عجائبثقافة ومعرفة

ظنوها أعشاش طيور.. فاكتشفوا «أهرامات أستراليا»!

ظن الجميع أنها مجرد بضعة من أعشاش الطيور، بينما أثبت مشروع بحثي حديث أنها مقابر تاريخية لسكان أستراليا الأصليين، أُطلق عليها اسم «أهرامات أستراليا» نظرا لاحتمالية عودتيها لزمن بناء الأهرامات في مصر، بل وربما تعد السبب المباشر وراء تخوف البعض من وجود أشباح في هذا المكان!

تلال رملية غريبة

ظنوها أعشاش طيور.. فاكتشفوا "أهرامات أستراليا"!

في أستراليا، وتحديدا في مدينة مابون بشبه جزيرة كيب بورك الواقعة بشمال كوينزلاند، أجري المشروع البحثي الذي أثبت أخيرا، وبما لا يدع مجالا للشك، أن التلال الرملية الغامضة التي تملأ بعض المناطق هناك، ما هي إلا مقابر تاريخية، وليست مجرد أعشاش عملاقة للديوك الاسترالية أو مناظر طبيعية كما اعتقد الكثيرون طوال تلك السنوات.

ظنوها أعشاش طيور.. فاكتشفوا "أهرامات أستراليا"!

وهي التلال الرملية التي يبلغ ارتفاع بعضها نحو 4 أمتار، والتي اكتشف أنها تحتوي على بقايا بشرية، وذلك مع استخدام علماء الآثار لأجهزة رادار حديثة، توصلت إلى لمحات خاصة بممارسات دفن السكان الأصليين، ربما على مدى آلاف السنين.

اكتشاف علمي

ظنوها أعشاش طيور.. فاكتشفوا "أهرامات أستراليا"!

«لا يعد ذلك إلا اكتشاف علمي مذهل بحق»، بهذه الكلمات استهلت عالمة الآثار، ماري جين سوتون حديثها، والذي شهد تفاخرها بالتوصل إلى قبور بنيت على أراض محترقة من الأساس، واشتملت على بقايا بشرية، إضافة إلى بعض الحجارة والمرجان وكذلك الرماح.

تقول ماري: «ربما يعود تاريخ حفر تلك القبور، إلى 5 أو 6 آلاف عام للوراء، أو ربما أكثر من ذلك، ولكنها في النهاية اكتشافات مهمة، تغير من مفاهيم الكل بخصوص مراسم دفن السكان الأصليين منذ آلاف السنوات».

منطقة الأشباح!

ظنوها أعشاش طيور.. فاكتشفوا "أهرامات أستراليا"!

وفي الوقت الذي توصل علماء الآثار لهذا الاكتشاف، أثير من جديد الكثير من الجدل بشأن التاريخ المظلم والغامض لمدينة مابون التي احتوت على تلك المقابر، إذ شهدت حوادث غريبة على مدار السنوات التي سعى العلماء خلالها لاستكشاف سر تلك المنطقة، والتي طالما ادلعت بها حرائق أودت بحياة البعض، وتسببت في إجلاء البعض الآخر، وسط ترقب وحذر من الجميع.

تقول ماري: «يعتقد بعض السكان الذين يعيشون بالقرب من تلك المنطقة، أنهم محاطون بالأشباح»! مضيفة: «الأمر في حقيقته قد أصبح مرعبا قليلا، فكيف لك أن تعيش بمنزل يطل على حديقة، مدفون بها أشخاص منذ آلاف السنوات؟».

الأمر الذي لا يقلل من حماسة سكان آخرين، ألمحوا إلى أهمية قيامهم بحماية تلك التلال الرملية والقبور التاريخية، في ظل استعداد العلماء لدراسة مئات من تلك التلال في مناطق أخرى، يعتقد بأنها تحتوي على نفس البقايا البشرية، المثيرة للجدل!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى