ملهمون تحدوا المرض وحققوا المعجزات | قل ودل

كتبت - إسراء حمدي هؤلاء الملهمون هم أشخاص لم يسمحوا لظروفهم القاسية أن تكون حائلا بينهم وبين أحلامهم، بل جعلوا من إعاقتهم سبيلا لتحقيق أهدافهم، حتى أصبحوا مصدرا للإلهام وأيقونة للتميز، وفيما يلي نستعرض بعضا من هذه الشخصيات. جيسيكا كوكس يجب وضع جيسيكا كوكس على رأس القائمة كواحدة من أقوى النساء وأكثرهن إلهاما في التاريخ، ولدت جيسيكا دون ذراعين بسبب حدوث خلل أثناء ولادتها، وعلى الرغم من هذه الإعاقة إلا أنها واصلت حياتها محققة هدفها لتصبح أول "طيار" دون ذراعين، بالإضافة إلى حصولها على شهادة لممارسة رياضة الغوص، كما حصلت أيضا على الحزام الأسود في التايكواندو؛ حيث تعلمت استخدام ساقيها بدلا من يديها في تسديد اللكمات والضربات. محمد علي كلاي أصيب محمد علي بمرض الشلل الرعاش وعانى منه لفترات طويلة حتى وفاته، ولكن مرضه لم يمنعه من أن يكون صاحب أسرع وأقوى لكمة، ليتغلب على أشهر الملاكمين مثل جو فريزر وجورج فورمان ويصبح بطل العالم للوزن الثقيل، بالإضافة إلى حصوله على الميدالية الذهبية الأولمبية، وتتويجه باللقب العالمي ثلاث مرات مختلفة. بيثاني هاملتون فقدت راكبة الأمواج المحترفة بيثاني هاملتون ذراعها اليسرى، إثر تعرضها لهجوم شرس من سمكة قرش وهي في سن المراهقة، ولكنها عادت مرة أخرى لركوب الأمواج باحتراف متغلبة على إعاقتها، حيث حصلت على المركز الأول في البطولة الوطنية عام 2005، مما جعلها مصدرا لإلهام الكثير، كذلك قامت بكتابة قصتها التي جمعت بين الشجاعة والإرادة والكفاح والإيمان، والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 2011، ثم تزوجت بيثاني وأنجبت طفلها الأول عام 2015. ألبرت أينشتاين يعد ألبرت اينشتاين من أكثر الشخصيات المشهورة والملهمة، بعد وضعه للنظرية النسبية الخاصة والعامة، ومع ذلك فإن الكثير يجهلون إصابته بمتلازمة "إسبرجر" حيث كان يعاني من التوحد في صغره، وكان يجد صعوبة كبيرة في تفاعله مع الآخرين، كما أنه كان كثير الرسوب ويعاني من صعوبة في الاستيعاب، حتى ظن والداه أنه يعاني من إعاقة في التعلم، وجعل أساتذته غير واثقين من فكرة تخرجه على الإطلاق، ولكن إصرار أينشتاين وكفاحه للتغلب على مرضه؛ صنع منه أشهر عالم فيزياء في التاريخ. راين وايت أصيب راين بفيروس الإيدز وهو في المدرسة المتوسطة عام 1948، عن طريق تعرضه لعملية نقل دم ملوث، وبعد طرده من المدرسة ومعرفته بأنه لن يعيش أكثر من ستة أشهر، استطاع التغلب على مرضه والصعوبات التي واجهته؛ حيث عاش بعد ذلك خمس سنوات أخرى قضاها في مساندة وتأييد الأبحاث حول هذا المرض، ثم اشتهرت قصته بعد ذلك عندما وضعت صوره كملصقات، من أجل حملة المصابين بمرض الإيدز في الولايات المتحدة. سين سوارنر لم يسمح سوارنر لمرضه أن يقف حائلا بينه وبين أحلامه، فبالرغم من إصابته باثنين من السرطانات الخبيثة القاتلة، وإخباره بأنه لن يعيش أكثر من أسبوعين؛ إلا أنه لم يتراجع عن ذهابه لتسلق "إيفرست" أعلى قمم الجبال في العالم، كما قام أيضا بتأليف العديد من الكتب وأنشأ مؤسسة لأبحاث السرطان.

محمد علي كلاي

اترك تعليقاً إلغاء الرد