ماذا لو تبادل الأسود والبشر الأدوار؟.. حديقة حيوان مثيرة تجيب عن هذا التساؤل

نملك ذكريات جيدة من زيارات عدة لحدائق الحيوان، التي تمنح فرصة مشاهدة الحيوانات المفترسة أحيانا ولكن خلف الأسوار، فماذا إذن عن تبادل الأدوار، والاختباء بداخل أقفاص تبدو مؤمنة جيدا، وترك الحرية للحيوانات المفترسة مثل الأسود لتفعل ما يحلو لها؟ سفاري الأسود قد يبدو ذلك وكأنه جزء من أحد برامج المقالب الرمضانية الشهيرة، ولكنه ما يحدث في الواقع بمدينة رانكاجوا في تشيلي، حيث تشهد تلك الأراضي البعيدة حديقة الحيوان الأولى من نوعها في أمريكا اللاتينية، والتي يسمح فيها للأسود المفترسة بالتجول بصورة طبيعية تماما، بينما يجلس الزوار بداخل السيارات في ترقب لما هو قادم. ففي الوقت الذي تمر فيه تلك السيارات المزودة بأقفاص معدنية شديدة الصلابة، محملة بعدد من الزوار المتحمسين، تبدأ الرحلة الحقيقية لسفاري شديدة الاختلاف. جذب الحيوانات المفترسة لا يقتصر الأمر هنا على مشاهدة الحيوانات المفترسة، وهي تجلس على جانبي الطريق في سلام، بل تبدأ المتعة الحقيقة مع قيام الزوار باستخدام اللحوم الطازجة، التي أعطاها لهم رجال الحديقة، من أجل إغواء الأسود الجائعة. من هنا تبدأ تلك الأسود ومع وصول روائح اللحوم لأنوفهم، بالقفز فوق تلك السيارات فورا ودون تردد، فيسيرون عليها يمينا ويسارا، وهم ينظرون بشغف إلى البشر الجالسين بحذر بالداخل. أقفاص مؤمنة.. ولكن الأمر الذي وإن أصاب البعض بالقلق الذي يصل إلى حالة من الرعب أحيانا، فإنه من المؤكد بأنه لن يصل إلى ما هو أبعد من ذلك، في ظل تأمين تلك السيارات بأقفاص معدنية من المستحيل أن تتعرض للاختراق يوما، وحتى لو من جانب أشرس حيوانات الغابة. صور تذكارية من الصعب أن تجد أماكن أخرى أكثر مثالية من تلك، لبدء التقاط الصور مع الحيوانات المفترسة، والتي أصبحت في لحظات تحيط بالزوار من كل مكان. لذا يبدأ الجميع صغارا وكبارا، في إخراج هواتفهم لاتقاط صور شديدة الإبهار، قد تزداد إثارة مع القيام بلمس تلك الحيوانات المترقبة، ما يسمح به هناك، بالرغم من أنه عمل خطير في كل الأحوال. في النهاية، يشار إلى أنها بالفعل رحلة مذهلة، ينصح من يتمتعون بالجرأة بخوضها، بينما يحذر أصحاب القلوب الضعيفة من التفكير في ذلك حتى!

تبادل أدوار مرعب بين الأسود والبشر في حديقة حيوان مثيرة

جذب الحيوانات المفترسة

اترك تعليقاً إلغاء الرد