صحة ولياقة

الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي.. هل هناك علاقة بينهما؟

تتساءل العديد من الأمهات عن الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي، عندما يبدأن في الرضاعة الطبيعة، ونجد الكثير منهن يسعين لمعرفة الحقائق حول الرضاعة الطبيعية ومخاطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا نقدم لك في تلك السطور بعض الحقائق حول الرضاعة الطبيعية وعلاقتها بسرطان الثدي.

الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي

تعتقد الكثير من الأمهات أن إمدادهن بالحليب ضعيف خاصةً عندما يعانين من بعض السخونة والتهابات الثدي أثناء الرضاعة وفي الحقيقة لا داعي للقلق، وفقا لجمعية السرطان الأمريكية فإن الرضاعة الطبيعية يمكنها أن تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وقد نجد العديد من التساؤلات حول الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي التي يجب معرفتها، ومن الأسئلة الأكثر شيوعا لدى الكثير من الأمهات المرضعات ما نورده الآن.

ما هو سرطان الثدي؟

يطلق على مرض سرطان الثدي المرض الأكثر شهرة، لأنه من أكثر الأمراض انتشارًا بين نساء العالم، كما يصيب الرجال ولكن نادرا ما يحدث هذا، ويُعرَفُ مرض سرطان الثدي؛ على أنه خلل يصيب خلايا الثدي يؤدي إلى انقسام الخلايا باستمرار دون توقف، فتحدث طفرات جينية للخلايا تتسبب في تكاثرها بصورة أسرع، فيتسبب في نمو غير طبيعي في نسيج الثدي، فينتج عنه ورم على هيئة كتل صلبة، ويعمل هذا الورم على طرد الخلايا الصحية داخل نسيج الثدي.

ما هي أعراض سرطان الثدي؟

غالبًا لا تظهر أعراضه في المراحل المبكرة، ولكن قد تظهر على المصابة أعراض وعلامات في المراحل المتقدمة وهي:

  • ظهور عقيدات صلبة أو كتل غير مؤلمة تحت الإبط والثدي.
  • كبر حجم الثدي وانتفاخه.
  • خروج إفرازات من حلمة الثدي.
  • وجود تغير في شكل حلمة الصدر.
  • الشعور بالحكة المستمر في منطقة الثدي وظهور طفح جلدي وقشور بتلك المنطقة.
الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي
الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي

أسباب الإصابة بسرطان الثدي

يُمكن أن نرتكن لبعض أسباب الإصابة بـ سرطان الثدي التي فصَّلها العُلماء، ومنها:

  • العمر كلما تقدَّم العمر، زادت خطورة الإصابة بسرطان الثدي.
  • التاريخ العائلي، إن إصابة الأم أو الأخت بسرطان الثدي، قد تصل باحتمالات الإصابة إلى 3 أضعاف.
  • مستويات الهرمون إذا زادت في جسم السيدات قد تتسبب في الإصابة بمرض سرطان الثدي مثل، الهرمونات (هرمون الأستروجين)، الذي تتسبب زيادته في نمو خلايا غير طبيعية في الثدي.
  • تناول حبوب منع الحمل لفترة طويلة قد يؤدي عند بعض النساء للإصابة بمرض سرطان الثدي.
  • التدخين والمشروبات الكحولية تتسبب في الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان الغدد اللمفاوية، وذلك عند تناول الأدوية التي تحتوي على هرمونات، حيث تؤدي إلى زيادة كثافة النسيج الثدي عند السيدات.
  • السمنة تعد من أسباب إصابة المرأة بهذا المرض.
  • «اقرأ أيضًا: كيف تقلع عن التدخين في أسبوع دون مضاعفات»

    هل تمنع الرضاعة الطبيعية سرطان الثدي؟

    الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي
    الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي

    نعم أظهرت العديد من الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكلما طالت فترة الرضاعة في حياتك، قل خطر الإصابة.
    حيث تعد الإصابة بسرطان الثدي أثناء الرضاعة أمرا نادرا جدًا، إلا أن هناك نسبة صغيرة من النساء يصبن بسرطان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية، على الرغم من أن تشخيص الإصابة بـ سرطان الثدي حسب مراحله ليس أمرًا شائعًا أثناء الحمل أو بعده بفترة وجيزة، إلا أنه شيء يحدث.
    غالبًا ما يكون ثدي المرضعة متكتلا ويكون هذا التكتل يشبه الخراج، وهو عادةً ما يحدث بسبب امتلاء الثدي باللبن نتيجة عدم سحب كمية اللبن بالثدي، فيحدث انسداد في القنوات العرضية اللبنية، عادة هذه الكتلة المقلقة لا تزول وقد تكون صلبة وغير مؤلمة، وتبقى في وضع ثابت، وقد تتسبب في تجعد الجلد المحيط بها ويبدو مثل جلد برتقالة منقطة، إذا كانت لديك أي أسئلة أو مخاوف بشأن شيء تشعرين به في ثدييك، فتأكدي من فحصه من قبل طبيبك.

    هل الرضاعة الطبيعية تمنع الإصابة بأي سرطانات أخرى؟

    تظهر الدراسات الحديثة أن النساء اللواتي يرضعن من الثدي يقللن أيضًا من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم والمبيض، فكلما طالت فترة الرضاعة الطبيعية، قل خطر تعرضها للإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية الأخرى.

    هل يمكنني عمل أشعة (الماموجرام) أثناء الرضاعة الطبيعية؟

    نعم، من الممكن الحصول على صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) أثناء الرضاعة الطبيعية، لكن عليك التأكد والتحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاصة بك. نظرًا لأن نسيج الثدي يكون كثيفًا جدًا أثناء الرضاعة، فقد لا يكون تصوير الثدي بالأشعة السينية هو الأداة التشخيصية المفضلة؛ وقد يوصى بالحصول على الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. ويجب عليك التأكد من إفراغ ثدييك تمامًا قبل موعدك مباشرة.

    هل يمكن الرضاعة الطبيعية بعد سرطان الثدي؟

    ترغب العديد من الأمهات في الرضاعة الطبيعية بعد الخضوع لـ علاج سرطان الثدي حسب نوعه، وعلى الرغم من أنه قد يمثل بعض التحديات، إلا أنه يعتمد على نوع العلاج، فهناك أدوية معينة للسرطان قد تفرز في حليب الثدي وتجعل الرضاعة الطبيعية أمرًا غير آمن.
    عادةً ما يتطلب استئصال الكتلة الورمية العلاج الإشعاعي بعد ذلك، إذا كانت الأم قد أجرت عملية استئصال لأحد الثديين أو استئصال الكتلة الورمية داخل الثدي، فيمكن إرضاع الطفل بثدي واحد فقط غير مصاب، والذي غالبًا ما تكون القنوات والغدد اللبنية به سليمة ويوفر ما يكفي من الحليب للرضيع، ولكن إذا كانت تكافح من أجل توفير المزيد من الحليب لطفلك، فيجب استشارة استشاري الرضاعة.

    هل يؤثر علاج السرطان على الرضاعة الطبيعية؟

    يعتمد الأمر على نوع العلاج الذي تتلقاه. فإذا تم فحص المريضة وتشخيصها على أنها مصابة بسرطان في الثدي، يقوم الطبيب المعالج بوضع خطة العلاج، وغالبا ما يكون الاختيار لخطة العلاج المتاحة طبقا للحالة الصحية العامة للمريضة وحجم الورم، وعلى هذا الأساس يقرر الاختيار العلاج المناسب، لكن يجب العلم أن هناك أنواعا من العلاج لها تأثير على القدرة على إرضاع الصغير، وهناك علاجات آمنة إليك بعض المعلومات عن تلك الأنواع:

    العلاج الجراحي:

    يشير الأطباء إلى أنه يمكن الرضاعة الطبيعية بنجاح بعد تعرض الأم المريضة لعملية استئصال الورم من الثدي وإبقاء الثدي سليما، أو استئصال أحد الثديين بالكامل، وتستطيع معظم النساء اللواتي لديهن استئصال الورم البسيط إنتاج بعض الحليب، بشرط أن تكون الرضاعة الطبيعية من الثدي غير المصاب.
    يقول الخبراء إنه على الرغم من أنه قد ينتج حليبًا محدودًا فقط في البداية، إلا أنه من خلال الرضاعة والضخ بشكل متكرر من المحتمل أن تكون قادرًا على الرضاعة الطبيعية بنجاح.

    العلاج الكيميائي:

    لن تستطيع الأم مع هذا النوع من العلاج إرضاع الطفل أثناء تلقي العلاج الكيميائي، ومن المحتمل أن تضطر إلى الانتظار لفترة محددة من الوقت بعد الانتهاء من العلاج قبل أن تتمكن من الرضاعة الطبيعية، سوف تحتاج إلى استشارة طبيب الأورام، واستشاري الرضاعة لمعرفة متى يصبح الحليب آمنًا مرة أخرى.

    العلاج بالهرمونات:

    إذا كانت الأم تتناول أدوية طويلة الأمد لحصر نشاط السرطان، فلن تتمكن من إرضاع الطفل لأن الدواء يدخل في حليب الثدي وهو غير آمن للطفل.

    العلاج بالإشعاع:

    إذا خضعت الأم للعلاج الإشعاعي الخارجي، فلن تتمكن من إرضاع صغيرها، نظرًا لاحتمالية حدوث بأنسجة الثدي فتصبح قنوات الحليب غير منتجة، مما يعني أن الثدي المعالج لن يكون قادرًا على إنتاج الحليب.

    الوقاية من سرطان الثدي

    الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي
    الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي

    تعد الوقاية والكشف المبكر أمرًا لا غنى عنه لتفادي الإصابة بسرطان الثدي، ويمكن لأي سيدة اتباع العديد من وسائل والوقاية منها:
  • الحرص على الرضاعة الطبيعية بعد الولادة.
  • الإقلاع عن التدخين وعن تناول المشروبات الكحولية.
  • ممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن المثالي.
  • تناول الطعام الصحي حيث ينصح خبراء التغذية بتناول الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن.
  • المصدر
    المصدر 1

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى