كيف نكتشف غياب الاتزان النفسي؟ علماء النفس يجيبون | قل ودل

يعد غياب الثقة بالنفس، من أكثر العوامل التي تؤثر في صورتنا أمام الآخرين، فمشاعر الرضا بداخلنا، وكذلك ثباتنا الانفعالي ينعكس على أدائنا ومع غيابها قد تهتز صورتنا لذا يجب التعرف على بعض العلامات والإشارات التي يوضحها لنا العلماء لتداركها للمخافظة على اتزاننا. الرغبة في الشهرة يحلم الجميع بالشهرة، إلا أن نسبة تحكم هذا الحلم في المرء وأفعاله، هو ما يحدد اتزانه من عدمه، حيث يشار إلى أن الاستعداد للقيام بأي شيء من أجل الحصول على الإعجابات أو المشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو الغضب عند مشاهدة الإطراءات تهبط على الأصدقاء الآخرين، علامة واضحة على أن الأمر قد زاد عن الحد المقبول، ويتطلب التدخل السريع من أجل نجاح العلاج. الاهتمام بآراء الأخرين ليس من المطلوب أن يتجاهل الإنسان آراء الآخرين، ولكن أن يصل الأمر إلى حد القلق الدائم من وجهات نظرهم تجاهه، فهذا هو المؤشر الخطير، فالجميع يخشى سماع النقد السلبي من الآخرين، ما يشير إلى أن الأمر يظل طبيعيا لو حدث في الحدود الآمنة، وما يؤكد كذلك على أن الكل منشغل بذاته، ولا داع للقلق إذن. الحزن عند الرفض يؤكد المتخصصون أن شعور الإنسان بالحزن والغضب، والتأثر بصورة سلبية، عند سماع آراء مخالفة لأفكاره، يشير غالبا إلى صراع داخلي بهدد ثقة المرء بنفسه، ينبع من إحساسه بأن الطرف الآخر يرفض أفكاره متعمدا ودون أسباب واضحة، وهو الأمر الذي يحتاج فقط إلى مراقبة ردود فعلك عند تحدث الأخرين، ومشاهدة نفسك وأنت ترفض وجهات نظرهم أحيانا، لتتأكد بأن الأمر غير مقصود، ولا يحتاج لرد فعلك الغاضب. الغيرة القاتلة يعتقد الكثيرون أن الآخرين يملكون حياة أفضل منهم، فقط بسبب ما يشاهدونه عبر صحفاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالرغم من التأكيدات المستمرة على أن الصور التي نراها للآخرين على مواقع إنستجرام أو فيسبوك، لا تكشف إلا عن اللحظات السعيدة لهم فحسب، لذا يشار إلى أن الوصول إلى مرحلة الحزن وتأثر النفس بالسلب عند مشاهدة سعادة الآخر، يحتاج إلى عرض الأزمة على المتخصصين. محاولة كسب التعاطف نراها بوضوح عندما يسعى الآخر لإثبات أن أزمته هي الأكبر، وأن المعاناة التي عاشها لم يسبق لأحد آخر أن مر بتجربته تلك ،على أمل كسب التعاطف، ليفصح حينها دون قصد، عما بداخله من خلل يتطلب العلاج.

الحزن عند الرفض

اترك تعليقاً إلغاء الرد