تحاول البشرية حل لغز الأحلام منذ القدم، حتى نشأ تخصص في دراسة تفسير الأحلام يسمى أوفيولوجيا، أولئك الذين يفضلون الجانب الباطني للأشياء على العلم يحبون أن يفسروا أحلامهم وفقا لكتب الأحلام المختلفة ويعتقدون أنه يمكنهم التنبؤ بالمستقبل من خلال أحلامهم، بينما يعتقد علماء النفس أن الأحلام تعكس حالتنا الحالية بدقة وأن العقل الباطن يحاول إخبارنا بشيء مهم عبر الأحلام من وقت لآخر.
هناك أحلام شائعة لنا جميعا وكل واحد منا يرى هذه الأنواع من الأحلام بين الحين والآخر، هذه الأحلام قد يكون سببها غرائزنا القديمة، أو ثقافتنا، أو تجربة أسلافنا، وتجاربنا الشخصية، وقد وصفتها عالمة النفس والخبيرة في مجال الأحلام باتريشيا غارفيلد بأنها «أحلام عالمية».
في قل ودل جمعنا لكم تلك الأحلام مع تفسيرات العلماء المتخصصين في هذا المجال لها.
حلم السقوط
في سن الرشد نرى حلم السقوط من أعلى أو من وضع الطيران، وفقا لعالم النفس إيان والاس، فإن حلم السقوط يرمز إلى الخوف من فقدان السيطرة، لا يمكنك التحكم في شيء ما في حياتك لأن بعض التغييرات الجذرية التي لم تكن مستعدا لها حدثت في حياتك، فكر وحدد في أي مجال من مجالات الحياة (العمل، العلاقات، المالية، الصحة، إلخ) تشعر أنك أكثر عرضة للقمع أو الضعف وحاول تصحيح ذلك.
هناك تفسير آخر لحلم السقوط حيث يؤكد بعض العلماء أنه عندما يغرق الجسم في النوم يبدأ النظام العصبي بالهدوء، وينخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب (وخاصة إذا كان غارقا في النوم خلال النهار) حيث يمكن أن ينظر إلى هذا التغيير الفسيولوجي على أنه خطر أو موت مقرب ويقيسه عقلك بذلك، و لذلك يجعلك تستيقظ فجأة، النسخة المعاكسة من هذا الحلم هي الطيران الذي يدل على تحرير النفس من بعض العبء الصعب والحصول على الحرية المرغوبة.