نصائحعلاقات

كيف نحفز الأطفال على المذاكرة؟

مع السنوات الأولى للدراسة، يشعر الأطفال أحيانا بعدم الانسجام مع أوقات المذاكرة الطويلة، والضغوطات التي يجدونها بشأن الحفظ والأسئلة، ثم الامتحانات في نهاية العام، لذا نكشف عن عدد من الحيل والطرق البسيطة، التي ستعمل على تحفيز طفلك على المذاكرة بانتظام.

الصداقة

لا بد أن تنشئ علاقة صداقة مع طفلك، أساسها الثقة والاحترام، وليس الانفعال والعصبية، التي تؤدي إلى إصابته بالقلق والتوتر، ومن ثم يتراجع الأداء العام لديه سواء دراسيا أو اجتماعيا.

لذا فالأفضل أن يشعر الطفل بالمسئولية التي تقع على عاتقه، عن طريق وضع ثقتك فيه، حتى يهتم بدراسته دون إجبار أو إلزام من أحد.

مكافآت ولكن

مبدأ مكافأة الطفل على قيامه بإنهاء دروسه في الوقت المحدد، أو على خلفية حصوله على درجات مرتفعة بالامتحانات، ليس هو الأفضل على الإطلاق، حيث سيتعود الطفل على أن يربط بين قيامه بإتمام واجباته العادية بالمكافآت، فيقل شغفه تماما.

ينصح الأهل بأن يعتمدوا على تحفيز الطفل بطرق بعيدة عن المكافآت، بحيث يكون اللجوء إليها فقط في حالات ضرورية، لا تتكرر كثيرا، كشعوره بالملل الشديد، أو في أوقات المرض.

فهم عقلية الطفل

يجب أن تفهم عقلية طفلك قبل كل شيء، فلكل طفل أساليب خاصة تنجح معه، ولا تنجح مع الآخر، مثلا هناك من يمكنه التركيز أثناء الجلوس بين مجموعة، وهناك من لا يمكنه المذاكرة إلا وهو يجلس في غرفة وحده، كذلك يوجد من يفهم مع شرح الدروس من أول مرة، بينما هناك من يحتاج إلى توضيح الأمور عبر ذكر أمثلة حية، وهي كلها أمور بسيطة لكنها تجدي نفعا عند الانتباه إليها.

لذا يجب على الأم أن تعرف أنسب الطرق لطفلها الصغير، وأن تكتشف بنفسها كذلك كيفية خلق الجو الأنسب للطفل، حتى يكون تركيزه منصبا على الدراسة، بدون أي مشتتات خارجية.

المشاركة بنشاطات مماثلة

عند قيام الطفل بالجلوس للمذاكرة، في الوقت الذي يجلس فيه الأب أو الأم لمشاهدة التلفاز مثلا، أو لممارسة الألعاب على الهواتف، فإنه يكون من الطبيعي أن يشعر الطفل بعدم الرغبة في إتمام دروسه، فيرغب في تقليدهما، أو حتى يكمل ما بدأه بطاقة ضعيفة، ودون التركيز المطلوب.

من الأفضل إذن أن يخصص الآباء والأمهات بعض الوقت أثناء قيام الطفل بالمذاكرة، للقراءة مثلا، أو للقيام بأمور أكثر عملية، حتى لا يشعر الطفل بأنه وحده من يقوم بالمذاكرة، في وقت يحصل فيه الآخرون على أوقات أكثر متعة.

المدح والتركيز على الإيجابيات

كما ذكرنا من قبل، فإن العصبية لا تؤدي أبدا للنتائج المأمولة مع الأطفال، بل على العكس من ذلك فإنها تشتت أذهانهم، وتصيبهم بالتوتر الذي يقل معه التركيز تلقائيا.

بينما تزداد رغبة الطفل في المذاكرة كثيرا، مع القيام بمدحه على إنجازاته الصغيرة، وتشجيعه على الاستمرار فيها، حيث سيعني ذلك خلق مناخ إيجابي له، يتمكن خلاله من إتمام المطلوب منه، دون ضغوطات.

‫52 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى