عجائب

حدث بالفعل: منزل الأحلام.. معقل السفاح!

شعرت كاترينا بأنها نجحت في الحصول على المنزل المناسب، بقيمة إيجار تتوافق مع امكانياتها المادية، إلا أن برنامجا وثائقيا جرى بثه على شاشة التلفاز أربك حساباتها..لم يكن الرقم المدفوع ما هو إلا فخ للتخلص من المنزل.

سر المنزل

حدث بالفعل: منزل الأحلام.. معقل السفاح!

لم تكن كاترينا تملك أي مخاوف تذكر عند استئجار هذا المنزل الهادئ، بمدينة سانت لويس الأمريكية، وخاصة وأنه بموجب القانون الأمريكي، أصبح لها أحقية الحصول على المساعدة من أجل دفع قيمة الإيجار التي تبلغ 810 دولارات، حتى لعبت الصدفة دورا في تنبهها لحقيقة منزل الأحلام الذي حصلت عليه الفتاة البريئة.

بينما كانت كاترينا تسكن بمنزلها يوما، وتشاهد التلفاز بكل أريحية، فوجئت بإحدى حلقات برنامج وثائقي يتحدث عن موري ترافيز، المشهور باسم السفاح المجنون، والذي استدراج ضحاياه إلى منزله، لتعذيبهم وقتلهم بأبشع الطرق، لتكتشف مستأجرة العقار من خلال الشاشة  أن المنزل المشار إليه بمقر تعذيب الضحايا، هو منزلها التي تقيم فيه!

في هذا الوقت، شعرت كاترينا برهبة شديدة، زادت من حدتها مشاهد الفيلم الوثائقي، التي ترصد قيام السفاح باستخدام نفس الأدوات والمقاعد التي تستعملها كاترينا في حياتها العادية، علما بأن قبو المنزل الذي احتفظت فيه كاترينا بأغراضها، كان غرفة التعذيب الرئيسية التي قام فيها «موري»، بقتل نحو 17 ضحية على أقل تقدير.

المفاجآت تتوالى

حدث بالفعل: منزل الأحلام.. معقل السفاح!

على الفور، اتجهت كاترينا لمالكة المنزل، ترجو منها فسخ التعاقد، لتفاجأ برد فعل غير مبال منها، حيث روت «قالت لي أنني قمت باستئجار المنزل لفترة محددة، ويجب أن أبقى خلالها بالمنزل حتى نهاية كدة العقد»، بينما علمت كاترينا بعد ذلك أن  صاحبة المنزل هي والدة السفاح نفسه!

هنا أدركت كاترينا حجم الأزمة التي سقطت فيها، وخاصة بعدما أدعت صاحبة المنزل أنها أوضحت كل الجوانب المظلمة التي تتعلق بالبيت المستأجر من قبل، بينما أنكرت مستأجرة العقار ذلك، لتقوم بتقديم شكوى عاجلة وطلب فسخ التعاقد.

تدخلت الهيئة العامة للإسكان بمدينة سانت لويس نيابة عن كاترينا، لتحظى الفتاة أخيرا بحرية فسخ التعاقد، ولكن بعد أن داهمتها الكثير من الهواجس والمشاعر المرعبة على حد وصفها: «لا يسعني إلا أن أتذكر تلك المرة، عندما كانت طفلة صغيرة من أقاربي، تلعب في الغرفة التي شهدت أغلب عمليات تعذيب ضحايا موري، حيث بكت بصورة مفاجئة وكأنها رأت شخصا ما، بالرغم من أن الغرفة كانت خالية، نعم كانت خالية تماما!».

في النهاية، تركت كاترينا المنزل لعدم تحملها فكرة العيش بمنزل سكنه القاتل المختل موري ترافيز، واستخدمه لتعذيب ضحاياه، فهل بإمكانك أن تسكن يوما بمنزل كان مملوكا لسفاح وهل ستقنع نفسك بأن المنزل يخلو من أرواح الضحايا بسهولة؟!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى