عجائب

«خوفو» يعبث بموجات الراديو ويبوح بسره الجديد!

لا يزال الهرم الأكبر «خوفو» يستحوذ على اهتمام الكثير من محبي العلم وعاشقي الأساطير، والراغبين في فك طلاسمه وخفاياه التي تضرب بجذورها عبر آلاف السنين، والتي كان آخرها ما يتعلق باستقطابه للطاقة الكهرومغناطيسية، وتأثيره على موجات الراديو.

الهرم الأكبر

"خوفو" يعبث بموجات الراديو ويبوح بسره الجديد!

هرم «خوفو» هو أحد أهرامات الجيزة في مصر، والتي تعد الأكبر والأشهر في العالم، وأحد أبرز رموز الحضارة المصرية القديمة، والأثر الوحيد القائم من عجائب الدنيا السبع.

يحمل هرم خوفو أو «الهرم الأكبر» كما يطلق عليه العديد من الأسرار، تم الكشف عن بعضها، وربما لا يزال القسم الأكبر منها مدفونا بين أحجاره التي تجاوزت المليون كتلة حجرية، استخدمت في بنائه على مدى ما يقارب الـ20 عاما، بارتفاع 139 مترا حاليا، وعلى مساحة من الأرض تقدر بحوالي 20 فدانا (84000 متر مربع).

كشف جديد

"خوفو" يعبث بموجات الراديو ويبوح بسره الجديد!

مؤخرا قامت مجموعة بحثية دولية مكونة من فريق من الفيزيائيين الألمان والروس، بتطبيق طرق الفيزياء النظرية للتحقيق في الاستجابة الكهرومغناطيسية للهرم الأكبر لموجات الراديو، واكتشف العلماء أنه يمكن تجميع الطاقة الكهرومغناطيسية وتركيزها داخل غرف الهرم المخفية وتحت قاعدته، ما يعني ظهور العديد من التجاويف والجيوب ذات الطاقة العالية داخله.

ورغم أن الأهرامات المصرية كغيرها من الآثار الفرعونية محاطة بالعديد من الأساطير والخرافات، ويلفها الغموض، إلا أن العلماء لم يتوقفوا يوما عن دراستها ومحاولة سبر أغوارها، استنادا على القليل من المعلومات الموثوقة علميا حول خصائصها الفيزيائية، لذا بدأوا منذ سنوات في دراسة الخواص الفيزيائية الحقيقية للهرم الأكبر «خوفو» بحثا عن غرف غير مكتشفة سابقا، بمساعدة ماسحات ضوئية من نوع muon.

ولاقت هذه المعلومات والأفكار تأكيدا في دراسة مشتركة جديدة، أجراها علماء من جامعة ITMO، إحدى كبرى الجامعات الحكومية البحثية الوطنية الروسية في سانت بطرسبرج، وLaser Zen­trum Han­nover وهي واحدة من أكبر معاهد أبحاث الليزر بألمانيا.

"خوفو" يعبث بموجات الراديو ويبوح بسره الجديد!

واهتم الفيزيائيون بكيفية تفاعل الهرم الأكبر مع الموجات الكهرومغناطيسية، استنادا إلى طول الرنين ورجع الصدى الحاصل عند إطلاق الموجات، وأظهرت الحسابات أنه يمكن للهرم تركيز الطاقة الكهرومغناطيسية داخل غرفه الداخلية وكذلك تحت قاعدته، حيث توجد الغرفة الثالثة غير المكتملة.

وقدر الباحثون في البداية أن الأصداء الموجودة في الهرم يمكن أن تحدث بفعل موجات الراديو، التي يتراوح طولها بين 200 و600 متر، قبل أن يقوموا بعمل نموذج للاستجابة الكهرومغناطيسية للهرم، وحساب المقطع العرضي مع إجراء تحليل متعدد الأقطاب، وهي طريقة تستخدم على نطاق واسع في الفيزياء لدراسة التفاعل بين الجسم المعقد والمجال الكهرومغناطيسي، ليحصل العلماء بعدها على خريطة كاملة لمناطق الحقول الكهرومغناطيسية داخل الهرم.

التفاعل مع موجات الراديو

"خوفو" يعبث بموجات الراديو ويبوح بسره الجديد!

إضافة إلى ذلك أثبتت الدراسات تفاعل الهرم بالفعل مع موجات الراديو القصيرة الخاصة بالهواة، وتجميعها داخل غرفة الملك الرئيسية، قبل إعادة توجيهها إلى القاعدة حيث تقع الغرفة الثالثة، بل وتأثيره على الموجات التي يبلغ طولها 333 مترا و230 مترا، ووفقا للدراسة فإن الأهرام الثلاثة يمكن أن يتفاعلوا بقوة أكبر مع أنواع أخرى من الموجات، لكن هذا الأمر لا يزال قيد الدراسة، وفي حاجة إلى التحقق منه.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى