ملهمات

«مريض متلازمة داون».. بطل قومي في إيطاليا

كادت ابنة العاشرة أن تفقد عمرها بين أمواج البحر العاتية، لولا تدخل بطولي من مراهق فاجأ الجميع بشجاعته، وكذلك بإصابته بمتلازمة داون!

مراهق من وحي الخيال

بطل قومي.. كيف أصبح مراهقا مصاب بمتلازمة داون حديث الصحف الإيطالية؟

في آيسلندا، يسمح للنساء الحوامل أن ينهين حملهن قبل الولادة، بمجرد تبين إصابة الجنين بمتلازمة داون، وهو ما لا يطبق في دول أخرى عدة مثل إيطاليا، والتي شهدت حادثة فريدة أثبتت للكثيرين فداحة الخطأ الذي وقعت فيه آيسلندا منذ سنوات.

بإحدى الشواطئ الإيطالية الهادئة، فوجئ رواد المكان الساحر بصرخات طفلتين، إحداهما في العاشرة من عمرها، والأخرى تكبرها بـ4 سنوات، حيث يبدو أن حظهما العاثر قد أوقع بهما تحت رحمة أمواج عاتية، لم ترحمهما بقدر ما ابتعدت بهما كثيرا عن الشاطئ في غفلة من الجميع، إلا المراهق ابن الـ17 والمصاب بمتلازمة داون فاليريو.

لم يتردد فاليريو كثيرا قبل أن يتدخل لإنقاذ الموقف، حيث تعلم السباحة منذ أتم عامه الثالث فحسب، بل وشارك من قبل في أوليمبياد المعاقين، ليستفيد بذلك الآن حق الاستفادة، مع قيامه بالقفز في المياه أملا في نجدة إحدى الطفلتين قبل فوات الأوان.

بطل قومي

بطل قومي.. كيف أصبح مراهقا مصاب بمتلازمة داون حديث الصحف الإيطالية؟

في الوقت الذي تمكنت فيه الفتاة الأكبر من الخروج من المياه، قبل وصول الإغاثة، بدأت الطفلة الصغيرة تختفي رويدا رويدا عن أنظار الجميع تحت الأمواج، إلا أن شجاعة وإقدام فاليريو دفعته سريعا للوصول إليها وحملها على ظهره، ومن ثم السباحة بها حتى الشاطئ، في مشهد ألهب حماس جميع من شاهده، قبل أن يصبح حديث جميع الصحف الإيطالية بين ليلة وضحاها.

أثنى الجميع على فاليريو، بمن فيهم وزير الرياضة الإيطالي لوكا لوتي، والذي أمضى معه بعض الوقت قبل أن يمنحه جائزة بطل التكافل الإيطالي، فيما علق بعض المشاهير على هذا الحدث الملهم، مثل رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، ماتيو رينزي، والذي قال: «يجب على إيطاليا أن تفتخر حقا لأنها تملك مواطنا مثل فاليريو».

في النهاية، أصبح فاليريو ابن الـ17 عاما مثالا رائعا يحتذى به، ليس فقط لمن يعاني من أزمة تمنعه من المضي قدما، بل كذلك لمن لا يرغب في إعطاء أمثال فاليريو الحق في الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى