ثقافة ومعرفة

البروتين الحيواني ضد النباتي.. من يفوز؟

تعد البروتينات من أهم العناصر التي يحتاجها الإنسان، حيث يشار إلى أن 20% من جسم الإنسان في الأصل بروتين، ما يكشف عن أهمية تلك المركبات العضوية، التي دار بشأنها الكثير من الجدال، حول أفضلية البروتين الحيواني على النباتي والعكس، ما نتحدث عنه الآن.

سر صراع البروتين النباتي والحيواني

يشار إلى أن السر وراء تفضيل البعض لبروتينات عن أخرى، هو عدم توازن الأحماض الأمينية في الحالتين، فمن المعروف أن الجسم يقوم بكسر البروتينات التي يحصدها من الطعام، إلى أحماض أمينية تستخدم في عملية التمثيل الغذائي لديه، ما يكشف عن دورها البارز للجسم.

وبينما نرى نسب الأحماض الأمينية المتوازنة بالبروتينات الحيوانية، فإننا نفاجأ بأنه لا يقابلها نفس التوازن لدي البروتينات النباتية، ما ألمح لوجود أفضلية لدي البروتينات الحيوانية عن الأخرى.

البروتينات الحيوانية ضد البروتينات النباتية

يؤكد المتخصصون أن الإنسان عليه أن يحصد الأحماض الأمينية كافة، وبتسب متوازنة، حيث تمت الإشارة إلى بعض الأطعمة الحيوانية البروتينية، التي تحتوي على نسب الأحماض بشكل كامل، كالبيض واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان.

على الجانب الآخر، أوضح الخبراء أن البروتينات النباتية التي تنعم بتوازن جيد نوعا ما من الأحماض الأمينية، هي العدس والجوز والفاصوليا، إلا أن هذا التوازن يظل بعيدا عن المتاح بالبروتيات الحيوانية، فهل يعني هذا بالدليل القاطع، أفضلية البروتينات الحيوانية على النباتية؟

من الأفضل؟

قد تبدو أفضلية البروتينات الحيوانية على النباتية واضحة لوهلة، ولكن ذلك قبل الغوص في التفاصيل، التي وإن أثبتت تفرد البروتينات الحيوانية، من ناحية امتلاكها لنسب مميزة من فيتامينات B12 وD، إضافة لمعدن الزنك، فإنها قد حذرت من خطورة أبرز مصادرها والمتمثلة في اللحوم الحمراء، التي تصيب البعض أحيانا بأمراض قلبية، وسكتات، قد تؤدي للوفاة.

أما عن البروتينات النباتية، فيشير الباحثون إلى أنه على الرغم من عدم تمتعها بالكمال المنشود، إلا أنها لا تقحم الجسم في مخاطر صحية هو في غنى عنها، بل تقوم على العكس من ذلك، بمواجهة تلك الأزمات، حيث تعمل على تقليل ضغط الدم، ونسب الكوليسترول، كما تقلل أحيانا من فرص التعرض للنوبات القلبية، أو لداء السكري، ما يكشف بصورة مفاجئة، عن أفضلية البروتين النباتي عن غيره.

في النهاية، ينصح الخبراء بتقليل النسب المكتسبة من اللحوم الحمراء، في مقابل الأكلات التي تحتوي على البروتينات النباتية، مع ضرورة البحث عن التوازن دائما، لضمان اكتساب المميزات من الجميع.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى