عجائب

الروليت الروسي.. سيئ الحظ يموت أولا!

الروليت الروسي، هي لعبة الحظ الأغرب، التي تتطلب قبول شخصين بتحد ضد الموت، حين توضع رصاصة واحدة فحسب في مسدس، يتم توجيهه ويسحب زناده على لكل لاعب على حدة، لتتحكم الصدفة في الأمور، وتدفع أحد اللاعبين للفوز، بينما يخسر الآخر اللعبة وحياته أيضا!

تاريخ اللعبة

تعد المرة الأولى التي شهدت ذكر تفاصيل لعبة الروليت الروسي العجيبة، من خلال قصة قصيرة كتبها الروائي، جورج سورديز، حملت عنوان «هل سمعت من قبل عن الروليت الروسي؟»، حيث تحدث الكاتب عبر روايته عن تفاصيل نشأة تلك اللعبة في رومانيا، من خلال قيام بعض أفراد الجيش الروسي في عام 1917، بابتكار تلك اللعبة بهدف التسلية في ظل الظروف العصيبة التي عايشوها.

أما في عام 1978، فجاءت الشهرة العالمية الأوسع للعبة الروليت الروسي، بفضل قيام صناع فيلم «صائد الغزلان» بتضمينها في الفيلم، حيث أشارت أحداث العمل السينمائي الذي قام ببطولته روبرت دي نيرو، إلى أنه أثناء حرب فيتنام، تعرض 3 جنود للأسر، ليجبروا على ممارسة تلك اللعبة التي لا تنتهي إلا بنجاة شخص واحد فقط، في إشارة إلى أن نشأة الروليت الروسي قد ظهرت كأحد أشكال التعذيب العجيبة.

وقائع حقيقية

بالرغم من جنونية تلك اللعبة، إلا أن الكثيرين قد لجأوا لممارستها على مدار التاريخ، إما لإثبات شجاعتهم، أو أملا في الانتحار والتخلص من حياتهم بصورة مختلفة، حيث قيل أن المطرب الأمريكي، جوني أس، قتل نفسه بواسطة تلك اللعبة المميتة، في عام 1954، رغما عن تكذيبات أحد شهود العيان، الذي أكد أن المطرب كان يلعب بالمسدس، ولكن ليست تلك اللعبة تحديدا.

وفي عام 1976، تعرض الساحر إيمو ليكاس للموت، بسبب ممارسة تلك اللعبة، حيث لم يكن يستهدف الانتحار أو ما شابه، بل كان يأمل في إبهار الجمهور الغفير الذي حضر عرضه، والذي شاهده يلفظ أنفاسه الأخيرة، كضحية جديدة لتلك اللعبة الروسية، بعد أن حدث خطأ أنهى حياته أمامهم، فيما يتبين أن تلك الحالة وما سبقتها لم تكن الوحيدة، التي شهدت ممارسة تلك اللعبة، بل أوضحت التقارير حدوث الكثير من الوفيات في أعقاب صدور فيلم صائد الغزلان، حين سعي المراهقون لتقليدها في الواقع.

الأغرب من ذلك، أن مالكوم إكس نفسه، والذي يعد أحد أشهر المدافعين عن حقوق الإنسان في التاريخ، قد اعترف في مذكراته، بأنه مارس تلك اللعبة غير الإنسانية أمام أصدقائه من قبل، لإقناعهم بأنه قد يضحي بحياته من أجل تحقيق هدفه!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى