بينما ذهب لأحد متاجر البضائع المستعملة، لشراء بعض الاحتياجات الخاصة، لفت نظره وجود بعض الصور القديمة الشيقة، فدفع قيمتها البسيطة التي لا تتجاوز الدولارين واشتراها، ليدرك لاحقا أنه امتلك ثروة بالملايين!
صور بدولارين
في عام 2010، كان راندي جويجارو يجوب المتاجر في ولاية كاليفورنيا، عندما لاحظ بأحدها وجود 3 صور قديمة بالأبيض والأسود، حينها لم يجد بها أمرا غريبا أو يستدع الانتباه، ولكنها فقط أعجبته، فقام بدفع 2 دولار للحصول عليها، بعد أن علم أنها كانت ملكا لشخص آخر استغنى عنها.
بالنسبة لراندي، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فهو ابن ولاية كاليفورنيا، الذي يعشق اقتناء الأشياء القديمة، ويقدر قيمتها تماما، لذا دفعه شغفه المعهود، إلى أن يأخذ نظارته المبكرة، ليتفحص الصور التي اشتراها جيدا، وذلك عندما فوجئ بما قلب حياته رأسا على عقب.
ثروة طائلة
لم يتوقع راندي يوما، أن تصبح إحدى الصور القديمة التي استغنى عنها صاحبها ببساطة شديدة، سببا في تحول حياته بهذا الشكل الجذري، ولكنه ما حدث بالفعل، وذلك عندما تفحص وجوه الأشخاص الموجودين بالصورة، ليجد من بينهم هنري مكارتي، المعروف بلقب الولد بيلي «Billy the Kid»، والذي يعد أحد أشهر الخارجين عن القانون في تاريخ الغرب الأمريكي والولايات المتحدة، إن لم يكن الأشهر بالفعل.
يحكي راندي: «كانت مفاجأة مذهلة بالنسبة لي، أن أجد صورة أصلية مثل تلك، فهي ترصد تواجد أسطورة الغرب الأمريكي بين رجاله الخارجين عن القانون حينها، في ثمانينيات القرن التاسع عشر، لذا فهو بالفعل أمر مذهل».
رأي الخبراء
بين حماسة راندي، واندهاشه من هول المفاجأة، التي وقعت بين أيديه بالصدفة، لجأ الرجل الأمريكي إلى الخبراء سريعا، للوقوف على صحة ادعائه، كما يقول: «كان لابد من التأكد من حقيقة الصورة، ومن ثم معرفة موقع وزمن التقاطها»، وهو الأمر الذي تأكد لاحقا، حين أجمع الخبراء على صحة الصورة، وعلى أن قيمتها المادية تبلغ نحو 5 ملايين من الدولارات، دفعة واحدة.
في النهاية، هي صورة قديمة بلا معنى بالنسبة لأحدهم، ولكنها ذات أثر بالغ بالنسبة لراندي، الذي تمنى أن تلهم قصته الغريبة الآخرين، من أجل التأكد من قيمة ما يملكون، حتى لا يفاجأ أحدهم يوما بأنه استغنى عن ملايين الدولارات بالخطأ.