صحة ولياقة

علاقة وطيدة بين نقص الحديد وتساقط الشعر

يؤكد خبراء الصحة والتغذية، أن الإنسان يفقد ما يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم الواحد، إلا أن الزيادة على ذلك المعدل يجب أن تنبه إلى مشكلات عدة، يأتي في مقدمتها نقص الحديد، كما نوضح الآن.

الحديد والأكسجين وكرات الدم

من النصائح المهمة لتقوية الشعر، إخضاع فروة الرأس للتدليك بصفة مستمرة، ويتبين أن تلك النصيحة الفعالة تعود إلى أهمية دور تدفق الدم لتقوية الشعر ومنع تساقطه، حيث نكتشف أهمية الأكسجين، الذي يصل من الرئتين إلى بقية أجزاء الجسم، عبر تدفق الدم، لذا يتيح التدليك وصول الدم والأكسجين إلى الشعر، ليصبح أكثر قوة وتماسك من ذي قبل، ولكن ماذا عن دور الحديد في تلك الرحلة؟

يمكن لأجزاء محددة من الدم، أن تنقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية أجزاء الجسم، وهي الأجزاء المعروفة باسم كرات الدم الحمراء، التي تقوم بعملها على أكمل وجه في حالة واحدة، هي تمتعها بالنسب المطلوبة من الحديد.

يرى المتخصصون أن عدم الحرص على تناول الأكلات المحتوية على نسب جيدة من الحديد، يعني قلة إنتاج الجسم من كرات الدم الحمراء، ومن ثم صعوبة وصول مستويات مطلوبة من الأكسجين لأعضاء وأجزاء الجسم المختلفة، حيث لا تكمن الأزمة هنا في احتمالية تساقط الشعر فحسب، بل تمتد أيضا إلى ارتفاع فرص الإصابة بأمراض، يأتي على رأسها مرض فقر الدم بأنواعه.

الحل في الحديد

بالرغم من أن الصلع يعتبر من المشكلات التي تصيب الشعر بطريقة وراثية، فإنه يكون أحيانا بمثابة تحذير من نقص الحديد في الجسم، لذا نجد أن العلاج هنا يحتم على صاحبه زيادة كميات الحديد التي يكتسبها من الأطعمة، دون اللجوء لأدوية علاجية وعمليات جراحية معقدة.

تتعدد الوجبات الغذائية التي تضمن لمن يتناولها اكتساب كميات جيدة من عنصر الحديد الضروري للجسم، وللشعر على وجه التحديد، حيث نجد أن أكلات مثل اللحوم الحمراء والأسماك والأوراق الخضراء، تمتلئ بالحديد، الذي يزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء الموصل الرئيسي للأكسجين من الرئتين إلى الجسم، والذي يحمي الشعر من التساقط دون شك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى