ثقافة ومعرفة

فقط في أمريكا.. ملاجئ للهروب من «يوم القيامة»

حرب نووية أو بيولوجية مرتقبة، يعقبها فناء للأرض وهلاك للجنس البشري.. هاجس ينتاب الكثير، مع تصاعد وتيرة الأحداث على الساحة العالمية، واقتراب أحداث النهاية كما يرى البعض، لذا كان من السهل استغلال هذه المخاوف بل والتربح منها، وهذا ما فكرت فيه إحدى الشركات الأمريكية، عندما أنشأت «مستودع التلال السوداء»، أو مخابئ يوم القيامة!

"مخابئ يوم القيامة".. حيث العزف على أوتار الخوف

أقدمت شركة «فيفوس» Vivos الأمريكية على تنفيذ إحدى المشروعات العجيبة، والتي اعتمدت فيها على مخاوف الآخرين ورغبتهم في النجاة من أي خطر محتمل، إذ قررت إنشاء أكثر من 500 مخبأ وملجأ تحت سطح الأرض، في الجنوب الغربي من ولاية ساوث داكوتا South Dako­ta الأمريكية، وذلك لتأجيرها للأشخاص الراغبين في النجاة من الدمار والخراب، الذي تتوقع الشركة حدوثه في المستقبل.

"مخابئ يوم القيامة".. حيث العزف على أوتار الخوف

أطلقت الشركة الأمريكية اسم «مستودع التلال السوداء» على هذا المشروع، الذي خططت له واعتمدته قبل عامين تقريبا؛ حيث تتوقع الشركة فناء البشر وهلاك معظم الكائنات الحية؛ نتيجة الحروب النووية والبيولوجية، أو خروج أحد الكواكب عن مداره واصطدامه بكوكب الأرض، إضافة إلى انتشار الإشعاعات القاتلة التي ستهلك الحرث والنسل.

يقع «مستودع التلال السوداء» ‑والذي كان في الأساس مرفقا لتخزين الذخائر والأسلحة خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة- على مساحة من الأرض تبلغ 18 ميلا مربعا تقريبا، على بعد حوال 8 أميال إلى الجنوب من مدينة «إدجمونت»، في موقع استراتيجي ومركزي، داخل أحد أكثر المناطق أمنا في شمال أمريكا، على ارتفاع يتعدي الـ3800 قدم تقريبا فوق سطح البحر، وعلى بعد 100 ميل من أقرب المنشئات العسكرية.

"مخابئ يوم القيامة".. حيث العزف على أوتار الخوف

وعملت الشركة عبر متخصصين على تجهيز المكان بأحدث وسائل الراحة، وتوفير كل وسائل الأمن والحماية والخصوصة، إضافة إلى سبل العيش والبقاء، مثل إضافة نظام توليد داخلي للطاقة، وحفر آبار عذبة للمياه، وإنشاء أنظمة بيولوجية وكيميائية وإشعاعية حديثة لتنقية الهواء، وإنشاء نظام لتصريف مياه الصرف الصحي، وتوفير المعدات والأدوات اللازمة لأي حالة طارئة يتوقع حدوثها.

ويحتوي هذا المجمع الفريد من نوعه على أكثر من 500 مخبأ عسكري من الخرسان المسلح، تم دفنه جزئيا تحت سطح الأرض، وأقيمت السواتر الترابية السميكة لحمايته؛ حتى يصمد أمام موجات الانفجارات السطحية المتوقعة، ويقاوم التسريبات الإشعاعية.

"مخابئ يوم القيامة".. حيث العزف على أوتار الخوف

صممت هذه المخابئ بحيث ينفصل كل مخبأ عن الآخر، ويبعد عنه مسافة 400 قدم تقريبا من جميع الاتجاهات، كما تم إعدادها بحيث يتحمل الواحد منها انفجارا داخليا تبلغ قوته 500 ألف رطل، وتبلغ قدرة المخبأ الواحد الاستيعابية ما بين 10 إلى 24 شخصا، لديهم ما يكفيهم من الإمدادات ومقومات العيش للبقاء على قيد الحياة لمدة تزيد عن العام.

وبات بالإمكان الآن استئجار هذه المخابئ، لتحويلها إلى ملاجئ آمنة حال وقوع الكارثة التي تتوقعها شركة «فيفوس» الأمريكية، في مقابل 25 ألف دولار أمريكي يتم دفعه مقدما للمخبأ الواحد، إضافة إلى استئجار المخبأ لمدة 99 عاما مقابل 1000 دولار في السنة، كما توفر الشركة مخابئ مشتركة بقيمة 7500 دولار للشخص الواحد.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى