فوائد

العمل وسط الأطفال.. فوائد مميزة ولكن!

بينما يرى البعض أن العمل وسط الأطفال مرهق وممل وأحيانا، ويتطلب استعدادا نفسيا غير عادي، يؤكد الكثيرون أنه يمنح صاحبه الكثير من الفوائد، التي لن تتكرر في بيئة عمل أخرى، لذا نستعرض كل من الفوائد والعيوب، لكل من يرغب يوما في العمل وسط أطفال صغار.

الفوائد

يأتي تعلم الصبر والتريث، ليحتل صدارة الفوائد التي يمكن للمرء اكتسابها عند تعامله مع الأطفال الصغار، حيث يصعب على الطفل الاستماع للنصائح والتوجيهات دائما، لذا يجد من يتعامل معه الهدوء كحل أوحد لتعليم الطفل، ما ينمي من قدراته على التحلي بالصبر، ويزيد من سيطرته على الغضب بداخله.

يشار أيضا إلى أن تعليم الأطفال لأبسط الأمور، يمكنه أن يزيد من قدرات الإنسان على شرح المواقف لغيره، فسواء كان مديرك في العمل أو شريك حياتك، سيمكنك حينها أن تشرح له مواقفك بشكل أبسط وأكثر إقناعا، من واقع تعودك على الأمر مع تكرار شرح الأشياء للأطفال، مع الوضع في الاعتبار بأن التعامل مع الطفل بإمكانه أن يقلل من مشاعر الرهبة أو الخجل أيضا.

أما الفائدة الكبرى التي حظي بها أغلب من عمل مع الأطفال الصغار، فهي القدرة على رؤية الأمور من منظور جديد ومختلف، فبينما يقوم المرء بشرح أبسط التفاصيل الحياتية للأطفال بصفة يومية، يبدأ الإنسان في استكشاف أمور مختلفة، ربما كانت غائبة عن ذهنه، واستعادها عند شرحها، فيما تتحسن الحالة النفسية لدى البعض عند العمل مع طفل صغير، عندما يمنحه ذلك فرصة مشاهدة طفل يتعلم يوما بعد الآخر بفضله، ليشعر الإنسان بحالة خاصة من الرضا، وخاصة مع سهولة حدوث الأمر في ظل افتقار الأطفال الصغار للكثير من المعلومات والمهارات.

العيوب

بالمقارنة بالفوائد، سنجد أن عيوب العمل مع الأطفال بسيطة ولن تؤثر كثيرا، حيث يشكو البعض من صعوبة التعامل أحيانا مع أسر الأطفال الصغار، وذلك عندما يحدث تضارب في الأفكار بشأن الطريقة المثلى في التعامل مع الطفل.

أما العيب الحقيقي الذي يجب أن يوضع في الاعتبار، قبل اتخاذ قرار العمل مع الأطفال، فهو ضرورة القيام بمجهودات بدنية ليست معتادة، خاصة مع كثرة عدد الأطفال في بعض الأحيان وبالتالي صعوبة السيطرة عليهم، ما يراه البعض في نهاية المطاف عيبا ليس بالقاتل، في ظل تنوع الفوائد.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى