فوائد

زيارات الأقارب في العيد.. فوائد حقيقية لا غنى عنها

مع انتهاء شهر رمضان الفضيل، يتلهف الجميع لاستقبال عيد الفطر المبارك بما يحمل من سعادة وسرور يدخلها على قلوب المسلمين كافة، حيث يبدأ بإقامة صلاة العيد، ويشهد على مدار أيامه الـ3 زيارات عائلية لها فوائد حقيقية كما نوضح الآن.

فوائد للصغار

هي سعادة خاصة تلك التي يشعر بها الأطفال الصغار، مع استقبال الأعياد والمناسبات، بما تحمل من زيارات عائلية، يحصلون من خلالها على «العيدية»، وهي التي تتمثل في أغلب الأحوال في قيمة مالية، تتوارث الأجيال تقديمها للأطفال مع حلول كل عيد، لتدخل على نفوسهم البهجة والسعادة.

إلا أن الأكثر أهمية من ذلك هي مشاعر الحب التي يغمر بها الطفل الصغير، وسط عائلته الكبيرة، ولا يمكن تعويض غيابها بأي حال من الأحوال، حيث تنتاب الطفل أحاسيس مختلفة بالانتماء لأسرة كبيرة، وكذلك بالعطف والحنو ممن حوله جميعا.

كذلك يستفد الطفل من واقع مقابلته لعدد غير قليل من الأشخاص، حيث يعمل ذلك من ناحية على زيادة قدراته على مواجهة حشد من الناس وبالتالي زيادة ثقته بنفسه، علاوة على أن التواجد وسط الأسرة يحسن من مستواه الأكاديمي كما أشارت بعض الدراسات، فيما يكشف من الناحية الأخرى للآباء والأمهات عن نقاط الضعف في شخصيته، والتي يمكن علاجها بعد تبينها عبر تلك الزيارات الأسرية الممتعة.

فوائد للكبار

بالنسبة للكبار، تصبح تلك الزيارات الأسرية خلال عيد الفطر المبارك، هي الفرصة الحقيقية من أجل إعادة الترابط فيما بينهم، في ظل انشغال الجميع بظروف الحياة المختلفة، حيث يدركون خلال الأعياد أهمية تلك اللقاءات الأسرية والتي إن قلت، فإنها يجب ألا تختفي تماما من الوجود.

تساهم اللقاءات والزيارات الأسرية أيضا في تحقيق مفهوم أكد الدين الإسلامي على ضرورة تطبيقه، عرف باسم صلة الرحم، التي تدخل البركة للبيوت، وتعد أحد أسباب دخول المسلم للجنة، فيما يعتبر الانقطاع عنها واحدا من الذنوب في نظر الدين.

كذلك يستفيد المسنون كثيرا من تلك الزيارات العائلية، التي تشعرهم بمزيد من الأمان مع تقدمهم عمرا، في ظل سؤال المقربين عن أحوالهم، مع الوضع في الاعتبار أن لقاءات أفراد العائلة خلال الأعياد، هي ما تصبح لاحقا ذكريات يتحدثون عنها بعد مرور السنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى