لا يوجد إنسان محصن ضد الأمراض، إلا أن الملهم حقاً هو قدرة الإنسان على تجاوز الانتكاسات الصحية، والمضي قدماً لتحقيق النجاح الصعب، مثل هؤلاء المشاهير، الذين عانوا من أمراض مزمنة عبر سنوات طويلة، لكنها لم تقف أمام نجوميتهم يوما. مارلين مونرو ليست المثال الأشهر سينمائياً للأنوثة فحسب، بل كذلك للنجاح رغم الألم، حيث عانت النجمة الراحلة من اضطراب ثنائي القطب النفسي، وهو مرض اكتئابي أصابها بالأرق الدائم، إلا أنه لم يمنعها من الصعود إلى قمة هوليوود في سنوات بسيطة، وحتى وفاتها المحزنة. سيلينا جوميز عانت المطربة الشهيرة من داء الذئبة على مدار سنوات، حيث أصابها بطفح جلدي مزعج، علاوة على آلام صعبة بالمفاصل وتعب عام، لذا لجأت للعلاج الكيميائي الذي نجح في صد هجمات الألم، لكنه تسبب في تضرر الكلية لديها، من هنا وجدت سيلينا نفسها مضطرة إلى إجراء زراعة كلى، عبر صديقتها الوفية فرانسيا، التي تبرعت لسيلينا بكليتها في عام 2017. نورمان ريديس هو النجم الذي اشتهر بأداء دور البطولة، في المسلسل المعروف، الموتى السائرون، والذي كان قد تعرض لحادث سيارة أليم في عام 2005، فقد على اثره عينه اليسرى، إلا أنه لم يفقد شغفه وحبه للفن، بل زادت شهرته ونجاحه لأضعاف في السنوات التي تلت الحادثة. ليل وين بالرغم من الشهرة الواسعة التي حققها مطرب الراب الأمريكي، ليل وين على مدار أعوام، إلا أنها لم تتأثر بمرض الصرع الذي عانى منه منذ الصغر، حتى جاء عام 2017، الذي تعرض فيه المطرب لنوبات صرع كادت تكلفه حياته، قبل إنقاذه في اللحظات الأخيرة. سيا عانت المطربة الشهيرة، سيا، من آلام نفسية حادة نتجت عن وفاة حبيبها، مع بداية رحلتها الفنية، الأمر الذي أدى بها من ناحية للوقوع في دائرة إدمان المخدرات والكحوليات لفترة، علاوة على إصابتها بداء جريفز من ناحية أخرى، وهي الأزمات الصحية التي لم تؤثر على نجاها المذهل في السنوات الأخيرة. جيرارد باتلر يعاني النجم الاسكتلندي المشهور بدوره في فيلم "300"، من ضعف بالسمع في أذنه اليمنى، إضافة إلى طنين بكلتا الأذنين، منذ أن كان طفلا في الـ10، وهي أمور يبدو أنها لم تكبح نجوميته ولو للحظة.
