ملهمات

«الكلبة ليلي» التي أنقذت مالكتها من الموت تحت عجلات القطار

كانت السيدة الخمسينية كريستين، عائدة لمنزلها ليلا سيرا على الأقدام، حين فقدت وعيها أعلى قضبان السكة الحديدية، لتسقط مغشية عليها في مواجهة قطار سريع كاد يدهسها، لولا تدخل بطولي من كلبة شديدة الشجاعة، اسمها ليلي.

حادث مرعب

مع تجاوز الوقت لمنتصف الليل، صعق أحد مهندسي قطارات الشحن، بولاية ماساتشوستس الأمريكية، من هول المشهد الذي رآه بالصدفة عندما كان يتجه لمعبر السكة الحديد، حيث فوجئ بكلبة تبذل كل جهودها الممكنة، لجر سيدة فاقدة للوعي، من أمام القطار المتجه ناحيتهما.

سعى المهندس الذي رغب في عدم ذكر اسمه، أن ينبه القطار لما يحدث سريعا، إلا أن الأوان قد فات على ذلك، حيث أصبح القطار قريبا جدا من ضحاياه، فكاد أن يصطدم بالسيدة ومعها كلبتها الدؤوبة، لولا نجاح الأخيرة في سحب سيدتها في آخر اللحظات، لتنجو المالكة من الموت بأعجوبة، فيما اصطدمت عجلات القطار بالكلبة، لتتركها في حالة صحية غير مطمئنة.

تضحية كلبة

يحكي المهندس عما شاهده في تلك الليلة: «لم أصدق عيناي وأنا أرى الكلبة تجر مالكتها، مع اقتراب القطار من دهسهما،  توقعت أن يكون القطار قد اصطدم بهما فيما بعد، إلا أنني فوجئت بالسيدة الخمسينية غير مصابة بأي أذى، فيما لحقت عجلات القطار بالكلبة الشجاعة، فتسببت في إصابتها بجروح شديدة، لكنها لم تؤد لموتها كما يبدو».

مع توقيع الأطباء للكشف السريع على الكلبة البطلة ليلي، تبين أن عجلات القطار قد تسببت في قطع قدمها اليمنى، وفي إصابة حوضها ببعض الكسور، علاوة على جروح أخرى خطيرة وإصابات داخلية عدة، نالتها ليلي التي لم تتردد قبل إنقاذ حياة مالكتها كريستين، التي ظلت فاقدة للوعي، قبل أن يصل الأطباء ويسعفوها هي الأخرى.

خير صديق

يحكي ديفيد، الابن الشاب للسيدة كريستين: «على مدار 3 سنوات، قامت ليلي برعاية والدتي المريضة بكل وفاء، حيث قمت بتبنيها لتحسين الحالة النفسية لأمي، أملا في مساعدتها على تجاوز أزمة إدمان الكحوليات، التي كادت أن تتسبب في موتها أسفل عجلات القطار، لولا بطولة تلك الكلبة الشجاعة».

يؤكد الابن على مساندته للكلبة ليلي، قائلا: «بالنسبة لأمي كانت ولازالت ليلي هي الحياة، لذا سأبذل قصارى جهدي من أجل إتمام علاجها على أكمل وجه، حتى تعود للمنزل كما كانت قبل الحادث».

وبالفعل عادت ليلي لمنزل كريستين وديفيد من جديد، بعد رحلة علاج ليست بالقصيرة، جعلت الأم تشعر بمدى التضحيات والآلام التي عانتها الكلبة من أجل إنقاذ حياتها، فهل يحملها ذلك على التوقف عن شرب الكحوليات؟!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى