مواقف تكشف عن تغير النظرة للحياة بعد الـ30

تتبدل الكثير من الأمور من يوم لآخر، فما بالك بحجم الاختلاف الكبير بين مرحلة الطفولة أو المراهقة أو الشباب المبكر وبين مرحلة ما بعد الـ30 لمن وصل إليها، ما نوضحه الآن عبر مجموعة من المواقف التي لن يشعر بحلاوتها أو ربما يتذوق مرارتها إلا من تجاوز الـ30 ربيعا. التمثيل الغذائي في مرحلة النمو والشباب، تسهل عملية الاستفادة من الأطعمة دون أن تؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مفرط، إلا أن تلك الأمور تختلف بعد الـ30، حيث يصبح التمثيل الغذائي في مرحلة ليست الأفضل، لنفكر مرارا وتكرارا قبل اتخاذ قرار تناول الحلوى التي كانت بالنسبة لنا بمثابة وجبة خفيفة. مواعيد النوم تشهد مراحل المراهقة والشباب الرغبة الجامحة في الخروج من المنزل والسهر، حيث كانت العودة المتأخرة للمنزل هي التي تحدث مع دقات الساعة الثالثة أو الرابعة فجرا، فيما صارت الساعة الـ11 بالنسبة لأغلب من تجاوزا الـ30 هي الوقت المناسب من أجل الاستغراق في النوم دون أن يشعروا أحيانا. مواعيد الترفيه بالطبع كان من المتوقع أن يبدأ الشخص قبل الـ30 في الاستعداد لملاقاة الأصدقاء في العاشرة مساء، فيما تغير الأمر كثيرا بعد الـ30، حيث صار هذا التوقيت هو المخصص للعودة إلى المنزل. آراء الآخرين ربما يهتم أغلب البشر بآراء الآخرين، إلا أن المؤكد أن درجة الاهتمام بوجهات نظر الأصدقاء أو الأشخاص المحيطين بنا عن أنفسنا تنخفض كثيرا بعد الـ30، حينها يكتسب المرء الثقة اللازمة التي تجعله يضحك عند سماع النقد السلبي أحيانا. التقدم في العمر يشعر الإنسان مع بداية العشرينات من العمر بأن إتمام الـ30 يعني التقدم في العمر، بدرجة تدفعه إلى القلق من اقتراب بلوغ المرحلة، فيما تختفي تلك المشاعر السلبية بعد الـ30، عندما يملك الشخص النضوج الكافي من أجل إدراك روعة الحياة ولكن من منظور مختلف في هذه المرحلة. الرسائل بين الأزواج من الوارد أن تشهد الرسائل بين الأزواج كلمات الحب والتعبير عن الاشتياق، عندما يكونون في البدايات، إلا أن المؤكد أن أغلب الرسائل بعد الـ30 تدور حول اللبن والخبز والجبن وكل الأطعمة التي يجب شراؤها قبل العودة للمنزل. الأصدقاء يكتسب المرء الكثير من الأصدقاء في المراحل الدراسية المختلفة وكذلك مع بداية العمل، ليحظى بكم صداقات زائد عن الحد الطبيعي في الكثير من الأحيان، قبل أن يسعى بعد الـ30 إلى حصر الأصدقاء في شخص أو 2 أو 3 على الأكثر، كونهم الأكثر ولاء أو فهما لمشاعرنا. السفر ربما هي إحدى ميزات بلوغ الـ30، حيث يملك الشخص القدرة المالية على السفر والاستقرار في فنادق لائقة، بعدما كانت الشقق المستأجرة منخفضة الجودة هي الملاذ الآمن لسنوات طويلة من مرحلة الشباب. في الختام، هي بعض من المواقف والأشياء التي تكشف عن اختلاف المنظور للحياة قبل وبعد الـ30، حيث تبدو مثل واقع عايشه الكثيرون بعد الوصول إلى العقد الرابع من العمر بسلام.

آراء الآخرين

اترك تعليقاً إلغاء الرد