هل نعيش أحداث الحرب العالمية الثالثة دون أن ندري؟.. 8 علامات تجيب عن التساؤل

هل يمكن أن يكون العالم قد دخل بالفعل في الحرب العالمية الثالثة دون أن ندري؟ هل يمكن أن تكون جرائم الكراهية المتزايدة في العالم، وجرائم القتل العنصرية، هي شرارة اندلاعها؟ هل تتجه الشعوب للانشغال عن قصد بالرياضة والفن وتتجاهل رؤية حرب عالمية محيطة؟ فما يشهده العالم اليوم ينذر بوقوع حرب عالمية ثالثة، وهي أمور واضحة ودلالات كثيرة، من لا يراها إما جاهل بالتاريخ، أو متجاهل للأحدث عن قصد، فالعالم كله يعج بالكثير من الأحداث والظواهر التي تشير إلى وجود حرب كبرى قد بدأت بالفعل ربما هي الحرب العالمية الثالثة. تكتلات الدول العظمى تماما كما في الحروب العالمية السابقة، هناك كتلتان تتحكمان بالقوة والسلطة ويواجهان بعضهما البعض، من جانب تكتل يضم روسيا والصين مع حلفائها في سوريا، بينما على الجانب الآخر هناك تكتل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وفي المنتصف سوريا والعراق مناطق حرب بالوكالة لهاتين الكتلتين، بينما أصبحت أفغانستان منطقة حرب بالوكالة للهند وباكستان حيث تدعم كل منهما دولة قوية أخرى. صراع الشيعة والسنة تنقسم بعض دول العالم الإسلامي بين الشيعة والسنة، وتؤيد روسيا تكتلات الشيعة، بينما تحصل الدول ذات الأغلبية السنية على دعم من الولايات المتحدة، وتتولى إيران قيادة القوات الشيعية في حين يجتمع السنة حول السعودية، وتقع الدول المحايدة تحت تهديد توتر العلاقات، وهو ما يضع الشرق الأوسط أمام قنبلة موقوتة نتيجة هذا الصراع. مواجهة الصين وأمريكا وفي آسيا تجتذب الصين بلدانا مثل بروناي وماليزيا والفلبين واليابان - والمدعومة من الولايات المتحدة - ، كما تدعي سيادتها على الجزر الموجودة ببحر الصين الجنوبي، بالإضافة إلى نشاطها في مجالي النفط والغاز في المنطقة، فإذا ترجمت الصين قوتها الاقتصادية إلى سلطة سياسية ربما سيؤدي ذلك إلى مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية. الغزو الأمريكي للعراق عندما غزا الجيش الأمريكي العراق في بداية العقد الماضي، قال الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش آنذاك أنها بداية حرب كبيرة أخرى، وقد يكون المؤرخون حددوا بداية الحرب العالمية الثالثة من غزو عام 1990 أو ربما غزو العراق. داعش والصراع العابر للقارات إن العالم يواجه الآن خطر الإرهاب المسئول المتمثل في تنظيم داعش، حتى لو كانت روسيا وتركيا ضد بعضهما البعض على المنصة السورية، فإنهما مع بعضهما البعض ضد "داعش"، فذلك التنظيم يهاجم أي بلد في العالم بهدف تدميرها، مثلما كان النازيون يفعلون من قبل لتمكين النظام النازي من العالم كله، وبرغم أن الأعداء مختلفون في الحالتين إلا أن المنطق واحد لهذه التنظيمات. آثار الربيع العربي منذ الربيع العربي، وقع الكثير من الاضطرابات في بعض الدول مثل سوريا وليبيا ومصر، ولا يوجد توقعات حول إمكانية استقرار الأوضاع إلى سابق عهدها، خاصة في ليبيا وسوريا. كما تتعرض بعض الدول المجاورة لها إلى مخاطر التعرض لتدفق الإرهاب. عجز المنظمات العالمية تماما كما كان الحال في 1940 عندما لم تتمكن عصبة الأمم المتحدة من منع الحرب العالمية، فاليوم أيضا تبدو الأمم المتحدة عاجزة عن وقف بعض الأحداث التي تقود دول العالم إلى نفق مظلم، بالإضافة إلى الوضع الحالي بلجنة حقوق الإنسان التي تضم دول وتحالفات كبرى تدفع بالأحداث في اتجاهات مختلفة قد تكون متعارضة. أسواق الأسلحة صناعة الأسلحة والتجارة فيها هي واحدة من أكبر أنشطة التجارة في العالم، حيث ينفق عليها أكثر من تريليون دولار أمريكي كل عام، وتزداد تجارة الأسلحة كل عام عن العالم السابق، ويعتقد بعض الخبراء الاستراتيجيين أن تجار الأسلحة والمصنعين لها هم أصحاب الخطط الرئيسية لنشوب الحروب، رغبة منهم في تحقيق مصالحهم الخاصة بزيادة تجارة الأسلحة.

هل نعيش الحرب العالمية الثالثة دون أن ندري؟

مواجهة الصين وأمريكا

اترك تعليقاً إلغاء الرد