ملهمات

كلب هاجم فتاة في عرس.. فتحول إلى بطل قومي!

هاجم كلب إحدى الفتيات أثناء حضورها لعرس في أفريقيا، ليظن الجميع لوهلة أنه فقد عقله، قبل أن يدركوا أنه بطل قومي ولا يستحق منهم إلا الشكر والثناء، ولكن بعد فوات الأوان!

يوم العرس

كلب هاجم فتاة في عرس.. فتحول إلى بطل قومي!

بدا هذا اليوم مختلفا في شوارع قرية بيلبيلو النيجيرية، إذ تزينت لاستقبال الموكب الصغير، الذي ضم عروسين سعيدين، ومعهما الأهل والأصدقاء، الذين ظهرت على ملامحهم الفرحة الشديدة، قبل أن تحدث المفاجأة.

ففي خضم تلك الفرحة، فوجئ الحاضرين بكلب مملوك لأحد أصدقاء العروسين، وهو ينبح بقوة تجاه فتاة بدت وكأنها من ضمن الأهل أو الأصدقاء في البداية، إلا لم تكن كذلك تماما في واقع الأمر!

في تلك اللحظات الصادمة، لم يكتف الكلب بالنباح وحسب، بل بدأ في الهجوم على تلك الفتاة، التي سعت للتخلص من أنياب الكلب، وفقا لرواية الحضور، الذبن اشتبهوا في شخصها الغامض، وغير المعروف بالنسبة لهم.

هنا أيقن الجميع خطورة الموقف، قبل أن تفاجئ الفتاة الكل، وأثناء محاولة الهرب من براثن الكلب المتحفز، بتفجير عبوة ناسفة كانت تحملها، تبين أنها كانت تسعى لتفجيرها وسط الحضور، ولكن الكلب النبيل أفسد مخططها بعد أن ابتعدت عن العرس لبعض الخطوات، كانت كفيلة لإنقاذ أرواح الحاضرين.

بطل راحل

كلب هاجم فتاة في عرس.. فتحول إلى بطل قومي!

لم تمض إلا دقائق، حتى أدركت الشرطة أنه كان عملا إرهابيا، من فتاة تابعة لجماعة بوكو حرام، سعت خلاله لقتل أكبر عدد ممكن من المدعوين بالعرس الإفريقي، لولا تدخل الكلب الشجاع، الذي يبدو أن ضحى بحياته لأجل الآخرين.

إذ نتج عن انفجار تلك العبوة الناسفة، وفاة الفتاة الانتحارية، ومعها هذا الكلب البطل، الذي أدرك الجميع بأنه لم يكن قد فقد عقله كما اعتقدوا لوهلة، بل إنه كان يسعى لحمايتهم من شرور أحد أفراد الجماعة الإرهابية الشهيرة في نيجيريا.

يقول المتحدث الرسمي باسم الشرطة النيجيرية: «قام الكلب بمنع الفتاة الانتحارية من تفجير العبوة الناسفة وسط الحضور، في جسارة واضحة، لم يذهب ضحيتها إلا الكلب الشجاع نفسه».

ويضيف: «كان هدف الجماعة الإرهابية بالطبع، هو حصد أرواح أكبر عدد ممكن من الحضور، ولكن الهجوم المفاجئ الذي قام به الكلب تجاه تلك الانتحارية، تسبب في إبعادها لمسافة جيدة عن العرس، ما دفعها لتفجير العبوة الناسفة في لحظة لا تتناسب مع خطتها الشريرة، لم تودي إلا بحياتها، وحياة هذا الحيوان النبيل».

ليودع أهالي القرية هذا الكلب الشجاع، الذي ضحى بحياته دون تردد لإنقاذ أرواح الآخرين، في موقف ليس بجديد على مثال الوفاء بين الحيوانات.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى