عجائب

دراسة صادمة: الاستحمام اليومي ضار جدا بالصحة!

في وقت تشير فيه الاستطلاعات إلى أن أغلب الناس في شتى بقاع الأرض، يحرصون على الاستحمام يوميا بل وأكثر من مرة خلال اليوم الواحد.

إذ يلجأ بعضهم للاستحمام مرتين أو ثلاثة في نفس اليوم، سواء قبل الذهاب للعمل أو بعد العودة منه، أو قبل أو بعد ممارسة الرياضة، سنجد أن الدراسات الطبية وآراء الخبراء قد تصطدم بشدة بهذا السلوك المجتمعي الشائع، وفقا لتلك الدراسات!

سلوك شائع

فمع حرص نحو 65% من سكان الأرض بصورة يومية، أملا في تنظيف الجسم من الأوساخ، والتخلص من رائحة العرق، ولأجل استمداد الطاقة والانتعاش، فإنه ثبت أن المبالغة في اللجوء إليه يضر بصحة الإنسان أكثر مما يفيدها!

وهي المبالغة التي تقدر وفقا لآراء الباحثين، بالاستحمام لأكثر من مرة في اليوم الواحد، فما السر إذن وراء خطورة القيام بهذا السلوك الروتيني يوميا؟

أضرار صادمة

نعلم جميعا أنه كما يحتوي جسم الإنسان على بكتيريا ضارة، فإنه يملك كذلك بكتيريا مفيدة، ينتجها الجلد لمقاومة السموم والحفاظ على صحته طويلا، وهو الأمر الجيد الذي يحد الاستحمام اليومي من حدوثه للأسف، بعد أن يبدأ في الإضرار بمناعة الجلد والبشرة تباعا.

الأدهى من ذلك أن الاستحمام لا يعرقل مهمة البكتيريا الجيدة بالجلد وحسب، بل يقف أمام مهمة الزيوت الطبيعية التي يفرزها الجسم، والتي تتلخص في الحفاظ على البشرة من أي تأثير سلبي ممكن، لذا فمع استخدام الماء الساخن للاستحمام خلال فصل الشتاء البارد، يصاب الجلد بالجفاف سريعا، وتسوء حالة الأظافر أيضا مع مرور الوقت.

المعدل الطبيعي

مع كل تلك التأثيرات السلبية إذن، والتي تضرب الجسد بشكل غير متوقع عند الاستحمام مرة أو أكثر يوميا، تؤكد الدراسات الطبية أن المعدل الطبيعي والمفترض اتباعه، يجب ألا يزيد عن الاستحمام مرة كل يومين أو ثلاثة.

وهو معدل غير شائع، ولكنه يأتي مدعوما من الأساس، بقدرة الجسم على الدفاع عن نفسه ضد الفيروسات ودون تدخل، إذ يشار إلى أن عدم تعرق الجسم لا يتطلب إذن تنظيفه بالمياه، أكثر من مرتين أسبوعيا، في وقت تقل تقل فيه إفرازات الجلد للعرق كثيرا أثناء فترة الشتاء تحديدا.

فهل سيتجاهل الجميع تلك الدراسات الحديثة إذن؟ أم إنها ستؤدي للعودة مرة آخرى لسلوكيات قرون مضت، كان الاستحمام فيها يحدث مرة واحدة في الاسبوع؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى