما، مع ملاحظة العبارات التي تنطق بها، إذ يمكن لكلمات أكثر عملية مثل “تحقيق” أو “نجاح” أو “سأعمل على ذلك” أن تكشف عن شخصية دؤوبة، لذا تجد الأب الدؤوب يكشف عن رغبته في نقل طفله إلى مدرسة أفضل قبل أن يقول بصورة واثقة “سأعمل على نقله في أسرع وقت ممكن”.
الجرأة والتحدث بلسان الآخرين
حتى طريقة التحدث عن النفس وعن الأشخاص المقربين، تكشف عن ملامح الشخصية، إذ يمكن للشخص الأكثر جرأة أو انفتاحا أن يتحدث عن نفسه وأسرته قائلا “نحن نشعر جميعا بالسعادة”، فيما يبدو الشخص المصاب بالقلق أو التوتر دائم التحدث عما يشعر به فحسب، وسواء كانت مشاعره إيجابية أو سلبية، كأن يقول “أنا سعيد الآن” أو “انا غاضب للغاية”.