شائع

ثعبان سام يلدغ أحد ركاب طائرة مصر للطيران المتجهة للكويت.. فأين الحقيقة؟!

بينما انطلقت رحلة الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران، فوجئ ركابها بصراخ أحدهم بعد تعرضه للدغة ثعبان ضخم، ما ألزم الطاقم بعدم استكمال الرحلة، والهبوط اضطراريا في أحد المطار القريبة، فهل حدثت كل هذه التفاصيل بالفعل؟

حادث مروع

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وبعض من المواقع الإلكترونية الإخبارية، تفاصيل مروعة، تحكي عن موقف غريب تعرض له ركاب إحدى الطائرات المصرية، التابعة لشركة مصر للطيران، والمتجهة إلى دولة الكويت، حيث أشارت إلى عثورهم على ثعبان من فصيلة الكوبرا السامة، بعد أن لدغ راكبا، واختبأ في أحد زوايا الطائرة المصرية.

وأوضح الخبر المنتشر مؤخرا كانتشار النار في الهشيم، أن اللدغة التي تعرض لها الراكب، الذي تبين أنه يحمل الجنسية الأردنية، قد أجبرت طاقم الطائرة للهبوط في مطار الغردقة، أملا في إنقاذ حياة المصاب، فما صحة تلك الأخبار؟

الحقيقة

في الوقت الذي حملت فيه تفاصيل الخبر الشائع، الكثير من المعلومات الصادقة، إلا أن كاتب الخبر المشار إليه قد تعمد أن يتجاهل ذكر توقيت حدوث تلك الواقعة المخيفة، والذي إتضح أنها كان منذ أكثر من 5 سنوات كاملة.

فمع بدايات شهر ديسمبر من سنة 2012، سلطت وسائل الإعلام العربية والعالمية، الضوء على حادث فريد من نوعه، يذكرنا بأحد أفلام الإثارة الأمريكية، التي يضطر أبطالها إلى التعامل مع ثعابين سامة، إنطلقت بأروقة الطائرة التي تحملهم، إذ تعرض راكبا أردنيا على متن الرحلة رقم 610، لطائرة مصر للطيران، للدغة ثعبان سام، بعد أن أخفاه عن سلطات المطار في حافظة بلاستيكية صغيرة، أملا في اصطحابه معه إلى الأراضي الكويتية، وقبل أن يكشف سره بنفسه، بعد تعرضه للدغة مؤلمة، صرخ على إثرها بأصوات مرتفعة، مثيرا لحالة شديدة من الارتباك وسط الركاب المترقبين لهذا الزاحف السام .

الأمر الذي دفع قائد الطائرة إلى الهبوط اضطراريا بمطار الغردقة، ليتلقى الراكب للإسعافات اللازمة، ويتعامل رجال الأمن مع الثعبان السام، الذي أرعب الجميع على مدار دقائق طويلة من الخوف والترقب.

ومن جانبها، أكدت شركة مصر للطيران، أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجي تلك الأخبار القديمة، كاشفة عن أن الهدف من وراء نشرها لتبدو وكأنها أخبار حديثة، هو تشويه سمعة الشركة أمام العملاء وحسب.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى