صحة ولياقة

أعراض النكاف عند الأطفال وطرق علاج العدوى

مرض النكاف عند الأطفال هو أحد أمراض الجهاز التنفسي الشائعة، التي تحدث نتيجة عدوى فيروس النكاف، المنتقل من إفرازات الجهاز التنفسي للشخص المريض، فيهاجم الغدد النكافية أو اللعابية للطفل، مسببا التهابا مزمنا لها، ومن ثم ظهور الكثير من الأعراض الحادة التي تؤثر على الصحة العامة للطفل.

ما هو مرض النكاف؟

مرض النكاف أو عدوى الغدة النكافية مرض شائع منذ سنوات طويلة، عانى منه ملايين الأطفال حتى تم إنتاج لقاح النكاف، الذي تم إدراجه في قائمة تطعيمات الأطفال الأولى في العامين الأولين من حياتهم، حيث تنتقل عدوى فيروس النكاف من إفرازات الجهاز التنفسي عند الكحة أو العطس على شكل رذاذ، فيحدث التهاب في الغدة النكافية أو اللعابية الموجودة خلف الأذن على شكل تورم وخلل في عمل هذه الغدد.

أسباب مرض النكاف عند الأطفال

أسباب مرض النكاف عند الأطفال

ينتقل فيروس الغدة النكافية بين الأطفال في المدارس والجامعات والأماكن المغلقة عن طريق الرذاذ، أو الهواء المحمل بفضلات الجهاز التنفسي واستنشاقه، أو من خلال مشاركة الشخص المريض في أطباق وأكواب الطعام والملاعق وفرش الأسنان، والتواجد في مكان مغلق أو ضيق لفترة طويلة، ليصبح الشخص غير الملقح بتطعيم النكاف أكثر عرضة للإصابة.

أعراض عدوى الغدة النكافية للأطفال

أعراض التهاب الغدد النكافية عند الأطفال محددة وسهلة التشخيص للأطباء مع بعض الفحوصات المخبرية الأخرى، وغالبًا ما تكون فترة انتقال عدوى الغدة النكافية من أسبوعين إلى 3 أسابيع بعد الإصابة، وهو ما يؤكد أهمية التطعيم للحماية من الإصابة بالفيروس، ومن أهم أعراض مرض الغدة النكافية للأطفال:

  • انتفاخ وتورم الغدد اللعابية الموجودة خلف الأذن وفي جانبي الوجه.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل.
  • شكوى الطفل من صداع دائم.
  • فقدان الشهية ومن ثم فقدان الوزن.
  • صعوبة البلع وألم عند المضغ.
  • الشعور بألم وإعياء وضعف في الجسم.
  • ألم في العضلات.

أثبتت الدراسات أنه لا تظهر الأعراض على حوالي ربع الأشخاص، يصاب معظم الأطفال بقشعريرة وصداع وضعف الشهية وشعور عام بالمرض، وحمى خفيفة إلى متوسطة، ويتبع هذه الأعراض خلال 12 إلى 24 ساعة تورم في الغدد اللعابية، والذي يكون أكثر وضوحا في اليوم الثاني، ثم يستمر لمدة أسبوع.

يعاني بعض الأطفال ببساطة تورما في الغدد اللعابية دون ظهور الأعراض الأخرى. وينتج عن التورم ألم عند المضغ أو البلع، خاصة عند ابتلاع السوائل الحمضية، مثل عصائر الفاكهة الحمضية، وترتفع درجة الحرارة عادةً حتى تصل إلى 40 درجة مئوية، وقد تستمر حتى 3 أيام متواصلة.

شاهد أيضًا: كيف تكشف رائحة جسمك طبيعة مرضك؟

مضاعفات النكاف عند الأطفال

قد تتطور بعض الأعراض في حال عدم تلقي الطفل اللقاح أو التطعيم أو العلاج المبكر للعدوى، ومن مضاعفات التهاب الغدد النكافية للأطفال:

  • الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي.
  • تورم المبايض للإناث وتورم الخصيتين للذكور.
  • التهاب البنكرياس.
  • التهاب أنسجة الدماغ.
  • فقدان السمع في بعض الحالات.

كيفية تشخيص النكاف

غالبًا ما يعتمد الطبيب في تشخيصه للنكاف على عمل فحص سريري للطفل لمعرفة الأعراض، التي يعاني منها وتاريخ ظهورها وتاريخ العدوى ومعرفة فترة انتقال عدوى الغدة النكافية، وقد يحتاج لبعض الاختبارات المعملية مثل اختبار الدم واختبار الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس.

كيفية الوقاية من مرض النكاف للأطفال

الوقاية من مرض النكاف

تُعطى الجرعة الأولى من لقاح النكاف، وهو أحد التحصينات الروتينية للأطفال بين 12 شهرًا و15 شهرًا من العمر، ثم تُعطى الجرعة الثانية بين 4 سنوات و6 سنوات، مع العلم أن اللقاح يحتوي على مزيج من لقاحات الحصبة الألمانية والنكاف والحصبة، وأحيانًا لقاح جدري الماء، ولم يعد هناك لقاح منفصل للنكاف فقط.

شاهد أيضًا: علاج فقر الدم.. وفوائد الحلبة المذهلة للمرضع والرضيع

علاج الغدة النكافية للأطفال

السؤال الأهم الآن على لسان كثير من الأمهات كيف نعالج النكاف، وما هي النصائح الواجب الاهتمام بها في فترة علاج الطفل من مرض النكاف عند الأطفال، حيث يعتمد علاج الغدة النكافية للأطفال على عدة نصائح للأمهات مع بعض الأدوية المخففة للأعراض خاصة مع عدم وجود علاج فعال للعدوى، فقط يتم الالتزام بتعليمات الطبيب مثل:

  • الراحة الجزء الأهم في برنامج علاج الطفل من التهاب الغدة النكافية، لحصول الطفل على قسط كافٍ من الراحة نتيجة الإعياء والضعف الشديد.
  • إعطاء الطفل بعض المسكنات بناءً على وصف الطبيب لتخفيف الألم.
  • تقديم المشروبات الطبيعية والماء للطفل باستمرار.
  • عمل كمادات الماء البارد على الغدد اللعابية للطفل وكذلك كمادات الماء الفاتر لخفض الحرارة.
  • تقديم طعام سهل المضغ للطفل نتيجة صعوبة المضغ والبلع عند الطفل.
  • عزل الطفل المريض عن باقي الأسرة لمنع انتقال الفيروس.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات الحمضية.

هل مرض النكاف خطير؟

لا يمكن حصر مرض النكاف في الأمراض المزمنة أو الخطيرة؛ إلا أن خطورة المرض تكمن في بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث لبعض الأطفال وبخاصة من أصحاب الأمراض المزمنة وغير الملقحين بتطعيم الغدة النكافية.

شاهد أيضًا: طريقة علاج التوحد بالقرآن والسنة النبوية

هل النكاف معدٍ؟

مرض النكاف عند الأطفال

نعم مرض النكاف مرض معدٍ ينتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم، من خلال الرذاذ وإفرازات الجهاز التنفسي مثل: اللعاب والرذاذ عند العطس والسعال، ومشاركة المصاب أواني وأطباق وأكواب الطعام، بالإضافة إلى مشاركته الأشياء الخاصة مثل فرشاة الأسنان، لذا يفضل الحرص على إعطاء الطفل اللقاح في الموعد المحدد له، حيث أصبح جزءا من اللقاح الثلاثي الفيروسي للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.

هل النكاف يسبب العقم؟

مضاعفات التهاب الغدة النكافية أو عدوى النكاف لدى الذكور والإناث على حد سواء يمكن أن تؤثر على القدرة الإنجابية، ولكن هل إصابة الطفل بعدوى النكاف يمكن أن تؤدي لإصابته بالعقم؟ فعلاج الأطفال يكون متاحًا وبسهولة من خلال الراحة والأدوية المخففة لحدة الأعراض، إلا أن إهمال العلاج أو حدوث الإصابة للبالغين يمكن أن يؤثر على الخصيتين وهو ما يؤثر على خصوبة الرجل ومن ثم قدرته على الإنجاب.

أثبتت الدراسات أن حوالي 20% من الرجال الذين يصابون بعد البلوغ؛ يصابون بالتهاب الخصية، وبالتالي يسبب التهاب الخصيتين تورمًا وألمًا شديدًا، وبمجرد الشفاء، قد تكون الخصية المصابة أصغر، لكن إنتاج هرمون التستوستيرون وخصوبته لا يتأثران عادة، أما عند النساء، فلا ينتج عن النكاف التهاب المبيض، ولا يضعف الخصوبة.

من خلال هذا السرد السابق، يكون قد تأكد لنا أن مرض النكاف عند الأطفال مرض معدٍ، يمكن تجنب آثاره وأعراضه المزعجة بإعطاء الطفل جرعات اللقاح في مواعيده المحددة وبخاصة قبل دخول المدرسة.

المصدر
مصدر 1مصدر 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى