تتعدد أنواع التهابات الجلد المزعجة، ليظهر من بينها التهاب الجلد حول الفم، الذي يكشف اسمه عن طبيعته بوضوح، فيما نكشف نحن الأسباب والأعراض والعلاجات المتوفرة له.
الأسباب
في البداية، لا يكشف التهاب الجلد حول الفم عن أمراض خفية قد نعاني منها، ولا ينتقل من شخص لآخر كالعدوى، أما فيما يخص أسباب الإصابة به، فتبدأ باستخدام منتجات الكورتيكوستيرويد، من كريمات ومستحضرات تجميل، حيث تعمل تلك المواد على تحفيز علامات التهاب الجلد حول الفم.
كذلك يمكن لأمور عادية مثل استخدام معجون أسنان يحتوي على مادة محفزة على التهيج، أن تتسبب في المعاناة من التهاب الجلد حول الفم، فيما تؤدي بعض أشكال العدوى إلى الإصابة بهذا الالتهاب المزعج.
سبب آخر ربما يتسبب في المعاناة من التهاب الجلد حول الفم، ويتمثل في التغيرات الهرمونية، والحصول على حبوب منع الحمل، مع الوضع في الاعتبار أن مجرد التعرض للرياح القوية أو لأشعة الشمس الشديدة، من الوارد أن يأتي بنفس النتيجة غير المطلوبة.
الأعراض
في وقت تعد فيه النساء أبرز ضحايا التهاب الجلد حول الفم، وخاصة ممن تتراوح أعمارهن بين الـ16 والـ45، فإن الرجال والأطفال كذلك يمكنهم التعرض لهذا الالتهاب الجلدي، الذي يفشل البعض في التفرقة بينه وبين شكل البثور العادية.
يتميز التهاب الجلد حول الفم، بأنه يظهر في صورة نتوء صغيرة الحجم تحيط بمنطقة الفم، فيما يكون عدد النتوء قليلا في بعض الأحيان ويكون كثيفا في حالات أخرى، وهي النتوء التي تظهر حمراء اللون أحيانا وربما تتشبه بلون الجلد في أحيان كثيرة.
بشكل عام، لا يتسبب التهاب الجلد حول الفم في الألم، فقط يمكن للنتوء الصغيرة أن تؤدي إلى إحساس المصاب بحروق بسيطة، أو ربما تحفز لديه الإحساس بالحكة، علما بأن هذا الالتهاب يمكنه في أحيان معينة أن يصيب المنطقة بجوار الأنف والعين.
العلاج
يتحدد علاج التهاب الجلد حول الفم وفقا لسبب الإصابة، مثلا إن كان السبب يتمثل في استخدام الكورتيكوستيرويد، فعلى المصاب بالالتهاب أن يتجنب تلك المواد المحتويه عليه تماما.
أما إن كانت المواد المذكورة موصوفة من قبل طبيب، فينصح في البداية بالعودة إليه واستشارته بشأن إمكانية استبدالها نظرا لتسببها في الأزمة الجلدية المشار إليها، مع الوضع في الاعتبار ضرورة زيارة الأطباء عد ملاحظة أي تطور بالالتهابات الجلدية، حتى لا تتطور إلى وضع أكثر سوءا.