ملهمات

سر الرسالة المروعة داخل حقيبة يد صينية

قررت السيدة الأمريكية يوما شراء حقيبة تبدو تقليدية، إلا أن ما بداخلها لم يكن عاديا على الإطلاق، بل أثار دهشتها وحزنها على حد سواء، لتبدأ بمساعدة زوجة ابنها في الكشف عن الأمر للعالم عبر صفحات الإنترنت.

حقيبة ليست عادية

بينما استلمت السيدة كريستيل، أحد كروت الشراء كهدية من زوجة ابنها المخلصة، قامت بالاتجاه رأسا إلى مركز وول مارت الشهير، من أجل استخدام الكارت لانتقاء حقيبة صغيرة لشرائها.

وبالفعل قامت السيدة العجوز من ولاية أريزونا الأمريكية، بشراء حقيبة صغيرة، تركتها بالمنزل لعدة أشهر، قبل أن تقرر وضع أغراضها فيها، لتجد بداخلها إحدى الأوراق الصغيرة التي تخيلت في البداية أن تكون فارغة أو تحتوي على كلمات ليس لها قيمة.

في البداية، تخلصت كريستيل من الورقة بسلة القمامة، إلا أن خاطرا عجيبا راودها، ودفعها لاستعادة الورقة من جديد، والنظر لما بداخلها، لتفاجأ بكلمات وطلاسم غامضة لم تفهم منها شيئا، حيث تبين أنها باللغة الصينية.

رسالة من الصين

توقعت كريستيل أمورا عدة قبل الاستعانة بزوجة ابنها لورا، لترجمة الكلمات الصينية، إلا أن ما لم يخطر على بالها أو بال أفراد أسرتها جميعا، أن تكون الورقة الغامضة المدسوسة في حقيبتها، عبارة عن رسالة مناشدة قادمة من الصين، كتبها سجين صيني يشكو من المعاملة السيئة التي يلقاها هو وزملاؤه هناك.

تقول لورا، زوجة ابن كريستيل: «يشكو كاتب الرسالة من معاملة غير آدمية يلقاها الجميع بسجن صيني يدعى ينج شان، إذ يشير السجين إلى أنه يعمل هناك لـ14 ساعة يوميا، مقابل راتب ضيئل وكميات طعام قليلة، علاوة على التعرض للضرب أحيانا في حال عدم إنهاء المهام في أوقاتها المحددة».

ومع مرور الوقت وانتشار الرسالة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ظهر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشق فيها هذه الملاحظات ‑التي كتبها المحتجزون في الصين- طريقها إلى المستهلكين في الولايات المتحدة، حسبما قال متحدث باسم وول مارت.

رسالة أخرى إلى العالم

شعرت كل من كريستيل ولورا، بحزن دفين جراء قراءة تلك الرسالة غير المتوقعة، الأمر الذي زاده حزنا بعد المسافات واستحالة تقديم أي مساعدة عبر القارات، لذا قررت لورا أن تقوم بما يمكنها فعله، أملا في أن يحرك هذا ساكنا لدى المسؤولين بالسجن الصيني المشار إليه.

كتبت لورا فحوى الرسالة عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مشيرة إلى الصعوبات التي يعيشها السجين في دولته، لتختتم كلماتها قائلة: «لا أملك أي وسيلة أخرى يمكنني المساعدة من خلالها إلا تلك، أتمنى أن تفيد صاحبها بأي شكل ممكن».

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى