ملهماتعجائب

كيف أنهت «قصة حب» معاناة «الفتاة المستذئبة»؟

كتبت — آلاء حمدي

الحب هو ارتياح متبادل بين طرفين وانجذاب أحدهما إلى الآخر، والرغبة في البقاء معه أطول فترة ممكنة؛ إذ لا يمكن لأي منهما الاستغناء عن الآخر. والحب الحقيقي حين يولد يورث تعلق الحبيب بحبيبه دون النظر إلى شكله وصفاته وهيئته، إنه يحبه كما هو، وهذا ما حدث مع سوباترا سوسوفان أو «الفتاة المستذئبة»، التي انتهت معاناتها بقصة حب توجت بالزواج السعيد!

المستذئبة

"قصة حب" تنهي معاناة الفتاة "المستذئبة"

«سوباترا سوسوفان» فتاة من سكان بانكوك عاصمة تايلند، تبلغ من العمر 17 عاما، أصيبت بمرض نادر وغريب منذ طفولتها، إذ تعاني من نمو كثيف للشعر في وجهها وسائر جسدها؛ ليكتشفها العالم ويعترف بها عام 2010 كأكثر فتاة مشعرة في العالم، مما تسبب في حصولها على لقب غريب وفريد من نوعه وهو «الفتاة المستذئبة» وفقا لموسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، هذا اللقب الذي أدى إلى شهرتها ومعرفة العالم بها.

متلازمة أبرامز

لم يتوصل العلم بعد لمعرفة أسباب ظهور هذه الحالات النادرة من هذا المرض، ولم يتوصلوا كذلك إلى علاج ناجع يقضي عليه، ويعانى المصابون بهذا المرض من نمو الشعر بشكل مفرط فى جميع أنحاء الجسم، ما عدا باطن الكفين وأسفل القدمين؛ ليتحولوا إلى أشباه وحوش وأصحاب وجوه مرعبة مستذئبة.

"قصة حب" تنهي معاناة الفتاة "المستذئبة"

وقد صرحت عائلة سوباترا لصحيفة «مترو» في حوار معها، أنها تعاني منذ الطفولة من مرض نادر، وحالة وراثية تعرف بـ «متلازمة أبرامز»، المعروف أيضا باسم فرط الشعر أو متلازمة المستذئب، وتجدر الإشارة هنا أنه ومنذ العصور الوسطى لم يعرف إلا 50 حالة أصيبت بهذا المرض، ولكن سوباترا كانت الحالة الأكثر شيوعا.

ألم وأمل

عانت الفتاة خلال طفولتها ولكنها حاولت أن تتصدى لليأس، وحاولت سوباترا كثيرا إزالة الشعر بواسطة الليزر ولكن دون فائدة، ولفترة من الوقت أوقفت سوباترا محاولات التخلص من الشعر؛ لشعورها بعدم جدوى ما تفعله.

وتقول الفتاة إنه على الرغم من المتاعب التى عانت منها في المدرسة وحياتها الشخصية بشكل خاص، والألقاب العديدة التى أطلقت عليها حيث كانو زملاؤها ينادونها بالقردة؛ إلا أنها حاولت دائما التحلي بالصبر والتفاؤل، وقالت إنها لا تنفي أنها تعرضت إلى مضايقات كثيرة وخاصة في المدرسة؛ إلا أن عائلتها وأصدقاءها كانوا دائما بجوارها.

"قصة حب" تنهي معاناة الفتاة "المستذئبة"

وأكدت سوباترا في حديثها لموسوعة جينيس، أنها لا تشعر بالفرق بينها وبين أي إنسان طبيعي، وأن لها الكثير من الأصدقاء حاليا، وقالت: «إن وجود هذه الكمية من الشعر في جسمها يجعلها مميزة، حيث جعلت من مرضها عزيمة على نجاحها في حياتها العملية والأسرية، وأصبح الجميع الآن يحترمونها وتوقفوا تماما عن مضايقتها، وأنها اعتادت على حالتها ولم يعد يزعجها الأمر، مضيفة أنها لن تيأس وأنها تأمل أن تعالج يوما ما»

زواج سعيد

"قصة حب" تنهي معاناة الفتاة "المستذئبة"

أخيرا أعلنت سوباترا نهاية مأساتها حينما قابلت فارس أحلامها التي لم تفصح عن اسمه، وكانت المقابلة مصادفة ودون ترتيب مسبق، فأعجب بها رغم حالتها النادرة، ليتوج حلمها بخاتم الزواج معترفا بحبه لها وارتباطه بها، وحينما سألتها صحيفة «مترو» كيف يتعامل زوجك مع حالتك؟ قالت: بكل حب وود، وأنها قدر المستطاع تحاول أن تكون دائما متألقة في عينيه، وأنها تحلق شعرها باستمرار، على أمل إيجاد حل جذري لها يوما ما.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى