بينما نسعى لتهيئة كل الظروف المحيطة، لجعل الصور التي تلتقط لنا تظهر في أحسن شكل، نفاجأ بوجود أشخاص أخرين لا يأبهون لما يدور من حولهم، فلا تفارق الابتسامة وجوههم في الصور حتى في أصعب اللحظات، كما نوضح الآن. رصاصة طائشة لا يعني تعرض ذراع تلك الفتاة لإصابة قوية، ألا تبتسم في وجه الكاميرا التي ترصد وضعها غير المأساوي على ما يبدو. في خضم المعركة يحتفظ هذا الشرطي المشكوك في أمره بابتسامته العريضة، رغم الصراع الدائر من حوله. الجريمة الضاحكة صورة قديمة لمجرم لم تؤثر حقيقة إلقاء القبض عليه، على ابتسامته الخفيفة الواضحة بالصورة. امرأة على نار تجاوز النيران والتسابق مع منافسين أقوياء، لا يتناقض مع ابتسامة تعلو وجه تلك الفتاة كما نرى. امرأة أخرى على نار الأمر الذي ينبطق تماما، على فتاة أخرى تواجه الظروف الصعبة بكل هدوء. متسابق سعيد بالرغم من قطع مسافة تمتد لبضعة كيلومترات، إلا أنه مازال مبتسما، فهل كان يسير كل تلك الفترة واقتحم سباق الجري فجأة في غفلة من الجميع أم ماذا؟! متظاهر لطيف يبدو وكأنها أكثر عمليات إلقاء القبض على المتظاهرين، رقة وعذوبة. صورة عائلية لا نعلم إن كانوا مبتسمين جميعا أم لا، ولكنه يبدو أن اللقطة الجماعية بالنسبة لهذه الأسرة، تعد بمثابة موقف صعب بالنسبة لهم. صراع هادئ ليس المثير هنا هو وضوح الابتسامة على وجه أحد المنافسين، بل توجه نظر جميع الموجودين في القاعة إلى أمر لا نعلمه حقا! التزلج على المياه صعوبة اللعبة لم تمنع الفتاة من أن تبتسم فرحا بوجودها خلف حبيبها. معركة غامضة يبدو وأنه يمر بتجربة الحب الأول تجاه واحدة من الجماهير، أثناء التشاجر في الملعب. رغم الظروف ابتسامة صادقة من هذا الطفل الأسمر، على الرغم من ظروف الحياة القاسية التي يعيشها في هذا الحي الفقير. مشرد نعم هو رجل مشرد بلا مأوى، لكنه مازال محتفظا بابتسامة هادئة، قد تدخله إلى عالم الأزياء والموضة في القريب العاجل. احتفالات بالمياه حتما لن تظل على حالها هكذا، مع وصول المياه بالخطأ إلى وجهها المبتسم. الطفل الأكثر وسامة والنهاية مع طفل لا يمر بظروف صعبة أو شيء من هذا القبيل، ولكنه يستحق التواجد كصاحب الابتسامة الأفضل دون منافس.