علاقات

بالأدلة: زوجة سعيدة تساوي بيتًا مبهجًا

«زوجة سعيدة تعني حياة سعيدة»، مقولة دارجة يرى فيها الأزواج من حول العالم الكثير من المنطق، ومنذ قديم الأزل، فيبحثون عن إسعاد زوجاتهم بشتى الطرق الممكنة وغير الممكنة، وذلك قبل ظهور إحدى الدراسات التي أثبتت بالفعل حقيقة تلك المقولة، بصورة عملية!

حقيقة منطقية

بينما يبحث الجميع عن أسرار سعادة الإنسان في الدنيا، جاءت دراسة علمية لتؤكد أن الأمر قد يتلخص بالنسبة للرجال المتزوجين، في سعادة زوجاتهم فحسب.

إذ أشار تقرير تابع لجريدة الزواج والأسرة، إلى أن تحقق السعادة الزوجية للرجل من عدمها، لا يعد المعيار الحقيقي لسعادته بشكل عام في حياته، بل إن الأمر يتوقف ‑طبقا للجريدة- على سعادة الطرف الآخر، المتمثل في الزوجة، ما أكدته الأستاذة في قسم الاجتماع، لجامعة روتجرز الأمريكية، ديبورا كار، حين قالت: «تملك المرأة الراضية عن حياتها الزوجية، القوة اللازمة لجعل الرجل غير السعيد زوجيا، سعيدا ولو بشكل متوازن في حياته بصورة عامة».

بحث مثير

أراد علماء جامعة ميتشجن على ما يبدو، التأكد من الأمر بصورة بحثية، فأجروا دراسة استقصائية على نحو 18.000 منزل مختلف، حيث طلب من كل زوج وزوجة تقييم زواجهم عبر مقياس من 1 إلى 4، وتقييم مشاعرهم في الحياة بشكل عام.

وهو الأمر الذي أكد للعلماء حقيقة المقولة المنتشرة، وذلك مع التوصل إلى أن الأزواج الذين قيموا حياتهم الزوجية بدرجة واجدة فقط، وأعطت زوجاتهم 4 درجات كاملة، يشعرون بالرضا عن حياتهم بشكل عام، بينما تبين أن الأزواج والزوجات الذين قيموا حياتهم الزوجية بدرجة واحدة، غير سعداء في حياتهم بصورة عامة، وهو أمر منطقي، ولكن ماذا عن العكس؟!

ماذا عن تطبيق المقولة على الرجل؟

مع التوصل إلى أن سعادة المرأة في زواجها هي معيار سعادة المنزل بأسره، أشارت الدراسة الاستقصائية الأخيرة إلى أن العكس ليس صحيحا دائما، إذ أوضحت أن شعور الرجل بالسعادة في ظل عدم شعور المرأة بالرضا عن حياتها الزوجية، سيعني بلا شك حياة غير سعيدة لكلا الطرفين في النهاية، ما يكشف عن عدم جواز الاعتقاد بأن زوجا سعيدا يعني حياة سعيدة!

الأمر الذي يشير في نهاية الأمر، إلى أن الزوجة هي المتحكمة في سعادة المنزل، إذ يعطيها الإحساس بالسعادة، القدرة على إسعاد من حولها، وعلى رأسهم زوجها، الذي يحصل في تلك الحالة على دعم كبير ومساندة غير محدودة، وحياة هادئة مستقرة، ولكن فقط لو تمكن من إسعاد زوجته!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى