صحة ولياقةرمضانيات

هل يمكن لمرضى القلب صيام رمضان؟.. دراسة سعودية تجيب

في بشرى لمرضى القلب، أثبتت دراسة عربية سعودية أن مرضى قصور أو فشل القلب، يمكنهم الصيام خلال شهر رمضان الكريم، فقط إن اتبعوا التعليمات بلا تهاون.

القلب والصيام

بينما يصوم مئات الملايين من المسلمين، ويمتنعون عن تناول الطعام والشراب خلال شهر رمضان من كل عام، تظهر بعض الحالات الصحية التي يمكن استثنائها عن القيام بالعبادة المحببة للمسلمين، إلا أن الباحثين من مركز الأمير سلطان للقلب بالمملكة العربية السعودية، توصلوا إلى إمكانية صيام بعضهم، كمرضى قصور القلب.

تكشف الدراسة التي أجريت على 249 مريضا بالقلب، صاموا طيلة شهر رمضان لعام 2017، أن نحو 92% منهم لم يشعروا بأي أعراض مزعجة على خلفية هذا الإجراء، إلا أن 8% من هؤلاء المرضى فقط هم من عانوا من تراجع في حالاتهم الصحية، الأمر الذي أوضحت الدراسة السعودية الحديثة سره.

تؤكد الدراسة التابعة لمركز الأمير سلطان، أن معاناة النسبة القليلة من مرضى القلب، من الأزمات الصحية مع صيامهم، تعود إلى عدم اتباعهم للنصائح الخاصة بنسب السوائل والأملاح التي يمكن أن يحصلوا عليها، حيث يشير الخبراء إلى ضرورة قيام مريض فشل القلب، بعدم بلوغ ما يكتسبه من السوائل لحاجز الـ2 لتر بصفة يومية، فيما ينصح بالحصول فقط على ما يقل عن 2500 ملليجرام، من الأملاح على مدار اليوم.

تحذيرات ضرورية

يعلق طبيب القلب بمركز الأمير سلطان، والباحث رامي أبو زيد، عن الدراسة الأخيرة قائلا: «تكمن الأزمة لدى المرضى الذين لا يلتزمون بتعليمات الأطباء، الخاصة بعدم زيادة كميات السوائل والأملاح التي يحصلون عليها يوميا، عن الحد المسموح به، حيث يستسلم المريض عند زيارة الأهل أو الأصدقاء، لأطعمة تحتوي على نسب متوسطة أو مرتفعة من الأملاح، أو كميات مرتفعة من السوائل خلال وقت قصير، تؤدي لمشكلات صحية كبرى لاحقا».

ويشير الطبيب لعادة أخرى خاطئة يمارسها بعض المرضى، فتتسبب كذلك في ظهور الأزمات: «يقلل المرضى أحيانا أو يمتنعون تماما عن تناول مدرات البول المخصصة لهم، وذلك خوفا من الشعور بالعطش على مدار نهار رمضان الطويل، وهو إجراء خطير على صحة مرضى القلب بلا شك».

ويختتم أبو زيد حديثه عن تلك الدراسة، التي تحتاج للمزيد من الأبحاث لتأكيدها محذرا: «يعد الصيام آمنا بالنسبة لأغلب مرضى القلب، إلا أنه يتطلب الاهتمام الشديد بتعليمات نسب السوائل والأملاح، حتى لا يتسبب التهاون في مثل هذه الأمور، في حدوث ما لا يحمد عقباه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى