ثقافة ومعرفة

هل أكلت البلاستيك من قبل؟ الجواب صادم

«ربما نأكل البلاستيك يوميا دون أن ندري»، هذا ما أبرزته إحدى الدراسات العلمية الحديثة، التي أثارت الكثير من الجدل بشأن الفرص المتزايدة للإصابة بالأمراض الخطيرة، في هذه الحالة.

دراسة مفزعة

أكد خبراء بريطانيون، أن دراسة حديثة أجريت بجامعة هيريوت وات البريطانية، وتم نشرها بـ«Environmental Pol­lu­tion»، توصلت إلى أن الإنسان العادي قد يتناول في كل وجبة ما يزيد عن 100 قطعة بلاستيكية صغيرة، وما يصل إلى 70,000 قطعة على مدار عام كامل.

المثير أن البلاستيك الذي يتناوله الإنسان لا يأتيه من نوعية الأطعمة أو أدوات الطهي، بل من الغبار المتطاير المعبأ بآلاف الأنواع من البكتيريا والفطريات، وكذلك شظايا البلاستيك التي تأتي من أشياء غير متوقعة أحيانا، كإطارات السيارات والسجاد، بل وحتى الأقمشة الصناعية والملابس، لتصل إلى الإنسان عند اتحادها مع عناصر الهواء والأتربة.

وقد أجريت الدراسة عبر الاستعانة بعدد من الأطباق، تم وضعها بـ3 منازل مختلفة خلال إحدى الوجبات، ليتبين أن 20 دقيقة فقط كانت كافية للأطباق من أجل التقاط نحو 14 قطعة بلاستيكية، ما يعني أن وجبة واحدة للأسرة قد تتكون من مئات الألياف البلاستيكية، التي تصل إلى عشرات الآلاف منها على مدار عام كامل.

الأسماك غير آمنة أيضا

أوضح الخبراء كذلك أن عشاق الأسماك والأكلات البحرية، عليهم أن يدركوا أيضا أن تناولهم لتلك الأطعمة البحرية اللذيذة سيعني تناول 100 قطعة بلاستيكية كل عام، وهو بأي حال من الأحوال رقم منخفض مقارنة بما تمت الإشارة إليه فيما يخص الأطعمة المنزلية العادية.

ويعلق د. تيد هنري، المسؤول الأول عن الدراسة الأخيرة قائلا: «حتى الآن لا نعلم كيفية وصول الألياف البلاستيكية للأطعمة، إلا أنها على الأغلب ما تنتقل عبر الغبار والأتربة، بالمنزل وخارجه».

الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة قد حذرت من قبل من خطورة البلاستيك على صحة الإنسان، وذلك عندما أوضحت إحدى الدراسات أن ما يعادل ربع الأسماك المتاحة بالأسواق الأمريكية والأندونيسية أيضا، تحتوي على قطع بلاستيكية صغيرة، وهو أمر شديد الخطورة بالنظر إلى أن المركب الكيميائي المتاح بأغلب القطع البلاستيكية والذي يدعى بـ«DEHP»، يعرف بأنه مركب سام ارتبط بصورة وثيقة بعدد من الأمراض الخطيرة، كالسرطانات والتشوهات الخلقية عند الولادة ومشكلات ضعف الجهاز المناعي.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى