عالم حواء

كيف يمكن الولادة دون ألم وما المخاطر المحتملة؟

قد يدفعك الشعور بالخوف من ألم الولادة، إلى التفكير في طرق تخفف منه، ولكن هل هذه الطرق آمنة؟ دعينا نناقش مخاطر الولادة بدون ألم، فصحيح أنها تسكن آلام المخاض بنسبة كبيرة للغاية، وأغلب السيدات شعرن بالراحة خلالها، ولكنها تحمل في طياتها آثارا جانبية ومخاطر لا يمكن تجاهلها.

هل يمكن الولادة بدون ألم؟

إذا حان موعد ولادتكِ، فأنت بلا شك تخشين فترة الطلق الطويلة التي قد تدوم إلى 12 ساعة أو أكثر، لذلك استحدثت الآن وسيلة تسكن من الألم خلال فترة المخاض، حيث يمكنك الدخول في ولادة طبيعية بدون ألم، فالكثير من أطباء التوليد الآن يتبعونها في أغلب حالات الولادة الطبيعية لتسهيل الأمر على السيدات، بحيث تجمع بين مزايا القيصرية وعدم الشعور بألم أثناء الولادة وبين مزايا الولادة الطبيعية وعدم إجراء جراحة.

حقنة الوريد

تبدأ فعاليتها بعد حوالي 20 دقيقة، ويتم حقنها بالوريد، حيث تعمل على التخفيف قليلًا من حدة الألم، ومساعدتك في الشعور بالهدوء والاسترخاء خلال فترة الطلق.

حقنة فوق الجافية

فيها يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع لتخدير منطقة فوق الجافية، لتخدير الأعصاب والشرايين بمنطقة الظهر، فلا تشعرين بالجزء السفلي من الجسم، ويكون هذا الأنبوب متصلا بجهاز يضخ المادة المسكنة بكميات معينة، ولكن بشرط أن تتم هذه الطريقة بعد تمدد عنق الرحم.

الولادة بدون ألم مع حقنة الإيبيدورال

مخاطر الولادة بدون ألم

تتم عملية الولادة الطبيعية بدون ألم بحقنة الإيبيدورال من خلال جلوسك بزاوية مائلة قليلًا على سرير؛ لإدخال إبرة رفيعة بها أنبوب صغير يشبه القسطرة، في المنطقة الواقعة حول الحبل الشوكي، وقبل إدخالها يقوم طبيب التخدير بتخدير المنطقة بمخدر موضعي، ثم إدخال الإبرة والأنبوب، ثم ببطء يُخرج الإبرة مع ترك الأنبوب بالداخل ولصقه بظهرك، ثم تُنفذ الخطوات التالية:

  • يتم ضخ دواء مخدر بداخل القسطرة الموجودة بالظهر، وقد يكون حجم الألم معتمدًا على كمية المخدر المستخدم وقتها، لذا لا بد أن تكون الكمية الواصلة للجسم تسمح بأن تقومي بالدفع خلال فترة الطلق.
  • بالإضافة إلى أنه في حالة استخدام حقنة الإيبيدورال خلال عملية الولادة الطبيعية، سيتطلب منك البقاء في السرير، ووضع أنبوب وريدي، وجهاز على البطن لقياس نبضات الجنين باستمرار.
  • تُقلل جرعة المادة المخدرة الواصلة لجسمك قبل الولادة، كما تستخدم قسطرة التخدير لمنطقة فوق الجافية لتخدير منطقة المهبل، وفتحة الشرج قبل الولادة.
  • قد يزول مفعول المادة المخدرة خلال فترة المخاض الطويلة، لذا يستخدم الطبيب مضخات تسريب خاصة بالمادة المخدرة، لكي يضخ المسكن على فترات معينة.
  • يزيل الطبيب القسطرة بعد انتهاء الولادة، أو قد يتركها لعدة ساعات بعدها.

هل حقنة الولادة بدون ألم آمنة؟

هل الولادة بدون ألم آمنة؟

لعلكِ تتساءلين الآن هل تكون حقنة الولادة بدون ألم آمنة؟ إجابة هذا السؤال هي نعم، وذلك طبقًا للدراسات التي أجريت عليها من خلال بعض الأطباء البريطانيين، فتبين أن من بين 700 ألف حالة فقط، ظهرت مخاطر الولادة بدون ألم على 30 حالة فقط، وهذا يجعلها آمنة إلى حد كبير، كما أنه في حالة الاعتماد على طبيب تخدير ذي خبرة عالية، ستكونين بمنأى عن الآثار الجانبية المحتملة لها، أو المخاطر المتعلقة بها.

قد يهمك أيضًا: مخاطر الولادة في الماء.. وهل تسبب غرق الطفل؟

الآثار الجانبية لحقنة الولادة بدون ألم

لعلكِ سمعتِ بالطبع من إحدى صديقاتكِ المقربات، أو من طبيبك المتابع لحالتك الصحية خلال الحمل، عن مخاطر الولادة بدون ألم وعن الآثار الجانبية التي تحدثها حقنة الايبيدورال، فأكثرها شيوعًا هو التعرض إلى الصداع الشديد والذي قد يستمر معك أياما بعد الولادة، كما قد تعانين من صعوبة في المشي والتبول، إلى جانب ما يلي:

  • انخفاض شديد في ضغط الدم.
  • تشوش في الرؤية.
  • رنين في الأذن.
  • صداع مع الشعور بالدوار.
  • آلام بالظهر تدوم لفترة طويلة بعد الولادة.
  • عدم اتساع عنق الرحم بشكل كاف، مما يدفع الطبيب لاستخدام ملقط الولادة لإخراج الجنين.

متى تزول الآثار الجانبية لحقنة الولادة بدون ألم؟

الآثار الجانبية الخاصة بحقنة الولادة بدون ألم تزول تمامًا بعد مرور ساعتين على وقف ضخ المادة المسكنة بالجسم، وقد تشعرين ببعض الألم البسيط بمنطقة الظهر والفخذ، بالإضافة إلى تورم بسيط بالظهر في المنطقة التي تم فيها إدخال القسطرة الخاصة بالمخدر، ولكنها أعراض تزول بعد يومين فقط من الولادة.

مخاطر الولادة بدون ألم

مضاعفات الولادة بدون ألم

تختلف مخاطر الولادة بدون ألم باختلاف الحقنة المسكنة المستخدمة، فإذا تم استخدام حقن الوريد فتكون الآثار الجانبية في هيئة أرق، أو الإصابة بأمراض متعلقة بالجهاز الهضمي، وقد تشتد الأعراض وتصل إلى ضيق بالتنفس، أما في حالة استخدام حقنة الولادة بدون ألم فتكون أعراضها متمثلة في النقاط التالية:

  • التعرض لنزيف.
  • عدم الشعور بالجزء السفلي من الجسم لفترة طويلة بعد انتهاء المخدر.
  • تحسس الجسم من المادة المخدرة.
  • حدوث تلف للأعصاب.
  • تشنجات، والإصابة بالشلل في حالة التركيب الخاطئ للأنبوب.
  • التعرض لعدوى بكتيرية بالعمود الفقري في حالة تلوث المواد المستخدمة.

خلطة لتسهيل الولادة بدون ألم

خلطة تسهيل الولادة بدون ألم

بعد تعرفك على مخاطر الولادة بدون ألم كافة، يمكنك تجنبها من خلال اللجوء إلى وصفات تسريع الولادة، مع تخفيف آلام الطلق، فمنذ القدم اعتمدت السيدات على هذه الطرق، والتي ما زالت تثبت كفاءتها إلى الآن، فيمكنك عملها بجانب الالتزام بالأطعمة والمشروبات المحفزة للطلق، ولكن بعد استشارة الطبيب أولًا، وفيما يلي طريقة الخلطة:

المكونات

  • شمر
  • كمون.
  • يانسون.
  • حلبة.
  • حبة البركة.
  • تمر.
  • كوب ماء.

الطريقة

  • أضيفي نصف ملعقة صغيرة من جميع المكونات إلى كوب الماء.
  • اخلطي المكونات بشكل جيد، ثم ضعيها في وعاء على النار واتركيها حتى الغليان.
  • صفي الخليط وتناوليه باردًا مع تناول حبات من التمر.
  • يمكن إضافة ملعقة صغيرة من عسل النحل.

نصائح هامة تساعد في توسعة عنق الرحم

مخاطر الولادة بدون ألم

يمكنكِ تجنب مخاطر الولادة بدون ألم من خلال اتباع طرق طبيعية تساعد على فتح الرحم، وتسريع عملية الولادة وتخفيف الألم، فمن المهم تناول أطعمة صحية تحفز من الطلق مثل الأناناس والتمر، مع ضرورة الحصول على دعم معنوي من الزوج والأهل خلال فترة المخاض، وممارسة رياضة المشي للحامل واليوجا لمدة نصف ساعة يوميًا لتسهيل الولادة، إلى جانب ما يلي:

  • الجلوس في حمام ماء دافئ بشكل مماثل لـ ولادة طبيعية في الماء، لتخفيف الألم بشكل طبيعي.
  • تعلم ممارسة تمارين تنظيم التنفس خلال الطلق.
  • عمل مساج للظهر للتخفيف من تقلص العضلات وتخفيف الشعور بالألم.
  • الحفاظ على نشاط الجسم، من خلال تشتيت الانتباه وعدم التركيز في الألم، والقيام بأي نشاط خلال فترة المخاض.
  • تدليك حلمة الثدي لتحفيز الطلق وتسريع عملية الولادة.
  • ممارسة تمارين الجلوس على الكرة المطاطية لتحفيز الطلق.
  • عمل تمارين القرفصاء.
  • تناول مشروبات تحفز من الطلق مثل مشروب مغلي القرفة.

ختامًا، مخاطر الولادة بدون ألم يمكن التغلب عليها من خلال اتباع طرق طبيعية تحفز من الطلق كما ذكرنا، والتي يمكن البدء فيها في الأسبوع الأول من الشهر التاسع، لتهيئة الجسم على الولادة، مع ضرورة التحدث مع الطبيب حول كافة الأمور المتعلقة بالولادة، واستشارته في كل ما يخص حالتك الصحية قبل الولادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى