شائع

استخدام الهاتف بمحطات الوقود.. هل يؤدي للانفجار؟

كثيرا ما شاهدنا بعض الصور والمقاطع المصورة، التي تكشف عن حدوث انفجارات ضخمة بمحطات الوقود، فور استخدام الهواتف المحمولة على أراضيها، لتثير هلع المستخدمين، فهل هو خوف مبرر أم ماذا؟

الهاتف المحمول يؤدي للانفجار

بينما يتحدث البعض عن خطورة النوم بجوار الهاتف المحمول، وعن تأثيراته المرعبة حال استخدامه قبل النوم مباشرة حتى، جاءت الأيام الأخيرة لتشهد هلع المستخدمين من أمر آخر، يتعلق باستعمال الهاتف في محطات الوقود.

بدأ الأمر مع انتشار لقطات مصورة، ترصد انفجارا ضخما بإحدى محطات الوقود، قيل أن سر حدوثه هو إشارات الواي فاي التابعة للهاتف المحمول، التي ساهمت في إشعال المحطة بهذا الشكل المرعب، وذلك في ظل قيام البعض بالدردشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تزويد السيارة بالوقود، ما دفع الكثيرون إلى إطلاق تحذيراتهم الجادة، من خطورة استعمال الهواتف المحمولة بمحطات الوقود، فما هي إذن حقيقة جدية تلك التحذيرات أو خطورتها؟

الحقيقة

في وقت قام فيه الخبراء بمعاهد المعدات البترولية، بدراسة أسباب حدوث العشرات بل والمئات من حوادث الحرائق والانفجارات بمحطات الوقود، على مدار نحو 18 عاما، وتحديدا بين أعوام 1992 و2010، فقد تبين لديهم بما لا يدع مجالا للشك، أن استخدام الهواتف المحمولة، ليس واحدا من أسباب حدوث تلك الكوارث.

الأمر الذي يشير إلى أن أغلب تلك الحوادث المرعبة، قد حدثت لأسباب مختلفة، تتعلق بزيادة الضغط على «التانك» المخصص لحمل الوقود بالسيارات، أو تخص عدم الالتزام بمعايير السلامة التقليدية أثناء تزويد السيارة بالوقود، ما يكشف كذلك عن أن أسطورة انفجار محطات الوقود نتيجة استخدام البعض لهواتفهم المحمولة على أراضيها، والتي بدأت في الانتشار منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن، لا يوجد عليها دليل مادي واحد، يؤكد على صدقها.

في النهاية، ينصح دائما بعدم التدخين بمحطات الوقود، وكذلك بعدم السماح بتدفق الوقود خارج إطار تانك السيارة، حتى لا يكون سببا في حدوث أي أمر كارثي لاحقا، مع الوضع في الاعتبار أن استعمال الهاتف المحمول أثناء تزويد السيارات بالوقود، غير مدرج في قائمة مسببات الحرائق بتلك المحطات، على مدار سنوات طوال.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى