ثقافة ومعرفة

قرية الماء الحار.. رحلة الشفاء المذهلة بالسعودية

مخطئ من يظن أن السفر لزيارة المملكة العربية السعودية، يكون لأسباب روحانية أو ترفيهية وحسب، حيث تأتي العيون الحارة ذات الميزات العلاجية المذهلة، لتعطي بعدا مختلفا عند زيارة أكبر دول الشرق الأوسط، حيث تتواجد أغلب تلك العيون بقرية سميت تيمنا بها، أطلق عليها قرية الماء الحار.

قرية الماء الحار

بداخل مركز غميقة ذي الشهرة الواسعة، والذي يبعد عن مكة المكرمة بنحو 180 كم، تقع قرية الماء الحار، ورغم تزيننها بالطبيعة الخلابة والهواء المنعش، فإن جمالها الحقيقي يظهر من الفوائد الصحية الجمة التي يمكن اقتناصها عند الاعتماد على المياه الكبريتية الحارة بينابيعها.

إذ تجذب تلك العيون الحارة السياح من كل حدب وصوب، والذين يأتون لمشاهدة مناظر طبيعية خضراء، وكذلك لاستغلال تلك المياه ذات الخصائص شديدة الاختلاف.

خصائص المياه

سميت تلك المياه بالحارة، من واقع سخونتها الشديدة، التي تصل إلى نحو 80 درجة مئوية، حيث تبرد تلك المياه قليلا مع تجمعها ببركة لا يزيد عمقها عن المتر الواحد، وهي البركة المخصصة للاستخدام بداخل تلك المنطقة المميزة.

يشار كذلك إلى أن المحتوى الكبريتي ذي الفوائد المتنوعة، هو سر أهمية تلك المياه الحارة، والتي طالما كانت مقصدا مهما لجنسيات مختلفة، في أوقاتنا الحالية أو منذ سنوات طويلة حتى، لجأ المواطنون خلالها لزيارة هذه العيون كعادة اجتماعية تمارس من جانب المقدمين على الزواج، للاستفادة من فوائدها الصحية المؤكدة.

الفوائد الصحية

أجريت الكثير من الأبحاث على تلك المياه الكبريتية، بمنطقة غميقة السعودية، لتتوصل إلى أن المحتوى الكبريتي بالمياه ليس هو المحتوى الأوحد شديد النفع بها وحسب، حيث تنتشر المعادن المهمة بتلك المياه وبتركيزات مثالية، من بينها الكالسيوم والمغنيسيوم، وكذلك الكلورايد.

وهي المعادن المضافة إليها الكبريتات، التي تعالج عددا من الأمراض الجلدية الشائعة، مثل الحساسية والصدفية، وأمراض الروماتيزم المنتشرة، علاوة على أعراض أخرى مزعجة يمكن لتلك المياه أن تقضي عليها بصورة أسرع من المتوقعة، كالجرب والهرش، على سبيل المثال وليس الحصر.

من هنا، كان بديهيا أن تحرص الحكومة بالمملكة على تطوير ذلك الموقع الطبيعي الصحي المبهر، ليصبح مؤخرا مقصدا سياحيا رائجا، بالنسبة للمغتربين الأجانب، وكذلك للمواطنين السعوديين.

زر الذهاب إلى الأعلى