ملهمات

كيف أنقذ كلب أعمى وأصم حياة طفلة وسط الغابات؟

هو كلب أصم غير قادر على السمع، بل وأعمى جزئيا ولا يرى إلا القليل من النور، لكنه يملك قلبا من ذهب، قاده لحماية الطفلة التائهة ابنة الـ3 سنوات، حتى عادت لمنزل أسرتها آمنة تماما.

حفيدة تائهة

في إحدى الليالي الباردة بولاية كوينزلاند الأسترالية، فوجئت الجدة السبعينية ليزا بينيت، بحفيدتها الصغيرة ارورا غائبة عن المنزل، إذ تبين أن الطفلة التي لا تتجاوز الـ3 سنوات من عمرها، قد خرجت من المنزل خلسة، وتاهت وسط الظلام الدامس.

على الفور، قامت الجدة بإبلاغ الشرطة المحلية، التي لم تتأخر كثيرا في الوصول، قبل بدء محاولات البحث الجادة عن الطفلة الضائعة، إلا أن الأجواء القارسة البرودة، وخاصة في تلك المنطقة الجبلية النائية التي تسكن بها الجدة، قد حالت دون إكمال البحث مع حلول الساعة الواحدة والنصف صباحا، لتشعر الجدة بالاحباط الشديد المحمل بالقلق على حياة حفيدتها.

طفلة وكلب

في هذا الوقت، كانت أرورا الصغيرة حافية القدمين، قد ابتعدت كثيرا عن المنزل، حيث سارت بخطواتها الصغيرة بلا هدى، حتى انقطع لديها الأمل في العودة لجدتها من جديد، إلا أن الحسن الحظ فقط هو ما دعا كلب الأسرة ماكس، إلى مرافقة أرورا خارج المنزل طوال تلك المدة.

مع هطول الأمطار بغزارة، واشتداد برودة الطقس، لم تشعر أرورا بالاطمئنان إلا عبر تواجد ماكس إلى جوارها في هذا الليل الحالك، حيث لم يكتف الكلب المدرب جيدا بذلك بل أبقى على صديقته الصغيرة دافئة، عبر لعقها بلسانه والجلوس فوق جسدها المنكمش بردا، حتى حلول الصباح.

عادت قوات الشرطة مع شروق الشمس، للبحث من جديد عن أرورا، ومعهم بعض المتطوعين الموجودين بتلك المنطقة، إضافة إلى الجدة التي لم تتحمل الانتظار بالمنزل أكثر من ذلك، والتي فوجئت مع حلول الساعة الثامنة صباحا، وأثناء قيام العشرات من الرجال بالبحث عن أرورا، بصوت بكاء صادر من إحدى الجبال المجاورة.

تحكي الجدة عن تلك اللحظات: «في الوقت الذي سمعت فيه صوت البكاء، تيقنت أنه صوت أرورا، لذا انطلقت بلا تفكير إلى مصدر هذا الصوت، لأجد الكلب ماكس وكأنه في انتظاري، ليقودني على الفور لحفيدتي أرورا».

في النهاية، وبعد 15 ساعة من الاختفاء، عادت أرورا إلى أحضان جدتها، وهي مصابة بجروح بسيطة، جراء تلك الرحلة المزعجة التي لم تُنس أحدا الإشادة بدور الكلب ماكس، لينال وسام البطولة من شرطة كوينزلاند، اعترافا بصموده ووفائه منقطع النظير.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى