صحة ولياقة

سر العلاقة الصادمة بين الدهون المتحولة والذاكرة

هل تشعر بأن ذاكرتك تضعف تدريجيا؟ تترك الأشياء أحيانا وتنسى مكانها، كما أصبحت تنسى أسماء الشوارع والطرقات؟ قد يكون للأمر علاقة بدراسة أمريكية حديثة، ربطت بين ضعف الذاكرة والدهون المتحولة الموجودة ببعض الأطعمة، لتحذر الجميع من تناولها بكثرة، وتذكر الجميع بمخاطر صحية أخرى طالما ارتبط بها.

الدهون المتحولة

يشار إلى الدهون المتحولة في الأساس، باعتبارها سببا مباشرا في أمراض ومشكلات صحية عدة، يصاب بها من يتناولون الأغذية المحتوية عليها بكثرة.

إذ تعمل تلك الدهون على سد الشرايين، ورفع نسب الكوليسترول السيئ في الجسم، على حساب الكوليسترول الجيد، ما أضيف إليه مؤخرا، التحذيرات المؤكدة على أنها تتسبب في ضعف الذاكرة، على خلفية إضرارها بالمخ.

دراسة أمريكية

أوضحت الدراسة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا، مدى خطورة الدهون المتحولة على المخ والذاكرة، بعد أن استعانت بمتطوعين من أعمار صغيرة ومتوسطة، كانوا حريصين دوما على تناول كميات متفاوتة من تلك الدهون.

لذا فبعد بعد أن اختبر جميع المتطوعين من خلال محاولة تذكر بعض الكلمات، توصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الأكثر تناولا للأكلات المشبعة بالدهون المتحولة، كانوا أصحاب الذاكرة الأضعف، مقارنة بهؤلاء الذين يتناولونها بشكل معتدل، وبفارق بلغ نحو 10% من ناحية دقة الإجابات، وهي النسبة القابلة للزيادة، لتصل لاحقا إلى ما لا يحمد عقباه.

لتؤكد في النهاية، أن المطلوب هو إيجاد التوازن بين تناول الأكلات المحببة التي تحتوي أحيانا على تلك الدهون، كاللحوم ومنتجات الألبان، وبين القيام بذلك دون مبالغة قد تضر أكثر مما تفيد، وخاصة مع احتواء الأكلات الصناعية الخفيفة، على نسب كبيرة من تلك الدهون للحفاظ على صلاحية الطعام لأطول وقت ممكن.

النسبة المطلوبة

تشير جمعية القلب الأمريكية، إلى أنه لابد على الجميع مراقبة النسبة التي يحصلون عليها من الدهون المتحولة، حيث يؤكد المتخصصون أن جرامين فقط من تلك الدهون، تعد نسبة كافية جدا للتناول بصورة يومية، وهي النسبة المقاربة لتلك المتاحة باللحوم ومنتجات الألبان.

كما يؤكد الخبراء كذلك على أن الاعتقاد الذي ظل محفورا في الأذهان لسنوات طويلة، والذي يفيد بأن الدهون المشبعة تعتبر السبب الأبرز في الإصابة بأمراض القلب، قد يبدو خاطئا الآن بعد إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات، التي شددت على أن الدهون المتحولة هي سر ارتفاع نسبة تلك الأمراض، بالإضافة لمشكلات المخ المؤثرة على الذاكرة في الأساس.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى