عالم حواء

الولادة القيصرية.. وحقائق يجب على المقبلات عليها معرفتها

تتنوع العوامل المتحكمة في نجاح عملية الولادة، فما بين التاريخ الطبي للمرأة الحامل، واتباعها للتعليمات الطبية خلال فترة الحمل، وكذلك مستوى الرعاية الصحية المقدمة بالمستشفيات، يتوجب على الأم إدراك بعض الحقائق عن عمليات الولادة وتحديدا الولادة القيصرية، التي نكشف عن حقائق خاصة بها الآن.

سبب الولادة القيصرية

حقائق يجب أن تعرفها جميع الأمهات عن الولادة القيصرية

من الوارد أن تضطر أي أم إلى الخضوع لعملية ولادة قيصرية، حيث تتعدد الأسباب التي تدفع الأطباء إلى الإقدام على إجراء تلك العملية غير الطبيعية للولادة، ومن بينها أن يكون وضع الجنين غير متزن بداخل قناة الولادة، أو أن يلاحظ الطبيب بعض التغيرات الخاصة بنبض قلبه، فيما يمكن لضيق حوض الأم بصورة أكثر من اللازم أن يؤدي لإجراء تلك الجراحة.

كذلك يمكن لمعاناة الأم من وزن الجسم الزائد، أو عندما تكون في عمر متقدم، أن تدفع الطبيب إلى إجراء عملية الولادة القيصرية، فيما يؤدي التعرض لأي من مضاعفات الولادة أو حمل الأم لأكثر من جنين واحد أو معاناتها من أي من المشكلات الصحية سواء في القلب أو في المخ، إلى ضرورة الاعتماد على الحل المثالي نفسه، والمتمثل في أجراء عملية الولادة القيصرية.

حقائق يجب أن تعرفها جميع الأمهات عن الولادة القيصرية

في بعض الحالات الأخرى، يأتي القيام بعملية الولادة القيصرية بطلب من الأم نفسها ولأسباب مختلفة، من بينها الرغبة في تجنب آلام الولادة الطبيعية التي تكون أكثر حدة دون شك، أو من أجل إنجاب الطفل في توقيت محدد، وهو ما لا يشجع عليه بعض الأطباء إن كانت الأم ترغب في إنجاب المزيد من الأطفال لاحقا، نظرا لأن تعدد عمليات الولادة القيصرية يزيد من فرص حدوث مشكلات في المشيمة، وربما يؤدي إلى فقدان كميات زائدة من الدم خلال إجرائها، ما يشير في كل الحالات إلى أن الأم لا تخضع لعملية الولادة القيصرية إلا بموافقة الطبيب، وبعد التحضير والاستعداد الكامل لإجراء تلك العملية الجراحية.

كيفية إجراء عملية الولادة القيصرية

حقائق يجب أن تعرفها جميع الأمهات عن الولادة القيصرية

انتشار عمليات الولادة القيصرية، لا يقلل من أهميتها، فهي عملية جراحية تتطلب تخدير الأم، نظرا لأنها تعاني من قطع عميق يحتاج لمراحل مختلفة من أجل التئامه، الأمر الذي لا يدعو للقلق بقدر المعرفة بأهمية الخضوع لتلك العملية في مكان موثوق فحسب.

تبدأ عملية الولادة القيصرية بعد إجراء بعض الاستعدادات، التي تتضمن قيام الطبيب بفحص دم الأم، فيما يستهل العملية بتخذير موضعي يجرى عبر إقحام إبرة بداخل النخاع الشوكي، قبل أن يقوم بشق جراحي في منطقة البطن، غالبا ما يكون بالمنطقة السفلية الأفقية بداخل الجدار، ثم يشق الطبقات الجلدية وأسفل الجلدية تلو الآخرى، حتى يبلغ جدار الرحم، قبل أن يخرج بالجنين ثم يعود لتقطيب جدار الرحم وجدار البطن والطبقات الجلدية المختلفة بهذا الترتيب المذكور.

حقائق يجب أن تعرفها جميع الأمهات عن الولادة القيصرية

عقب إجراء الجراحة بنجاح، تبقى الأم تحت الرعاية لعدة أيام بداخل المستشفى، حيث تنصح بأن تقلل من حركتها عقب إجراء عملية الولادة القيصرية، وخاصة خلال الأسابيع الأولى منها، فيما ينصح بعدم حمل الأشياء الثقيلة أو أي من الأشياء التي يفوق حجمها حجم الطفل، وإلا عانت الأم من الآلام وربما طالت مرحلة التئام الجروح لديها.

مضاعفات وآثار ممكنة

حقائق يجب أن تعرفها جميع الأمهات عن الولادة القيصرية

من المعتاد أن تعاني الأم من بعض الآلام بعد عملية الولادة طبيعية، إلا أن تلك الآلام تبدو أكثر قسوة عقب الخضوع للجراحة القيصرية تحديدا، لذا فمع استمرار الأوجاع الخاصة بالبطن والظهر لأشهر  بعد الجراحة، فإنه ينصح بحصول الأم على المسكنات خلال تلك الفترة ولكن بعد استشارة الأطباء دون شك، فيما تؤدي عملية الولادة القيصرية إلى تأجيل عملية إنتاج حليب الأم، لذا يتطلب الأمر الانتظار بعض الأيام أحيانا، قبل أن تسير الأمور بالشكل الطبيعي.

بينما تتجاوز فرص الإصابة بالعدوى من خلال عمليات الولادة القيصرية، فرص الإصابة بها عبر الولادة الطبيعية، فإنه يتبين كذلك أن تلك الفرص تصبح أكثر ارتفاعا عند معاناة الأم من السمنة، فيما يعاني الطفل المولود عبر الجراحة القيصرية في بعض الحالات من مشكلات تتعلق بالتنفس، تستمر لعدة أيام قبل علاجه منها، كما توجد بعض الحالات النادرة، التي يعاني فيها جلد الطفل الرضيع من المشكلات عقب إجراء الولادة.

حقائق يجب أن تعرفها جميع الأمهات عن الولادة القيصرية

تعاني الأمهات أحيانا بعد إجراء عملية الولادة القيصرية من بعض أشكال العدوى، أو من نزيف الدم بشكل مبالغ، مع الوضع في الاعتبار أن تعدد عمليات الولادة القيصرية بالنسبة للأم، يعني زيادة احتمالية مواجهة مشكلات صحية متعددة في كل مرة.

في النهاية، يمكن للزوج أن يحضر عملية الولادة القيصرية، من أجل تقديم الدعم للزوجة خلال تلك المرحلة المهمة، وهو ما يفيد الأب نفسه، نظرا لأنه يشعر بأنه شارك في لحظة خروج طفله إلى الحياة، فيما لا ينصح بالخوف من إجراء عمليات ولادة قيصرية، طالما جاء ذلك بأمر من الأطباء، وطالما أجريت الاستعدادات كافة قبل الخضوع لتلك الجراحة، فيما يحذر من دون شك من أي من أشكال التهاون في تنفيذ تعليمات المختصين، حتى تسير عملية الولادة القيصرية بنجاح، وينتهي الأمر بتمتع الأم والطفل بأفضل صحة وحال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى