صحة ولياقة

متلازمة الألم الإقليمية المعقدة.. الأسباب والأعراض والأساليب العلاجية

متلازمة الألم الإقليمية المعقدة.. تعرف أيضا باسم متلازمة الضمور الودي الانعكاسي، وهي حالة تسبب الألم نتيجة للأداء غير الطبيعي للأعصاب، حيث يصدر رد فعل على إشارات الألم التي لا يستطيع الجهاز العصبي السيطرة عليها، وتعمل العلاجات اللازمة لها على تقليل الأعراض الناتجة عنها.

الفئات التي تصاب بمتلازمة الألم الإقليمية المعقدة

يصاب الشخص بمتلازمة الألم الإقليمية المعقدة في سن الأربعين تقريبًا، ويمكن أن يصاب بها أيضا الأطفال، وتحدث عند النساء أكثر من الرجال.

أعراض متلازمة الألم الإقليمية المعقدة

تختلف شدة ومدة تلك الأعراض من شخص لآخر، وتظهر في غضون 4 إلى 6 أسابيع بعد حدوث الكسر أو الإصابة أو الجراحة، وتتضمن ما يلي:

  • استمرار الشعور بألم مستمر مع مرور الوقت.
  • الإصابة بالحساسية المفرطة الناتجة عن الألم، حيث يمكن أن ينتج هذا الألم عن اللمس الخفيف للجلد.
  • الشعور بالألم الناتج عن إصابة في إصبع القدم والذراع أو الساق ويمكن أن ينتقل إلى الطرف الآخر.
  • الشعور بضغط الطرف المصاب، مما ينتج عنه تورم الجلد وقد يستمر أو يختفي أو يظل ثابتا.
  • قلة القدرة على تحريك الطرف المصاب وعدم القدرة على الضغط عليه.
  • تأثير تغير درجة حرارة الجلد على الأطراف المصابة مقارنة بالأطراف الأخرى.
  • تغيرات في لون الجلد وظهور بقع شاحبة أو كدمات حمراء بالجلد.
  • حدوث تغيرات في نسيجه، حيث تصبح مفرطة التعرق أو لامعة ورقيقة.
  • حدوث اضطرابات في نمو الشعر والأظافر إما بالنمو السريع أو توقفه.

تشخيص متلازمة الألم الإقليمية المعقدة

يتم تشخيص متلازمة الألم الإقليمية المعقدة من خلال الفحص البدني والتاريخ المرضي والأعراض، ويمكن أن يسأل الطبيب المريض عما إذا كان قد أصيب بإصابة أو كسر أو جراحة.
ويمكن أن يلاحظ الطبيب أيضا تغيرا في مظهر البشرة وملمسها ودرجة حرارتها، ووجود أي مرض يمكن أن يسبب تغيرا في الجلد أو الشعور بالألم.
يتم إجراء اختبار مخطط كهربية العضل، مما يكشف عن أسباب أخرى لاعتلال الأعصاب والشعور بالألم.

أسباب متلازمة الألم الإقليمية المعقدة

يعتقد العلماء أن تلك المتلازمة يمكن أن تكون ناتجة عن التهاب في الأعصاب وربما تحدث اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي، واكتشف بعض الباحثين أن هناك بعض المواد والمواد الكيميائية في الأنسجة المصابة والدم لمرضى متلازمة الألم الإقليمية المعقدة تسبب هذا الالتهاب، مما يسبب حساسية مفرطة للإحساس بالألم استجابة للإصابة.

يمكن أن تسبب المناعة الذاتية أيضا والعوامل الجينية الإصابة بتلك المتلازمة، حيث يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض التهابية مثل الاحمرار والدفء والتورم في المنطقة المصابة، ويمكن أن تنتج عن أسباب نفسية ولا تؤدي تلك الأسباب إلى ظهور تلك المتلازمة ماعدا حالات الإجهاد الشديد.

يؤدي نقص الأكسجين إلى تقليل تدفق الدم في أنسجة الجسم مما ينتج عنه الشعور بالألم، كما هو الحال مع ضعف الجهاز العصبي السمبثاوي اللازم للتحكم في الإجراءات اللاإرادية مثل إفراز العرق وتدفق الدم ونمو الشعر والأظافر.
ويمكن أن يشعر الشخص المصاب بتلك المتلازمة بأحاسيس مثل اللمس والدفء والبرودة وشعوره بأن أطرافه لا تنتمي إلى جسده.

تأثير متلازمة الألم الإقليمية المعقدة على وظائف الأعضاء

يوجد العديد من المرضى الذين يعانون من تلك المتلازمة منذ وقت طويل وخاصة في الأطراف السفلية والذين لديهم آلام في البطن ومشاكل في المثانة والأمعاء، كما أنها تشمل الجهاز العصبي اللاإرادي وتجعله لا يعمل بشكل صحيح.

تأثير التوتر على مستوى الألم لمتلازمة الألم الإقليمية المعقدة

يؤدي التوتر إلى زيادة مستويات الألم، كما يؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي، ويمكن الحد من هذا التوتر من خلال ممارسة اليوجا والتأمل والعلاج النفسي والتنويم المغناطيسي.

علاج متلازمة الألم الإقليمية المعقدة

لا يوجد علاج محدد لمتلازمة الألم الإقليمية المعقدة، ولكن يقوم الطبيب باتباع مجموعة من الأساليب العلاجية، حتى لا تؤدي إلى تصلب الطرف المصاب وجعل الحركة أكثر صعوبة، وتشمل طرق العلاج ما يلي:

  • العلاج الطبيعي الذي يعمل على تحسين تدفق الدم إلى الطرف المصاب وزيادة مرونة العضلات.
  • العلاج بالمرآة من أجل خداع العقل لإدراك الحركة دون ألم في الطرف المصاب وانعكاس حركة الطرف غير المصاب في المرآة.
  • العلاج النفسي: يتضمن هذا العلاج الكلام ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى هذا الألم.
المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى