صحة ولياقة

حصوة الحالب.. أسباب الإصابة وأعراضها وطرق العلاج

حصوة الحالب بشكل عام هي من حصوات الكلى، وتتكون حصوات الكلى عادة بسبب وجود تركيزات عالية أو زائدة من المعادن والأملاح في البول مما يترتب عليه تراكم تلك الزيادة في شكل بلورات تتحول مع الوقت إلى حجارة وبشكل عام المكون الأساسي لتلك الحصوات غالبًا هو الكالسيوم.

 

حصوة الحالب

كما ذكرنا آنفًا حصوة الحالب هي إحدى حصوات الكلى ولكن مع حركة البول تتحرك للانتقال إلى المثانة من خلال القنوات أو الأنابيب التي تنقل البول والتي تسمى الحالب وقد تمكث تلك الحصوات في قنوات نقل البول فيطلق عليها حصوة الحالب.

كثيرًا من الحصوات التي تتكون في الكلى تكون صغيرة الحجم وهي لا تمثل مشكلة إذ إنها تنزل مع البول دون إحداث أي مشكلة، ولكن تظهر المشكلة كلما زاد حجم الحصوة فقد تصل إلى أن تصبح بحجم كبير لدرجة أنها تسد الحالب مسببة آلاما شديدة ومشكلات في الكلى أيضًا.

هل حصوات الحالب شائعة؟

يمكننًا القول إن حصوة الحالب شائعة الانتشار إلى حد ما، إذ إنه وفقًا للإحصائية فإن أي فرد لديه احتمالية الإصابة بحصوة الحالب بنسبة من 1 : 8، وتزيد نسبة الإصابة في الرجال عن النساء إذ تصل في الرجال إلى 12% بينما في النساء تصل إلى 7%، تتركز الإصابة بحصوة الحالب في الأعمار ما بين 30 عاما و60 عاما.

حصوة الحالب

أسباب الإصابة بحصوة الحالب

لم يحدد الأطباء والعلماء سببا معينا للإصابة بحصوة الحالب ولكن استطاعوا تحديد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بها ومنها:

  • التاريخ العائلي.
  • الاضطرابات الأيضية أو الاضطرابات في عملية التمثيل الغذائي أو الاستقلاب.
  • الإصابة بالتهاب الأمعاء المزمن.
  • الخضوع لجراحات تدبيس المعدة، وكذلك جراحة الفغر (هي نوع من الجراحات الخاصة بتصريف الفضلات حيث يتم توصيل جزء من القولون بالجدار الخارجي للمعدة).

أعراض الإصابة بحصوة الحالب

الحصوات الصغيرة لا تمثل مشكلة وبالتالي لا تلاحظ أي أعراض مرتبطة بها إذ إنها تخرج مع البول دون أي مشكلة، بينما تظهر المشكلة مع الحصوات كبيرة الحجم التي يمكن أن تسد الحالب مما يترتب عليه:

  • عسر البول أو تكراره أو ما يعرف بتواتر البول.
  • الإحساس بآلام شديدة ولكن متقطعة في منطقة الكلى (الخاصرة العلوية وتشمل الظهر وأسفل الضلوع) وقد تمتد تلك الآلام حتى تصل إلى أسفل البطن وتعرف تلك الآلام باسم المغص الكلوي.
  • آلام في الفخذ.
  • اصطباغ البول باللون الوردي بسبب الدم.
  • الإحساس بالألم والحرقة عند التبول.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة أو الرعشة.
  • الإحساس بالغثيان والقيء.

تشخيص حصوة الحالب

تشخيص حصوة الحالب يحتاج بعض الإجراءات التي يقوم بها الطبيب وهي:

  • التعرف على التاريخ العائلي للمريض.
  • إجراء تحليل أو فحص للبول.
  • إجراء تحليل أو فحص للدم للتعرف على ما إذا كانت هناك أي أمراض يمكن أن تتسبب في تكون الحصوات.
  • الأشعة للتعرف هل توجد حصوة أم لا وكذلك تحديد مكانها إن وجدت، وهنا يتم استخدام التصوير بالأشعة فوق الصوتية والأشعة المقطعية.

علاج حصوة الحالب

  • يختلف العلاج بحسب حجم ونوع الحصوة فمع الحصوات الصغير يتم اللجوء لوضع نظام غذائي مناسب مع رفع كمية المياه التي يتناولها المريض، وكذلك نوع من مسكنات الألم، إلى جانب أدوية للسيطرة على العناصر الرئيسية المكونة للحصوات، وغالبًا الحصوة تخرج مع البول.
  • يجب مراعاة نوع المعالجة بعد التخلص من الحصوة وخاصة مع حصوة الستروفيت التي تحتاج أن يبقى البول خاليا من العدوى، وللسيطرة على ذلك يتم تناول المضادات الحيوية، وهنا يجب التنويه إلى أن الأشخاص الذين هم عرضة للإصابة بالحصوات يجب أن يراعوا عملية التحليل الدورية أو من وقت لآخر للتأكد من عدم تكرار المشكلة.
  • مع الحصوات كبيرة الحجم أو التي لا تستجيب للأدوية تظهر الحاجة لنوع آخر من العلاجات وهناك أكثر من طريق منها:
  1. موجات الصدمة خارج الجسم أو ESWL، وتتم تلك العملية دون أي نوع من الجراحة إما باستخدام الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية، حيث يتم تعريض الجسم لهذه الموجات فتعمل على تفتيت الحصوة فيسهل خروجها مع البول.
  2. الاستئصال عن طريق الجلد، حيث يتم عمل شق مباشر في الكلى عن طريق منظار الكلى وباستخدام الموجات فوق الصوتية أو بجهاز كهروهيدروليكي تتم عملية تفتيت الحصوة.
  3. الإزالة بالمنظار ويتم ذلك عن طريق إدخال المنظار من المثانة إلى الحالب واستئصال الحصوة مباشرةً أو تفتيتها بموجات الصدمة.
المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى