آراء ومساهمات

محمد سعيد محفوظ يكتب: كورونا.. لست وحدك!

 

محمد سعيد محفوظ يكتب: كورونا.. لست وحدك!

لا يًماري أحدٌ، في أن الصين، موطن كل غائلة، تعصف بالبشرية، بين الفيْنة والأخرى؛ وهذه من البديهيات والمسلَّمات التي يقرُّها، ولا يكاد يجحدها العالم؛ إنَّ القارّ في الأذهان أنَّ الأوبئة التي استشرت، والتهمت في طريقها كل نابض، قد استوطنت بلاد العجائب، واستمرأت على كل لقاح ، ويساندنا التاريخ في ذلك؛ فوفقًا لما جاء في مدونة «التاريخ المتحرك» بصحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، فإن الصين وجيرانها يشكلون المهاد التاريخي للأوبئة التي ميزت تاريخ العالم منذ العصور القديمة، ظهر طاعون «الموت الأسود» عام1331 في الصين. ومن المفارقات العجيبة أنه ظهر في مقاطعة هوبي وهي المقاطعة التي ظهر فيها أيضاً فيروس كورونا الجديد وعاصمتها مدينة ووهان، وانتقل هذا المرض عام 1338 إلى منطقة بحيرة بايكال جنوبي سيبيريا، وفي 1345 انتقل إلى محيط نهر الفولغا، وفي 1345 تفشى الطاعون وسط الجنود بجيش المغول الذي كان يحاصر مدينة كافا (فيودوسيا) في شبه جزيرة القرم وقتل منهم الآلاف، وعلى وقْع خطاهم لفَّ العالم قاطبة؛ حين رافق المغول، رفقاء ملك الموت، وبحلول عام 1349 كان «الموت الأسود» قد تفشى في كل دول ومدن أوروبا، وحتى عام 1350 كان الموت الأسود قد حصد أرواح نحو نصف سكان أوروبا.

ومن المؤكد أن الطاعون الأسود قد أودى بحوالي ثلث سكان العالم، ثمَّ إنفلونزا الخنازير، وهنالك أيضًا الإنفلونزا الآسيوية، منشؤها الصين أيضًا. وفيروس سارس. إنَّ جائحة كورونا، وأخواتها، لَمَدينة لبلاد الصين بهذا السبق؛ الذي لا سبق فيه ولا فرادة.

إنَّ المُستقرئ لعادات وإلْف الصينيين، لا بد أن يدرك أن البشرية تُؤثم بما يجترحه الصينيون؛ فهم يأكلون كل دبيب يدب على الأرض؛ من خنازير، وديدان، وقطط، وخفاش، وثعابين و…إلخ، بل يتاهون ويفاخرون بذلك؛ متذرعين بأنهم يساهمون في حل مشكلة الغذاء التي تجابه دولتهم، وهم بقصد أو غير قصد يئدون الآلاف، بل الملايين من البشر من أجل توفير حفنة من المال، وكذا أسلوب زراعتهم التي تقوم على خلطة، هي في حقيقتها مفردات موت مُحقق: من دجاج وبط وخنازير وأسماك، ثم يتغذى الإنسان على ذلك جميعه، ويتناولونها نيِّئة؛ تقاطعًا مع معتقداتهم؛ التي تزعم أنَّ ذاك الطعام يمنح الرجال قوة، والنساء جمالاً، علاوة على دروب الزراعة الحجرية لديهم، ووجودها حافة بمزارع الحيوانات ضعيفة أو مسلوبة المناعة، كما يوجد أكبر سوق للحيوانات هنالك، حاملة هذه الفيروسات جميعًا، أضف إلى ذلك احتساءهم لمشروب الخفافيش، أس البلاء في ذلك، كما أنهم» قليلو الاستحمام؛ في الغالب مرتين على أكثر تقدير أسبوعيًّا» (نقلاً عن قناة «سكاي نيوز» ـ 31ـ1ـ2020، والجزيرة نت-الخميس 13 فبراير-2020 الساعة 3:29:50 مساءً).

والمدهش حقًّا أن تلك الجائحات المائزات منبعها، منطقة ووهان، تلك المنطقة التي سامت مسلمي الإيغور ألوانًا من العذاب؛ لا لشيءٍ إلا لأنهم مسلمون؛ حيث آلاف المعتقدات في الصين أرباب الديانة اليهودية والمسيحية والبوذية وعبدة القرود والزواحف والثعابين والطبيعة، وما سمعنا عن مجرد مضايقات لهم جميعًا أو أشتاتًا، لقد تجرَّعت تلك المنطقة نفس الكأس التي أذاقتها للمسلمين، هنالك، حيث الفرار، والموت المميت، وخلَّفوا كل ما غنموه من المسلمين وراءهم ظِهريَّا.

حقًّا غدت الصين تاريخًا أسود من الموت؛ لذا فعليها أن تقلع عمَّا درجت عليه وتعهدته منذ الصغر حتى اليفاع؛ هذا إذا أرادت أن تلتئم مع قاطني هذا الكوكب الأرضي.

إخلاء مسؤولية: المحتوى في قسم الآراء والمساهمات لا يعبر عن وجهة نظر الموقع وإنما يمثل وجهة نظر صاحبه فقط، ولا يتحمل الموقع أي مسؤولية تجاه نشره.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى