آراء ومساهمات

مصطفى محمد يكتب: المونديالي في مقعد القيادة الشرقاوية

مصطفى محمد يكتب: المونديالي في مقعد القيادة الشرقاوية

جاء قرار سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة ونائب رئيس المجلس التنفيذي بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي، ليدفع بأحد نجوم الجيل المونديالي في الإمارات، محسن مصبح الملقب بـ«سوبرمان» في منصب رئيس شركة كرة القدم.

جيل مونديال 1990 الذي طالما عبر أبناؤه عن رغبتهم في الاستعانة بهم، للاستفادة من قدراتهم وخبراتهم في قيادة كرة القدم بالدولة. وهذا حقهم، فالإنجاز الذي حققوه هو من عرّف الناس في مختلف أنحاء العالم بمنتخب الإمارات.

وتحرص دائما القيادة الرشيدة على تجديد الدماء بإعطاء الفرصة لأبناء الإمارة لتقلد المناصب، مما يفسر امتلاك الشارقة لذخيرة من الكفاءات الإدارية. 

ولا يمكن إغفال دور مجلس الشارقة الرياضي الداعم الرئيس لكل أندية الإمارة الباسمة، وفي القلب منها نادي الشارقة الرياضي.

كما يحسب لمجلس الإدارة المعاد تشكيله من أعضاء رياضيين سابقين، لديهم خبرات إدارية واسعة، كعامل مهم ساهم في قناعتهم وقرارهم الذكي، باختيار محسن مصبح في مقعد قيادة كرة القدم.

ومن المتوقع أن يأتي اختيار محسن مصبح، الحارس الأسطوري لمنتخب الإمارات ونادي الشارقة، ليضيف حالة من الزخم، شبيهة بقرار تعيين المونديالي سامي الجابر رئيسا للهلال السعودي، حتى وإن تباينت آراء الشارع الرياضي السعودي حول تنصيب الجابر رئيسا لـ«الزعيم».

وأعتقد سيكون لهذا التوجه، باختيار أحد نجوم كرة القدم البارزين، دور كبير في رسم صورة ذهنية إيجابية عن نادي الشارقة في الوسط الرياضي المحلي والإقليمي، مما يساعد كثيرا في نجاح الخطة الاستراتيجية المرسومة للنهوض بالكيان وعودته مرة أخرى لمسار الإنجازات الكروية.

وإيمانا بدور الإعلام البناء في دعم التجارب المبشرة، وإظهارها للرأي العام، نعرض نبذة تعريفية بأعضاء مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي.

رئيس النادي سالم عبيد الشامسي، صاحب التاريخ الإداري الحافل، حيث كان مشرفا على المنتخبات الوطنية وقت جيل كأس العالم في إيطاليا.

نائب الرئيس محمد بن هندي، بما يمتلكه من تجربة زاخرة ورؤية استشرافية وأفكار خارج الصندوق ساهمت كثيرا في هندسة وإتمام عملية الدمج خلال المرحلة السابقة.

ناصر بن عفصان مديرا تنفيذيا بخبراته التي اكتسبها من تدرجه في العمل الإداري مع مجالس سابقة بالإضافة لكونه لاعبا سابقا، لتمثل إضافة نوعية لفاعلية وديناميكية الأداء المؤسسي.

عبيد الشامسي رئيسا للمكتب القانوني لما لديه من كفاءة وخبرة عريضة، كأمين عام لاتحاد كرة القدم لسنوات طويلة.

 محمد سعيد بوزنجال لاعب كرة قدم معروف واتجه في سن مبكرة للعمل الإداري الرياضي مما أكسبه خبرات كبيرة، ستنعكس على الأداء في شركة كرة القدم.

وفي إدارة الألعاب الجماعية يعكس الاختيار الموفق لاستمرار أحد أبناء اللعبة، محمد عبيد الحصان الذي يخطو بثبات في مشواره الإداري، وله إسهامات بشكل لافت في عودة ملوك كرة اليد إلى منصات التتويج مرة أخرى بعد غياب 10 سنوات، ليكرر إنجازات الجيل الذهبي ليد الملك، الذي كان الحصان أحد نجومه مع أبناء عاشور.

وينطبق نفس الكلام على مواصلة سليمان الهاجري البناء في الألعاب الفردية، والتي تمثل حجر الزاوية في التوجه الرياضي للدولة، الطامحة لصناعة أبطال قادرين على رفع علم الوطن في المحافل الإقليمية والدولية.

سعيد مطر، خبرات طويلة ومتنوعة في الإدارة الرياضية، ويتميز بحب النجاح والتفاني في العمل من أجل المنظومة. 

وفي ظل ما تتطلبه مقتضيات عالم الاحتراف من ضرورة توفير موارد مالية ذاتية، جاء اختيار إبراهيم الجروان، على رأس شركة الاستثمار بعد نجاحاته المعروفة في هذا المجال، ليعطي مزيدا من الأمل حول قدرة نادي الشارقة على استثمار وتسويق اسم وإمكانات النادي لتحقيق أعلى فائدة، تعود بالنفع على تطوير المنظومة الرياضية داخل الكيان الشرقاوي.

 ويتبقى دعم ومساندة الجماهير الوفية لنادي الإمارة الباسمة لتحقيق رؤية سلطان الخير، وعودة فريق الكرة لمعانقة الألقاب.

إخلاء مسؤولية: المحتوى في قسم الآراء والمساهمات لا يعبر عن وجهة نظر الموقع وإنما يمثل وجهة نظر صاحبه فقط، ولا يتحمل الموقع أي مسؤولية تجاه نشره.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى