عجائب

إدوارد مودراك.. الرجل ذو الوجهين بمعنى الكلمة!

أحدهما طبيعي والآخر ضاحك صباحا مرعب ليلا

هل صادفت يوما شخصا ذا وجهين؟ فبعيدا عن الأشخاص المنافقين، الذين لا يترددون في الظهور بأكثر من صورة طبقا لمصالحهم الشخصية، عانى الإنجليزي ادوادر مورداك من هذه الظاهرة الطبية العجيبة، والتي وإن ظن البعض أنها ليست إلا حالة غامضة لالتصاق وجهين في رأس واحدة، أو مجرد عيب خلقي كثيرا ما حدث في تلك الأيام، إلا أن الأمر فعليا كان بمثابة كابوس مرعب وطويل، واجهه ادوارد طوال حياته المختلفة والمثيرة للشفقة أيضا.

حالة غامضة

ولد ادوارد مورداك، مع نهايات القرن التاسع عشر، وتحديدا في عام 1890، لأسرة تابعة لطبقة النبلاء في بريطانيا، وهو الأمر الذي لم يمنعه من أن يعيش حياة غير طبيعية بل وحزينة، بسبب حالة غامضة عانى منها طوال سنوات عمره القصير.

إذ ولد بوجه إضافي ملتصق في مؤخرة رأسه، أصابه بالحيرة والإنزعاج على طول الخط، بالرغم من أنه كان لا يتحدث أو ما شابه، ولكنه كان يقوم بما هو أخطر من ذلك في المساء.

الرعب ليلا

فبالرغم من حالة السكون الواضحة أمام الجميع، والتي كان يظهر عليها الوجه الملتصق بمؤخرة رأس ادوارد، حيث كان لا يتحدث تماما، فقط يبتسم أحيانا ويبكي في أحيان أخرى، إلا أن ادوارد نفسه طالما أكد للأطباء أن هذا الوجه الغامض، يمنعه يوميا من النوم ليلا، بسبب كلماته وتهديداته المفزعة له، على حد قوله.

الأمر الذي أشار إليه ادوراد بقوله إن الوجه الغريب، والذي أطلق عليه حينها من قبل الأطباء، وجه أميرات الأحلام، كان وجه شيطاني في واقع الأمر، يحرمه من النوم بالتحدث عن أمور غامضة في المساء تحديدا، ما وصل إلى أن حرمه من الحياة بصورة طبيعية أيضا، مع عدم تمكن ادوارد من إجراء عملية جراحية لإزالته.

نهاية حزينة

قام ادوارد باستجداء عطف الأطباء كثيرا لأجل أن يقوموا بالتخلص من هذا الوجه الشيطاني كما وصفه، ولكن دون أمل، حيث حال التأخر الطبي في تلك الفترة، دون أن تتم تلك العملية الصعبة التي كانت من الممكن أن تودي بحياة ادوارد، ولكن ماذا لو كانت تلك النهاية التعيسة في الحالتين؟

إذ عانى ادوارد نفسيا بسبب حالته الغامضة بصورة كبيرة، ما دفعه للإنعزال عن بقية الناس، حتى أقدم على الانتحار وهو ابن الـ 23 عاما وحسب، ليكتب بنفسه نهاية حياة قاسية، عاشها مع وجه غامض لم يراه ادوارد إلا شيطانيا مفزعا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى