مشكلات نفسية يكشف عنها المنزل غير المرتب

سواء كنت تحبه أو تكرهه، يعد تنظيف المنزل من الأمور شديدة الأهمية، حيث يشير الباحثون إلى أن المنزل غير المرتب يكشف عن شخصية صاحبه، بل وربما عن مشكلات نفسية يعاني منها، كما نوضح الآن. مثالية ظاهرية أحيانا ما نجد منزلا يبدو للوهلة الأولى مثاليا، إلا أن النظر للأدراج من الداخل أو حتى للغرف الجانبية، يكشف لك عن مدى الفوضى التي يسعى صاحب المنزل لإخفائها، الأمر الذي يوضح لنا نمطا دراميا من البشر، يسعى فقط لإبهار من حوله عبر إظهار أفضل ما تملك شخصيته، ليس من خلال التخلص من العيوب التي يعاني منها، بل فقط عبر إخفائها عن الأعين. الوضع المؤقت يتعامل البعض مع منازلهم كأنها مقرات سكن مؤقتة، وهم على وشك الرحيل أو السفر، لذا لا يهتمون بشراء قطع أثاث أو أدوات جديدة، ليبقوا على تلك الوضعية لسنوات طويلة، الأمر الذي يتحدث عنه العلماء بالإشارة إلى الشخص الذي يميل للتفكير في المستقبل بنظرة وردية دون أي تخطيط حقيقي، ولو على حساب الوضع الراهن الذي ينظر إليه باعتباره وضعا مؤقتا، يتمنى تغييره بيد الآخرين وليس بيده. مكتب الإبداع العمل على مكتب غير مرتب، يحتوي على أقلام وأوراق وأجهزة إلكترونية مبعثرة، لا يكشف بالضرورة عن أزمة نفسيه لصاحبه، بل ربما عن إبداع يتمتع به، لذا فالفوضى في مكتب العمل هي أمر حميد من وجهة نظر العلم. عشاق التأجيل يقوم البعض بترك الملابس المتسخة كما هي دون تنظيف، حتى يكتشفوا عدم وجود أي ملابس نظيفة صالحة للارتداء، مثلما يقوموا بتأجيل مهمة غسل الأواني لأيام، حتى يلاحظوا عدم وجود ولو طبق واحد لتناول الطعام، الأمر الذي يوضح لنا بعض من خفايا شخصيات محبي التأجيل، الذين يجدون أعذارا دائمة، مثل الإحساس بالتعب أو الانشغال. المطبخ والاكتئاب في وقت يفترض أن يكون المطبخ هو أكثر الأماكن نظافة في المنزل، نظرا لأنه يشهد طهي الطعام وأحيانا تناوله، نجد أن وجود مطبخ متسخ يعج بالفوضى، ينم أحيانا عن اكتئاب صاحبه وليس مجرد كسله، حيث يفتقد المرء للطاقة والرغبة التي تعينه على التنظيف، بل وربما يشعر بعدم استحقاقه للعيش في مكان مرتب. محبو الاحتفاظ يصعب على بعض البشر التخلي عن ممتلكاتهم بسهولة، حتى ولو كانت قديمة أو تالفة، يكشف ذلك عن أحد أمرين، أولهما هو تمتع الشخص بعشق للمقتنيات القديمة، يجعله مصرا على تواجدها بصورة غير مرضية، أما الأمر الثاني فهو المرضي، ويفصح لنا عن شخص يعاني من أزمة نفسية، تجعله يميل دائما إلى الادخار.

مكتب الإبداع

اترك تعليقاً إلغاء الرد