أشياء رائعة ولكن.. فات أوانها بيد التطور!

اعتاد الإنسان على مدار سنوات طويلة، القيام بأشياء رائعة لها مكانة وجاذبية خاصة، إلا أنه يبدو وأن التقدم والتطور قد قضى عليها تماما، ما نوضحه عبر تلك النماذج البسيطة، لأمور مذهلة ولكنها للأسف فات أوانها للأبد. التحدث وجها لوجه كان من البديهي أن يكون التحدث مع الآخرين عبر مقابلتهم وجها لوجه، الأمر الذي تغير الآن كثيرا، فأصبح بإمكان الشخص أن يقضي ساعات من الوقت مع من يريد، وكل في مكان منفصل عن الآخر. رسائل التهنئة والدعوات كانت متعة خاصة أن تصل إليك تلك الرسائل المزينة بالألوان، قبل أن تتلخص في وقتنا الحالي، في رسائل نصية تأتيك عبر الهواتف. قراءة الصحف سواء كنت تقرأها أثناء تناول القهوة في الصباح، أو حتى عند دخول المرحاض، كان للأمر إحساس خاص، يبدو أنه بدأ في الاختفاء رويدا رويدا، مع الاعتماد على المواقع الإلكترونية لإتمام هذا الغرض. الخرائط جاء ابتكار وسائل تحديد المواقع جعرافيا، ليسهل الأمور كثيرا، بيد أنه قضى على فكرة الاستعانة بالخرائط المطبوعة، من أجل الوصول إلى المكان الذي ترغب في زيارته. الصور الفوتوغرافية قديما كان الحصول على الصور الفوتوغرافية التي التقطت لنا بإحدى الرحلات، يتطلب الانتظار لبضعة أيام من الشوق والانتظار، قبل أن نقتحم عصر الكاميرات الرقمية التي تكشف لنا عن الصور في التو واللحظة دون أي انتظار ممتع. الحفلات لاتزال الحفلات الغنائية والموسيقية تتمتع بتوافد الكثيرين من المتابعين، إلا أنها لم تعد تقتصر عليهم فحسب، بل صارت تضم معهم مئات بل آلاف من الهواتف التي تسجل أحداث تلك الحفلات، ولكنها تفسد متعة المشاهدة على الجميع. توقع جنس المولود أمور طريفة مثل توقع جنس المولود، أو اختيار اسمين، أحدهما لولد والآخر لأنثى تحسبا للظروف، أصبحت من الماضي بلا شك، مع ظهور الموجات فوق الصوتية. تبادل الأقراص وشرائط الكاسيت مع اقتحام أجهزة الآي بود والهواتف الحديثة لسوق المنتجات الإلكترونية، وكذلك ظهور المواقع الإلكترونية التي تحمل ملايين الأغنيات، أصبح من المستحيل أن تتشارك أو تتبادل الأغاني الموسيقية مع أصدقائك الآن. الطائرات الورقية في النهاية، إن قادتك الصدفة يوما لمشاهدة طفل صغير يلعب بواسطة طائرة ورقية، فعليك أن تتأكد، ربما هي مجرد هاتف محمول موصول بعصا سيلفي!

التحدث وجها لوجه

اترك تعليقاً إلغاء الرد