نصائح

كيف تصنع طفلا شجاعا وقويا منذ الصغر؟

نحلم جميعا بأن يكبر أبناؤنا ليصيروا شجعانا أقوياء، قادرون على مواجهة أصعب ظروف الحياة، وهو الأمر الذي يحتاج إلى أساليب تربية تقوم على الود والدعم، لا العنف والتخويف، تماما مثلما نوضح من خلال هذه الطرق التي تساعد على أن يكون الطفل شجاعا ومقداما منذ الصغر.

تدعيم ثقته بنفسه

من الممكن أن يتم ذلك ببساطة شديدة، عبر مدح أفعاله في السر والعلن، ومن خلال التركيز في الحديث على النقاط الإيجابية التي يتمتع بها، مع عدم التطرق دون داع إلى مواقف سيئة عانى فيها، حتى ولو على سبيل النصح والإرشاد، وخاصة أمام الآخرين.

دفعه إلى المواجهة

شعور الطفل بالخوف من بعض الأشياء غير المنطقية، يعتبر أمرا طبيعيا لصغر سنه، لكنه يتطلب كذلك التدخل حتى لا يتحول خوفه العادي إلى هاجس مرعب، وذلك من خلال حمله على مواجهة مخاوفه.

مثلا إن كان يخاف من الغرف المظلمة، فمن الممكن أن يعالج الأمر تدريجيا، عبر الجلوس معه وخفت الأضواء رويدا رويدا، في ظل مناخ هادئ غير مشحون، وهو ما ينبطق على كل ما يخاف منه في الحياة.

تعويده على ممارسة الرياضة

سيعمل انتظامه في أداء رياضة معينة، على زيادة فرص اختلاطه بالغرباء، ما سيجعله شخصا اجتماعيا شجاعا لا يخاف الآخر، بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة بشكل عام وإجادته فيها، ستعطيه شعورا بالثقة بالنفس، وكذلك ستمنحه جسدا رياضيا منذ الصغر، يساهم في تحسين نظرته الخاصة لنفسه.

تجنب أساليب التخويف

بينما يلجأ البعض لتخويف أطفالهم من بعض الأشياء، حرصا على سلامتهم الشخصية، يشار إلى أن ذلك يجعل مشاعر الخوف والجبن تتسلل إليهم ببساطة، ومن أقرب الناس، الأمر الذي وإن ساعدهم الآن في تجنب المشكلات، فإنه لن يساعدهم كثيرا مع تقدم العمر، وعند مواجهة أزمات الحياة التي لا تتطلب إلا الشجاعة والإقدام، في وقت سيعمل إرهاب الطفل على جعله شخصا مترددا وخاضعا.

الظهور أمامه كقدوة حسنة

ليس من البديهي أن نرغب في أن يحمل الطفل صفات جيدة، دون أن يتمتع بها أقرب الناس إليه، فلكي يصبح الطفل شجاعا وقويا، عليه أن يرى ذلك في والديه، دون تكلف أو تزييف، ولكن عبر مشاهدته لتلك الصفات من خلال ظروف الحياة العادية.

فحين يجد والديه يقوما بتحمل المسئوليات ومواجهة الأزمات بثبات وثقة، سيصبح من السهل عليه حينها أن يكبر على مواجهة مشكلاته بشجاعة ودون قلق، كي يصبح مثلهما على أقل تقدير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى