ثقافة ومعرفة

بعد عقد من الزمان.. سفاح قناع الفزع يسقط «بالصدفة»

هناك الكثير من السفاحين والقتلة الذين ارتكبوا من الجرائم ما يكفي لبث الرعب في أغلظ القلوب، على سبيل المثال لا الحصر، «تيد باندي» و«جيفري دامر»، أشهر سفاحي سبعينيات القرن الماضي، مغتصبي الموتى وآكلي لحومهم. ولكن «إدوارد بيسنيل» أو سفاح قناع الفزع هو أحد أهم سفاحي القرن الماضي بسبب طقوسه الشيطانية التي يؤديها والذي يجعلك ترتجف هلعا وفزعا لمجرد ذكر اسمه أو تذكر صورته.

القناع

«بيسنيل» أو «وحش جيرسي» الذي ارتكب أفظع الجرائم على جزيرة جيرسي البريطانية على مدى 10 سنوات؛ كان يرتدي قناع وجه مطاط مشوه وشعرا طويلا مستعارا أسود اللون، هو أقرب إلى القناع الشهير في الفيلم المرعب «ليذر فيس»، والذي يبدو أن طاقم العمل استوحى فكرته منه.

بعد عقد من الزمان.. سفاح قناع الفزع يسقط "بالصدفة"

اختيار الضحايا

كان «بيسنيل» يقتحم المنازل في تلك الجزيرة النائية في هيئته المفزعة مرتديا قناعه المروع، ومعصما مرصعا بالمسامير، ثم يختار ضحاياه من النساء والأطفال والرضع والعاجزين ومن لا حيلة لهم، ويعتدي عليهم جنسيا بوحشية وقسوة عجيبة، قبل خنقهم وقتلهم بوسائل بشعة وأحيانا خطفهم لإشباع نزعاته السادية.

عبادة الشيطان

تعددت الأقاويل حول أسباب ارتكاب «بيسنيل» لهذه الجرائم البشعة، واتهمه بعضهم بعبادة الشيطان وتقربه إليه بانتهاك الضحايا وإراقة دمائهم.

وقالت الشرطة إن «بيسنيل» بنى ضريحا للشيطان في حظيرة مجاورة، وكشفت عن رموز شيطانية غامضة وأجزاء مقطوعة من حيوانات مذبوحة، أخفاها بعناية خلف زوج من الستائر الحمراء السميكة، وأضافت أنه كان يتقرب بدماء الحيوانات الصغيرة في نوع من مراسم الدم، قبل الخروج لاصطياد ضحاياه في ليالي اكتمال القمر، تيمنا بأسطورة الرجل الذئب.

السقوط

استمرت فترة سطوته الإرهابية من 1960 إلى 1971، حتى قبض عليه في سيارة مسروقة كان يستخدمها للتحضير لهجومه التالي.

جاء القبض على «بيسنيل» صدفة بعد عقد من الزمان، في حاجز أقامته شرطة الجزيرة للتحقيق في جريمة قتل لا علاقة له بها، عندما اكتشفت الشرطة أن السيارة التي يقودها مبلغ عن سرقتها، قبل أن يفر هاربا لتتم ملاحقته في مطاردة عنيفة انتهت بالقبض عليه، وأثناء تفتيشهم للسيارة وجدوا القناع المروع للسفاح المريض.

أدين «بيسنيل» في عام 1971 بـ 13 تهمة ما بين اعتداء واغتصاب ولواط وقتل، وحكم عليه بالسجن 30 عاما، إلى أن توفي عام 1994 على جزيرة وايت.

وتقول بعض التقارير إن «وحش جيرسي» قد يكون مسؤولا أيضا عن جرائم أخرى، وعن اختفاء عدد من الأطفال المفقودين في قضايا لم يجر حلها حتى الآن.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى